ناجون من غرق قارب لللاجئين يقدمون شكوى ضد اليونان

أفراد الإنقاذ ينقلون مهاجرًا بعد انقلاب القارب - كالاماتا 14 يونيو - الجزيرة

camera iconأفراد الإنقاذ ينقلون مهاجرًا بعد انقلاب القارب - كالاماتا 14 يونيو - الجزيرة

tag icon ع ع ع

برنامج “مارِس” التدريبي – رزام السوادي

قدّم ناجون من القارب الذي غرق قبالة السواحل اليونانية في حزيران الماضي، دعوى قضائية ضد الحكومة اليونانية.

وذكر بيان لـ”الرابطة اليونانية لحقوق الإنسان” (HLHR)، في 14 من أيلول، أن 40 ناجيًا من ركاب القارب، رفعوا شكوى جنائية أمام المحكمة البحرية في بيرايوس، ضد “جميع الأطراف المسؤولة”.

ويمثل الناجون مجموعة من المنظمات والجهات المهتمة بحقوق اللاجئين منها “المجلس اليوناني للاجئين” (GCR)، و”الرابطة اليونانية لحقوق الإنسان”، ومنظمة “دعم اللاجئين في بحر إيجه” (RSA)، ومبادرة “المحامين الحقوقيين من أجل غرق سفينة بيلوس”، ممن أدانوا سلسلة الانتهاكات المرتكبة بحق اللاجئين من قبل الجانب اليوناني.

وطالب أصحاب الشكوى بإجراء تحقيق “فوري وشامل وموثوق” وإسناد المسؤولية الجنائية عن أفعال السلطات اليونانية وتقصيرها.

وكانت السلطات اليونانية التزمت بإجراء تحقيق شامل، وإطلاق تحقيق أولي من قبل المحكمة البحرية في بيرايوس، بعد أن أثار غرق القارب على سواحل البحر المتوسط اهتمامًا عالميًا، وفق الرابطة، لكن لم يتم استدعاء أي من الناجين للإدلاء بشهادته أو تقديم معلومات حول ظروف غرق القارب في إطار التحقيق.

السلطات اليونانية متهمة

في نفس البيان، اتهم الناجون السلطات اليونانية بعدم تنظيم عملية الإنقاذ بشكل مناسب لمساعدة الركاب على متن القارب، رغم معرفتهم بوجود القارب ضمن السواحل اليونانية.

ويفترض أصحاب الشكوى أن السلطات اليونانية لم تمتنع فقط عن اتخاذ تدابير الإنقاذ اللازمة بمجرد رؤية القارب، بل اتجهت لجر القارب مما أدى إلى انقلابه وغرقه.

نفت السلطات اليونانية صحة هذه الروايات، وقال المتحدث باسم خفر السواحل، نيكوس أليكسو، إنه لم تُبذل جهود لجر القارب.

اقرأ أيضًا: مئات المفقودين بغرق قارب المهاجرين معظمهم من سوريا وليبيا

حادثة غرق قارب اللاجئين

حسب ترجيحات نقلتها “رويترز“، فالقارب الغارق يتراوح طوله بين 20 و30 مترًا، وغادر مصر ثم نقل الركاب من مدينة طبرق الساحلية الليبية، في 10 من حزيران الماضي، بعدما دفع كل مهاجر منهم 4500 دولار أمريكي للذهاب إلى إيطاليا.

ووفق ما نقلته الوكالة، عن متطوع في “الصليب الأحمر اليوناني”، فإن معظم المهاجرين كانوا من سوريا وليبيا.

شركة الإنذار التي تدير شبكة عبر أوروبا تدعم عمليات الإنقاذ، قالت إنها تلقت تنبيهات من أشخاص كانوا على متن الطوابق العلوية والسفلية من القارب، قبل ساعات من غرقه.

بينما أكدت السلطات اليونانية أنها نبهت وتحدثت إلى أشخاص على متن السفينة، قدّروا عدد المهاجرين على متنها بـ750 شخصًا، وناشدوا المساعدة، لافتين إلى أن القبطان فرّ على متن قارب صغير.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة