تعليقًا على أحداث دير الزور.. موسكو تشدد على دعم نظام الأسد

المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف (تاس)

camera iconالمتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف (تاس)

tag icon ع ع ع

قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، اليوم، الأربعاء 6 من أيلول، إن موسكو تحافظ على خط مساعداتها المستمر لما وصفها بـ”القيادة الشرعية لسوريا”، في سبيل استعادة “النظام” في البلاد ومحاربة “الإرهابيين”.

جاء ذلك تعقيبًا على المعارك الدائرة في ريف دير الزور، شرقي سوريا، بين القبائل العربية من جهة، و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، من جهة أخرى.

وأوضح بيسكوف، وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية، أن روسيا ملتزمة باتفاقات “سوتشي” بشأن سوريا، مشيرًا إلى أن الاتفاقات لم تنفذ بالكامل.

وتأتي تصريحات المسؤول الروسي بعد لقاء جرى الاثنين الماضي في روسيا، وجمع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين.

وقال الرئيس الروسي حينها، “قمنا بالكثير في سوريا، وأعرف أنها قضية حساسة بالنسبة لتركيا، وقد قمنا بوضع حجر الأساس في هذا الشأن”، وفق ما نقلته قناة “روسيا اليوم“.

تسخين في الشرق والجنوب

سبق هذه التصريحات الروسية منذ 28 من آب الماضي، اشتباكات بين القبائل و”قسد” أخرجت بلدة ذيبان عن سيطرة الأخيرة، حتى استعادت صباح اليوم الأربعاء، السيطرة على مساحات واسعة من البلدة الواقعة شرقي دير الزور.

كما تشهد المناطق الجنوبية من سوريا، وتحديدًا محافظتا السويداء، ودرعا، احتجاجات متواصلة منذ 18 يومًا، بدأت بالمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية بعد رفع النظام للرواتب وأسعار المحروقات في الوقت نفسه، ثم انتقلت إلى المطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد، والتغيير السياسي في سوريا، وإخلاء سبيل المعتقلين.

سبقت المظاهرات دعوات مدنية لتنفيذ احتجاجات وعصيان مدني في مناطق النظام، بسبب سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين، وعدم اتخاذ السلطات أي قرارات جدية من شأنها تخفيف معاناتهم.

وفي 16 من آب الماضي، أطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للإضراب العام في عموم المحافظات السورية، احتجاجًا على الأوضاع المعيشية التي وصل إليها السكان.

وتعطلت حركة المواصلات في عديد من المحافظات السورية نتيجة إضراب السائقين وامتناعهم عن نقل الركاب، احتجاجًا على رفع أسعار الوقود، مطالبين بإصدار تسعيرة جديدة لأجور النقل تناسب الزيادة في أسعار المحروقات.

ولا تعتبر الاحتجاجات جديدة على المحافظات الجنوبية، إذ سبق وخرج أبناء السويداء ودرعا بمظاهرات في أوقات زمنية متفرقة، نادت بإسقاط النظام السوري، محملة إياه مسؤولية الأوضاع المعيشية والأمنية في سوريا.

اقرأ المزيد: محتجون يرفعون لافتات ترفض “الإدارة الذاتية” في السويداء




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة