إسرائيل تهدد لبنان برد قاسٍ.. القصف المتبادل مستمر

نقلت الوكالة “الوطنية للإعلام” اللبنانية الحكومية عن “حزب الله”، استهدافه موقع المالكية بما سماه “أسلحة مناسبة”، اليوم، الثلاثاء 12 من كانون الأول.

وفي المقابل، تعرض عدد من القرى والبلدات الحدودية اللبنانية لقصف مدفعي إسرائيلي منذ الاثنين، تخللته فترات من هدوء ليلي حذر، وفق الوكالة.

وفي حين تتواصل عمليات القصف المتبادل بين الطرفين، منذ اندلاع العمليات القتالية الإسرائيلية ضد قطاع غزة في تشرين الأول الماضي، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، لبنان، برد قاسٍ.

كما شهدت المناطق المتاخمة للحدود اللبنانية، شمالي فلسطين المحتلة، تفعيلًا لصافرات الإنذار في عدد من المستوطنات.

وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” الإسرائيلية اليوم، إن تفعيل الصافرات جاء بعد تسلل طائرة دون طيار (درون)، من جنوبي لبنان.

وانفجر صاروخ اعتراضي في سماء منطقة كفركلا اليوم، فيما استهدف القصف مناطق العديسة والخيام وباب التينة.

جبهة لبنان تستحضر دلالات تدميرية.. التصعيد مستمر

وقال غانتس عقب لقائه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الاثنين، إن تعرض المستوطنات للقصف يتطلب ردًا حازمًا، فيما قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” اليوم، أن التصريحات تعكس تكثيف الضغوط الإسرائيلية على واشنطن لاستعادة الهدوء على حدود لبنان.

وأصابت الصواريخ التي أطلقها “حزب الله”، الاثنين، 15 منزلًا، تضرر أحدها بشكل كامل، دون وقوع إصابات، وأشارت الصحيفة إلى مقتل عشرة أشخاص منذ فتح الجبهة اللبنانية، منهم ستة جنود.

صحيفة “يديعوت أحرونوت” نقلت عن جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله، إن صاروخين انطلقا اليوم من جنوب لبنان باتجاه مستوطنة مالكيا، ورد عليها الأخير بقذائف مدفعية.

وأدى القصف الإسرائيلي على لبنان، الاثنين، إلى مقتل مختار بلدية الطيبة، حسين علي منصور، ليرتفع أعداد الضحايا منذ تشرين الأول الماضي إلى 95 شخصًا، وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

وهدد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، لبنان، في تصريحات تلفزيونية السبت.

وقال إن 60 ألف مستوطن تركوا مستوطناتهم شمالي فلسطين المحتلة، ولن يعودوا إذا لم تتصرف إسرائيل ضد “حزب الله” كما تصرفت ضد “حماس”.

ولن يكون لدى إسرائيل بديل سوى فرض واقع جديد في حال بقي “الحزب” يشكل تهديدًا، وفق هنغبي.

واستخدمت إسرائيل في هجماتها “الفوسفور الأبيض”، وهو ما أثار “قلق واشنطن”.

ونقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، الاثنين، إن أمريكا تشعر بالقلق البالغ نتيجة التقارير التي تتحدث عن استخدام إسرائيل لمادة الفوسفور.

وتواجه إسرائيل اتهامات بانتهاك القانون الدولي، باستخدامها “الفوسفور الأبيض” في أثناء قصفها لغزة ومناطق حدودية في جنوبي لبنان.

اتهامات لإسرائيل باستخدام “الفوسفور الأبيض” لقصف فلسطين ولبنان

وأصدرت “منظمة هيومين رايتس ووتش” تقريرًا في 19 من تشرين الأول الماضي، قالت فيه إنها تحققت من تسجيلات مصورة وقاطعتها مع روايات لشهود، وتوصّلت لاستخدام إسرائيل للفوسفور.

وأوضحت أن استخدام الاحتلال الإسرائيلي جاء خلال عمليات عسكرية نفذتها في 9 و10 من تشرين الأول الماضي.

ووفق تقرير المنظمة، يؤدي “الفوسفور الأبيض” إلى حروق شديدة تصل غالبًا إلى العظام، ويكون شفاؤها بطيئًا وقد تتحول إلى التهابات في حال لم تزل جمي الشظايا، كما قد تشتعل مجددًا إذا تعرضت للأوكسجين.

وتؤدي الإصابة به إلى الوفاة في حال تجاوزت نسبة الحروق في جسد الإنسان نسبة 10%، بالإضافة إلى تسببها بتلف في الجهاز التنفسي وفشل أعضاء الجسد.

بينما تستمر معاناة المصابين مدى الحياة، بسبب التقلصات الدائمة للعضلات والأنسجة، التي تتسبب لاحقًا في شلّ الحركة، عدا عن الضرر النفسي.

–