هجوم على قاعدة أمريكية في سوريا غداة استهداف مماثل بالعراق

قوات المشاة في الجيش الأمريكي تجري تدريبًا في قاعدة حقل كونيكو للغاز شرقي سوريا- 1 من كانون الثاني 2023 (سينتكوم)

camera iconقوات المشاة في الجيش الأمريكي تجري تدريبًا في قاعدة حقل كونيكو للغاز شرقي سوريا- 1 من كانون الثاني 2023 (سينتكوم)

tag icon ع ع ع

شهدت قاعدة “حقل كونيكو” الأمريكية شرقي محافظة دير الزور انفجارات يعتقد أنها ناتجة عن استهداف مجهول المصدر طالها صباح اليوم، الخميس 19 من تشرين الأول.

وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن خمسة انفجارات دوت في قاعدة حقل “كونيكو” أو بالقرب منها، صباح اليوم، دون معلومات عن حجم الأضرار الناجمة عن الاستهداف، أو الجهة المسؤولة عنه.

وقالت قناة “الميادين” (مقرها بيروت ومقربة من طهران)، نقلًا عن مصادر لم تسمّها أن قصفًا تعرضت له قاعدتا “التنف” (شرقي حمص) و”كونيكو” (شرقي دير الزور) الأمريكيتين في سوريا.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن مصادر محلية لم تسمّها، أن “هجومًا مجهول المصدر” استهدف قاعدة الجيش الأمريكي في حقل “كونيكو” للغاز الطبيعي شمال شرقي دير الزور، حيث تتمركز قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا والعراق.

وأضافت أن القاعدة الأولى استهدفت عبر طائرات مسيّرة، بينما استهدفت قاعدة “كونيكو” بهجوم صاروخي.

وتواصلت عنب بلدي مع المكتب الإعلامي لـ”جيش سوريا الحرة” المدعوم أمريكيًا (متمركز في قاعدة “التنف”) للتحقق من تعرض القاعدة للقصف، ولم تحصل على رد.

قبل ساعات من الاستهداف أصدرت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) بيانًا قالت فيه إن الجيش الأمريكي دافع ضد ثلاث طائرات مسيّرة استهدفت قواته في العراق.

وأضافت أن القوات الأمريكية اشتبكت مع طائرتين مسيرتين، ودمرت إحداهما، كما تمكنت من إلحاق أضرار بالثانية.

وأسفر الهجوم عن إصابة طفيفة بين جنود قوات التحالف المتمركزين في العراق، دون تحديد النطاق الجغرافي لمنطقة الحدث.

وبشكل منفصل، اشتبكت القوات الأمريكية شمالي العراق مع طائرة دون طيار وتمكنت من تدميرها، دون وقوع إصابات أو أضرار، بحسب البيان.

الهجمات في العراق دفعت إلى حالة من “التأهب” لدى القوات الأمريكية، بحسب البيان، إذ تراقب الولايات المتحدة الوضع عن كثب في العراق والمنطقة، موكدًا على أن القوات الأمريكية ستدافع عن نفسها وعن قوات التحالف ضد أي تهديد.

عقب تهديدات

في 9 من تشرين الأول الحالي، هدد السياسي العراقي هادي العامري، زعيم منظمة “بدر” السياسية والعسكرية المقربة من إيران، الأمريكان بقوله، “إذا تدخلوا (في التصعيد بفلسطين) فسوف نتدخل، وسنعتبر كل الأهداف الأمريكية مشروعة”.

وتضم منظمة “بدر” جزءًا من قوات “الحشد الشعبي” العراقي، وهي منظمة عسكرية شبه حكومية تضم العديد من الفصائل المدعومة من إيران، بحسب “رويترز“.

وفي 13 من تشرين الأول الحالي، بعد مرور نحو أسبوع على بداية المواجهات في غلاف غزة الفلسطينية، نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية معلومات عن أن الفصائل العراقية تلقت رسائل متواترة من الإيرانيين، أفادت أغلبيتها بأن التدخل المباشر في الحرب يحتاج إلى ظرف آخر، وقد يحدث هذا الظرف قريبًا “بالاعتماد على اتساع رقعة الحرب ومشاركة أطراف أكثر”.

وأضافت أن اتصالات أجريت بالفعل بين قادة فصائل فلسطينية والعراقيين لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة، أعلن زعيم “عصائب أهل الحق” (ميليشيات شيعية مقربة من إيران)، قيس الخزعلي، عن واحدة منها، كانت مع رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية.

وبحسب المعلومات، التي قالت “الشرق الأوسط” إنها تأكدت منها عبر ثلاثة أعضاء من الإطار التنسيقي العراقي (تجمع لأحزاب شيعية تتولى مفاصل الحكم في العراق)، فإن “المقاومة الفلسطينية لن تترك وحيدة، وإن لطهران “خطة مدروسة لهذه الحرب”، فيما استخدم كثيرون داخل التحالف هذه الأيام عبارة “المواجهة المفتوحة جغرافيًا”، لوصف رد فعل الفصائل الموالية لإيران بشأن المعارك في غزة.

اقرأ أيضًا: تصعيد إيراني وضغوط للانسحاب.. ما مستقبل الوجود الأمريكي في سوريا




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة