اعتقال خمسة أشخاص في قبرص يُشتبه بتورطهم بتهريب البشر

قالت السلطات القبرصية إن الأشخاص الخمسة الذين ألقت القبض عليهم يشتبه بكونهم جزء من عصابة لتهريب البشر- (فرانس برس)

camera iconقالت السلطات القبرصية إن الأشخاص الخمسة الذين ألقت القبض عليهم يشتبه بكونهم جزءًا من عصابة لتهريب البشر- (فرانس برس)

tag icon ع ع ع

قالت الحكومة القبرصية إن الشرطة اعتقلت خمسة أشخاص يشتبه في كونهم جزءًا من عصابة “إجرامية” متورطة في تهريب البشر.

وذكرت وكالة “رويترز“، الأربعاء 23 من آب، أن الأشخاص الخمسة سوريون، وعثرت عليهم الشرطة خلال مداهمة أجرتها في منطقة ليماسول الجنوبية، ومن المتوقع اعتقال المزيد.

وجُمعت معلومات استخباراتية عن المشتبه بهم على مدار عدة أشهر، مع تشديد السلطات القبرصية على ضرورة مواجهة عصابات الاتجار بالبشر التي تعرّض حياة المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون دخول البلاد للخطر.

وتواجه الجزيرة، التي تقع على مفترق طرق بين ثلاث قارات، موجة هجرة غير نظامية في السنوات الأخيرة، كما ارتفع عدد الوافدين عبر البحر في الأيام القليلة الماضية.

وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن قبرص تلقت 5563 طلب لجوء حتى نهاية حزيران 2023، مقارنة بـ21565 طلب لجوء خلال عام 2022 بأكمله.

ويأتي هذا الإجراء في حين تتصاعد مساعي الدول التي تعتبر ممرًا للاجئين أو مقصدًا لهم، لمواجهة الهجرة “غير الشرعية”.

وكان وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، أعلن، في 22 من آب الحالي، عبر موقع “إكس” (تويتر سابقًا)، تنفيذ قوى الأمن التركية عملية أسفرت عن اعتقال 59 من منظمي عمليات تهريب البشر، صدر قرار الرقابة القضائية بحق 22 منهم.

ألمانيا وإسبانيا من قبل

سبق هذه الحادثة بأقل من أسبوعين إلقاء السلطات الألمانية والإسبانية، في 13 من آب الحالي، القبض على شبكات تهريب للبشر هرّبت طالبي لجوء سوريين عبر ثلاث قارات إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وقالت الشرطة الإسبانية في بيان، إنها فككت في إسبانيا “البنية اللوجستية لمنظمة إجرامية متخصصة بتهريب المهاجرين السوريين”.

وهرّبت المنظمة مهاجرين سوريين من لبنان إلى إسبانيا وألمانيا والنرويج، بالتعاون مع “يوروبول” (وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال إنفاذ القانون) والشرطة الفيدرالية الألمانية.

وأوقفت الشرطة 19 شخصًا للاشتباه بـ”انتمائهم إلى منظمة إجرامية والضلوع في الهجرة غير الشرعية”، ووضعت ستة منهم في الحبس الاحتياطي.

وأوضحت الشرطة الإسبانية أن طريق التهريب “مر عبر ثلاث قارات (آسيا وإفريقيا وأوروبا)، من طريق الجو والبحر والبر”، ودفع كل مهاجر للمهربين 20 ألف يورو.

كما تعاونت الشبكة مع منظمات إجرامية في دول أخرى، وكانت تتلقى أموالًا من خلال “حوالات” مكّنتها من جني نحو 2.5 مليون يورو.

وبحسب عناصر التحقيق الأولي، كان طالبو اللجوء ينطلقون من لبنان حيث يمرون من مطار “بيروت” إلى مصر مقابل 4000 يورو، ثم يكمل السوريون المسير برًا إلى ليبيا وتونس والجزائر مقابل 3500 يورو، ومن هناك ينقلون في قوارب إلى الساحل الإسباني مقابل 10 آلاف يورو.

اقرأ المزيد: إسبانيا وألمانيا تفككان شبكات لتهريب البشر عبر ثلاث قارات




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة