اتهامات لإسرائيل باستخدام “الفوسفور الأبيض” لقصف فلسطين ولبنان

استهداف قطاع غزة ضمن عملية السيوف الحديدية الإسرائيلية 16 من تشرين الأول 2023 (شبكة قدس)

camera iconاستهداف قطاع غزة ضمن عملية السيوف الحديدية الإسرائيلية 16 من تشرين الأول 2023 (شبكة قدس)

tag icon ع ع ع

تواجه إسرائيل اتهامات بانتهاك القانون الدولي، باستخدامها “الفوسفور الأبيض” أثناء قصفها لغزة ومناطق حدودية في جنوب لبنان.

وأصدرت “منظمة هيومين رايتس ووتش” تقريرًا اليوم، الخميس 19 من تشرين الأول، قالت فيه إنها تحققت من تسجيلات مصورة وقاطعتها مع روايات لشهود، وتوصّلت لاستخدام إسرائيل للفوسفور.

وأوضحت أن استخدام الاحتلال الإسرائيلي جاء خلال عمليات عسكرية نفذتها في 9 و10 من تشرين الأول الحالي.

ولم تعلق إسرائيل على التقرير حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

وبحسب المنظمة، يمكن استخدام “الفوسفور الأبيض”، كستار دخاني أو كسلاح، ويتسبب بحروق شديدة بآثار طويلة الأمد على المدنيين، ويعد استخدامه مخالفًا لمتطلبات القانون الدولي.

ولا يوجد نص صريح يمنع استخدام هذا النوع من الأسلحة، إلا أن القانون الإنساني العرفي الدولي، يفرض على الدول اتخاذ كافة الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين أثناء استخدامها.

كما أنها تخضع للبروتوكول الثالث لاتفاقية الأسلحة التقليدية، الذي يحظر استخدام الأسلحة الحارقة جوًا.

وشنت إسرائيل ضربات جوية على قطاع غزة، ضمن عملية أطلقت عليها “السيوف الحديدية”، بعد أن أطلقت حركة “حماس” الفلسطينية في 7 من تشرين الأول الحالي، عملية أطلقت عليها اسم “طوفان الأقصى”.

ونجحت “حماس” بتجاوز الجدران العازلة التي بنتها إسرائيل على الحدود مع غزة، واقتحمت المستوطنات المحاذية للقطاع، واعتقلت إسرائيليين.

كما قصف “حزب الله” اللبناني نقاطًا عسكرية إسرائيلية، ردت عليها إسرائيل باستهداف القرى المحاذية للشريط الحدودي بين لبنان وفلسطين المحتلة.

المنظمة أشارت إلى أنها ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها إسرائيل ذخيرة تحتوي على “الفوسفور الأبيض”، إذ استخدمته خلال عملية “الرصاص المصبوب” بين عامي 2008 و2009.

واستخدمت إسرائيل حينها نحو 200 ذخيرة تحمل هذا النوع من المواد الحارقة على مناطق مأهولة بالسكان في غزة.

أضرار هائلة لـ”الفوسفور الأبيض”

وفق تقرير المنظمة، يؤدي “الفوسفور الأبيض” إلى حروق شديدة تصل غالبًا إلى العظام، ويكون شفاؤها بطيئًا وقد تتحول إلى التهابات في حال لم تزل جمي الشظايا، كما قد تشتعل مجددًا إذا تعرضت للأوكسجين.

وتؤدي الإصابة به إلى الوفاة في حال تجاوزت نسبة الحروق في جسد الإنسان نسبة 10%، بالإضافة لتسببها بنلف في الجهاز التنفسي وفشل أعضاء الجسد.

بينما تستمر معاناة المصابين مدى الحياة، بسبب التقلصات الدائمة للعضلات والأنسجة، التي تتسبب لاحقًا في شلّ الحركة، عدا عن الضرر النفسي.

ووفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، قتل 3540 شخصًا في عموم فلسطين المحتلة وأصيب أكثر من 15 ألف شخص منذ انطلاق العمليات العسكرية الإسرائيلية، في 7 من تشرين الأول الحالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة