روسيا تتهم “التحالف” بانتهاك قواعد الاشتباك في سوريا

دورية مشتركة للتحالف الدولي و"جيش سوريا الحرة" بمحيط قاعدة "التنف"- 12 من أيلول 2023 (جيش سوريا الحرة/ فيسبوك)

camera iconدورية مشتركة للتحالف الدولي و"جيش سوريا الحرة" بمحيط قاعدة "التنف"- 12 من أيلول 2023 (جيش سوريا الحرة/ فيسبوك)

tag icon ع ع ع

اتهم “مركز المصالحة الروسي” في قاعدة حميميم بريف اللاذقية، طائرات “التحالف الدولي” بانتهاك الأجواء السورية 10 مرات خلال يوم واحد.

وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، اللواء يوري بوبوف، في مؤتمر صحفي نقله موقع “روسيا اليوم“، “تم تسجيل عشرة خروقات خلال 24 ساعة في منطقة التنف، من قبل طائرتين من طراز إف 15، وزوج من مقاتلات رافال، وزوج من مقاتلات تايفون، وزوجين من طائرات حربية من طراز إيه-10 ثاندربولت”.

وأضاف بوبوف، أمس الثلاثاء 21 من أيار، “ارتكب (التحالف الدولي) في سوريا انتهاكين لبروتوكولات منع الاشتباك، تتعلق بتحليق طائرات مسيرة دون تنسيق مع الجانب الروسي”.

وكانت وكالة “نوفوستي” الروسية زعمت في 16 من أيار الحالي، أن “القوات الجوية الروسية دمرت 3 قواعد لمسلحين خرجوا من منطقة التنف في البادية السورية، وتحصنوا في مناطق يصعب الوصول إليها في سلاسل جبال العمور في حمص والبشري في دير الزور”، في محاولة من موسكو إلصاق تهمة الانتماء لتنظيم الدولة للفصائل المتمركزة في القاعدة التي تقع تحت سيطرة قوات “التحالف”.

ويتهم “مركز المصالحة الروسي” بشكل متكرر، قوات “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة في سوريا، بانتهاك بروتوكولات عدم التصادم في منطقة التنف، ويتحدث عن أن مثل هذه الإجراءات تخلق مخاطر تؤدي إلى حوادث جوية بمشاركة الطيران المدني.

ويرى مسؤولون أمريكيون أن ما يحدث هو مساعٍ روسية منسقة، للضغط على الجيش الأمريكي من أجل الانسحاب من سوريا، حيث اشتكوا كثيرًا من اعتراض مقاتلات روسية للطائرات الأمريكية في الأجواء السورية، إضافة لتحليق الطيران الروسي فوق القواعد الأمريكية بسوريا على مدار الأشهر الماضية.

ووقعت روسيا وأمريكا اتفاقية قواعد منع الاشتباك في 9 من كانون الأول عام 2019، إذ ينصّ الاتفاق على أن تحليق الطائرات ينبغي أن يتم بعد التنسيق مع الجانب الروسي كي لا يؤدي إلى توتر الوضع في المجال الجوي السوري.

ولمنع المواجهة بينهما في سوريا، استحدثت واشنطن وموسكو “آلية منع التصادم”، بموجب مذكرة تفاهم وقعها الجانبان، وتنصّ على التواصل عبر إجراء خط ساخن لمنع حدوث أي تصادم عسكري، من خلال إخطار كل جانب للطرف الآخر بالعمليات العسكرية والتحركات التي قد تؤدي إلى سوء تقدير، إذا لم يكن كل جانب على علم بأنشطة الطرف الآخر.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة