قبرص تطالب بمراجعة تصنيف سوريا كبلد “غير آمن”

camera iconمهاجر يعبر شارعًا بحقيبة سفر بالقرب من مركز استقبال الطوارئ في ضواحي العاصمة نيقوسيا-قبرص الاثنين 18 نيسان 2022 (AP)

tag icon ع ع ع

طالبت قبرص الاتحاد الأوروبي بمراجعة تصنيف سوريا كدولة “غير آمنة”، وما إذا كان يجب على الدول الأوروبية استمرار منع إعادة طالبي اللجوء إليها.

تأتي هذه الخطوة في ظل تنامي العنصرية على الأجانب في قبرص خلال الأسابيع الماضية، ووسط تزايد المشاعر المعادية للمهاجرين في الجزيرة المتوسطية، التي شهدت تدفقًا في أعداد طالبي اللجوء، معظمهم سوريون، يصلون عن طريق البحر من سوريا ولبنان، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس”، الجمعة 15 من أيلول.

وقال وزير الداخلية القبرصي، كونستانتينوس يوانو، إنه سيحاول إقناع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بإنهاء وضع سوريا كدولة “غير آمنة” لا يمكن إعادة اللاجئين إليها.

وفي مؤتمر صحفي لوزير الداخلية كونستانتينوس يوانو، أوضح فيه أن بلاده والدول الأعضاء الأخرى “تعتبر وترى أنه من المفيد إعادة تقييم وضع سوريا”، مضيفًا أن الاتحاد “ترك وضع سوريا من دون تغيير منذ 11 عامًا، وهناك حاجة إلى مراجعة ذلك، لأن بعض المناطق تعد فيها آمنة”.

ونوه يوانو، لوجود منطقتين آمنتين، تعترف بهما وكالة اللجوء بالاتحاد الأوروبي (EUAA)، مضيفًا أنه يجب الآن الاعتراف بذلك على مستوى الاتحاد الأوروبي، “ما يسمح لنا بترحيل الأشخاص أو إعادتهم إلى سوريا، لكن في الوقت الحالي، لا يمكن لأي دولة أن تفعل ذلك”.

وفي رسالة إلى نائب رئيسة المفوضية الأوروبية، مارغريتيس سخيناس، ذكر وزير الخارجية القبرصي، أنه “أثار أيضًا الحاجة الملحة لمساعدة لبنان الذي لجأ إليه نحو 2.5 مليون سوري”، على حد قوله.

وأضاف أن “المعلومات المتوافرة لدينا من السلطات في لبنان هي أن هناك زيادة في عدد السوريين الذين ينتقلون إلى لبنان”، معتبرًا أن “لبنان هو حاجز، وإذا انهار فستواجه أوروبا بأكملها مشكلة”.

زيادة في طلبات اللجوء

شهدت قبرص في الأشهر الأخيرة تدفقًا في أعداد طالبي اللجوء، معظمهم سوريون، يصلون عن طريق البحر من سوريا ولبنان.

وعن إجراءات قبول المهاجرين، قال يوانو، إن حكومة بلاده “خفضت وصول المهاجرين غير النظاميين بنسبة 50%، بفضل عوامل خارجية وإجراءات محددة اتخذت”، مضيفًا، “تمكنا من زيادة عمليات العودة بنسبة 50%، من 3200 إلى 4700، سواء كانت طوعية، الأمر الذي استثمرنا فيه الكثير، أو عبر عمليات الترحيل”.

ولفت الوزير القبرصي، إلى أنه حاليًا تتم تسريع معالجة طلبات اللجوء، وتستغرق ثلاثة أشهر بدلًا من تسعة، مشيرًا إلى أن الحكومة “تهدف إلى تقليص المخصصات المالية لطالبي اللجوء لجعل قبرص وجهة غير جذابة”.

وتؤكد الحكومة أن قبرص في “خط المواجهة” على طريق الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط، إذ يشكل طالبو اللجوء 6% من السكان البالغ عددهم 915 ألف نسمة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، وهي أعلى نسبة في بلدان الاتحاد الأوروبي.

وعلى الرغم من انخفاض طلبات اللجوء، ارتفع عدد المهاجرين الذين يصلون بالقوارب، مع تسجيل زيادة بنسبة 60% في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي.

وانخفض عدد طلبات اللجوء إلى 5866 في الفترة من آذار إلى آب، مقارنة مع 11961 طلب لجوء في الفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا لأرقام وزارة الداخلية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة