تخوّف لبناني من موجة لجوء سوري جديدة.. مخابرات النظام متهمة

أطفال لاجئون يقفون قرب مجرى مياه مكشوف في مخيم غير رسمي في وادي البقاع اللبناني- 18 من كانون الأول 2023 (رويترز)

camera iconأطفال لاجئون يقفون قرب مجرى مياه مكشوف في مخيم غير رسمي في وادي البقاع اللبناني- 18 من كانون الأول 2023 (رويترز)

tag icon ع ع ع

تعود مسألة اللجوء السوري في لبنان إلى الواجهة السياسية مجددًا، وأكثر من السابق، منذ بدء الحديث عن موجة “نزوح” جديدة من سوريا، نحو لبنان مؤخرًا، وإعلانات متتابعة للجيش اللبناني عن إحباط عمليات دخول سوريين بصورة “غير شرعية” إلى الأراضي اللبنانية.

وحذر وزير المهجرين اللبناني، عصام شرف الدين، مما اعتبرها “خطورة النزوح السوري”، عبر المعابر غير الشرعية، مشددًا على أولوية إعلان حال “الاستنفار” القصوى، على كل المستويات الرسمية في الإدارات والأجهزة الأمنية المعنية، لمواجهة “موجة النزوح السوري الجديدة والمخيفة”، وفق وصفه.

كما أكد أن عدم ضبط “النزوح غير الشرعي” سيؤدي إلى “تسلل” أكثر من مليون سوري إلى لبنان، في الأسابيع المقبلة، وفق ما نقلته صحيفة “الديار” اللبنانية، اليوم، الأربعاء 6 من أيلول.

من جانبه، اعتبر رئيس حركة “التغيير”، إيلي محفوض، أن موجة “النزوح السوري الجديدة” مستمرة بوتيرة متصاعدة وبخطورة كبيرة، وقال، “من الواضح أن هناك قرارًا استخباراتيًا سوريًا من أجل إغراق لبنان بعشرات وآلاف اللاجئين السوريين”، وفق ما نقلته الوكالة اللبنانية “الوطنية للإعلام“.

وطالب حزب “القوات اللبنانية” الحكومة اللبنانية باتخاذ كل التدابير لمنع أي “تسلل” من سوريا إلى لبنان، وفق ما جاء في بيان للحزب عبر موقع “إكس” (تويتر سابقًا).

ودعا البيان الحكومة لمعالجة أزمة اللاجئين القائمة، وليس مفاقمة هذه الأزمة.

وبحسب “القوات اللبنانية”، لا يوجد خطوات عملية لإنهاء أزمة اللجوء السوري في لبنان، والمطلوب منع التسلل من سوريا باتجاه لبنان، وإعادة اللاجئين فورًا من لبنان باتجاه سوريا.

1100 خلال أسبوع

بحسب بيان للجيش اللبناني، صدر في 4 من أيلول، جرى إحباط محاولة “تسلل” نحو 1100 سوري، عند الحدود السورية- اللبنانية، خلال أسبوع.

وبعد لقاء مع رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، ومسؤولين لبنانيين آخرين، في 29 من آب الماضي، أوضح وزير المهجرين اللبناني أن الاجتماع تناول “النزوح السوري”، والحديث عن “آلية ردع” بطريقة مدروسية، عبر مراقبة الحدود والتنسيق مع الهيئات المسؤولة في سوريا، والتعميم على مراكز الجيش والمخابرات والأمن العام، في سبيل التنسيق مع القائمين والبلديات، لتحمل مسؤولية أي شخص يستضيف أحدًا من “النازحين غير الشرعيين”.

أضاف الوزير اللبناني، “في هذه الأثناء نتحدث عن فرض عقوبات، وهذا الموضوع قيد الدرس”، كما جرى الاتفاق على الاتصال بالنظام السوري على أعلى مستوى، ليجري مدير الأمن العام هذه المهمة، على اعتبار أن الموضوع أمني.

وكانت صحيفة “نداء الوطن” اللبنانية ذكرت في مادة نشرتها، في 28 من آب، أن موجة النزوح الحالية تأتي تحت عنوان الأزمة الاقتصادية في سوريا.

اقرأ المزيد: مسؤولون لبنانيون يبحثون “آلية ردع” للجوء السوري الجديد نحو لبنان




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة