“الدفاع المدني”: 65 قتيلًا بتصعيد النظام على الشمال خلال شهر

صلاة الجنازة على جثامين ضحايا إثر مجزرة نفذتها الطائرات الحربية الروسية على مخيم "أهل سراقب" في ريف إدلب الغربي - 24 من تشرين الأول 2023 (الدفاع المدني السوري)

camera iconصلاة الجنازة على جثامين ضحايا مجزرة بقصف الطائرات الحربية الروسية على مخيم "أهل سراقب" في ريف إدلب الغربي - 24 من تشرين الأول 2023 (الدفاع المدني السوري)

tag icon ع ع ع

أحصى “الدفاع المدني السوري” اليوم، الأربعاء 1 من تشرين الثاني، الخسائر التي طالت مناطق شمال غربي سوريا جراء قصف قوات النظام السوري وروسيا على المنطقة خلال تشرين الأول الماضي.

وقال الفريق، إن حملة التصعيد والقصف أدت إلى مقتل 65 شخصًا بينهم 23 طفلًا و13 امرأة، وإصابة 269 شخصًا بينهم 79 طفلًا و47 امرأة، وثلاثة متطوعين في “الدفاع المدني”.

واستجابت فرق “الدفاع” خلال تشرين الأول، لـ287 هجومًا لقوات النظام وروسيا من بينها 160 هجومًا مدفعيًا وأكثر من 70 هجومًا صاروخيًا، واستخدم فيها مئات القذائف المدفعية والصواريخ.

وكان من بين الهجمات 30 هجومًا جويًا بالطائرات الروسية، وتسع هجمات بالأسلحة الحارقة المحرمة دوليًا وهجوم بالقنابل العنقودية، وهجومان بصواريخ موجهة، وهجوم بصاروخ أرض- أرض بعيد المدى، وفق الفريق.

وطال القصف أكثر من 70 مدينة وبلدة شمال غربي سوريا، ومن بين المرافق أكثر من 13 مدرسة، وسبعة مرافق طبية، وخمسة مساجد، وخمسة مخيمات، وخمسة أسواق شعبية، وأربعة مراكز لـ”الدفاع المدني”، ومحطة كهرباء، و ثلاث محطات مياه، وثلاث مزارع لتربية الدواجن.

وجدد القصف مأساة النزوح والتهجير لعشرات الآلاف من المدنيين من مدن وبلدات ريف إدلب الشرقي والجنوبي، وريف حلب الغربي إلى مدن وبلدات أقل عرضة للقصف وإلى مخيمات التهجير التي تعاني أساسًا من ضعف كبير في البنية التحتية.

واعتبر “الدفاع المدني” أن التصعيد على المنطقة يأتي في سياق سياسة ممنهجة تهدف لضرب الاستقرار فيها، ونشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية، واصفًا تشرين الأول بأنه شهر دامٍ على السوريين.

وقال رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، باولو بينيرو، خلال إحاطة قدمها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 24 من تشرين الأول الماضي، إن سوريا تشهد أكبر تصعيد للأعمال العدائية منذ أربع سنوات، لافتًا إلى “التجاهل التام لحياة المدنيين”.

وعرقل القصف إتمام عمل بعثة طبية تضم أطباء متخصصين مدعومة من قبل “ميد جلوبال“، وأجبرها على الخروج من المنطقة بعد يومين من دخولها، وأجّلت عملها إلى بداية العام المقبل.

وتخضع منطقة شمال غربي سوريا لاتفاقية “موسكو” الموقعة بين روسيا وتركيا، وتوقفت العمليات العسكرية من معارك وفتح جبهات منذ توقيعها في 5 من آذار 2020.

رغم الاتفاق، تتعرض مناطق الشمال السوري لقصف شبه يومي وغارات للطيران الروسي بوتيرة غير ثابتة، بالتزامن مع طيران مسيّر روسي في سماء المنطقة يوميًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة