“أطباء بلا حدود” تدين العنف وصد طالبي اللجوء باليونان

متطوعو الصليب الأحمر وطواقم الإنقاذ يقفون بجوار قارب صيد يحمل مهاجرين في ميناء باليوخورا، بعد عملية إنقاذ قبالة جزيرة كريت_22 من تشرين الثاني 2022 (REUTERS)

camera iconمتطوعو الصليب الأحمر وطواقم الإنقاذ يقفون بجوار قارب صيد يحمل مهاجرين في ميناء باليوخورا، بعد عملية إنقاذ قبالة جزيرة كريت_22 من تشرين الثاني 2022 (REUTERS)

tag icon ع ع ع

نشرت منظمة “أطباء بلا حدود” تقريرًا بعنوان “على مرأى من الجميع: الكلفة الإنسانية لسياسات الهجرة وممارسات العنف على حدود اليونان البحرية”، يتضمن معلومات جمعتها فرق المنظمة الطبية على جزيرتي لسبوس وساموس بين آب 2021 وتموز 2023.

اعتمد التقرير على شهادات 56 مريضًا وبيانات طبية ومشاهدات جمعتها المنظمة، ويكشف واقع الترحيب “المروع”، كما وصفته المنظمة، الذي يناله طالبو اللجوء في أوروبا، من اعتداءات ومعاملات سيئة وعنفًا جسديًا بعد وصولهم إلى الجزر اليونانية.

الكثير من طالبي اللجوء هربوا من العنف والاضطهاد في بلدانهم وخاضوا رحلات خطيرة ومؤلمة حتى وصلوا إلى الجزر اليونانية، وفقًا للتقرير.

وأوضح التقرير، عبر الاستشهاد بإفادات للمرضى في جزيرة ليسبوس وساموس، أن طالبي اللجوء يواجهون “العنف الجسدي” بما في ذلك الضرب وتقييد الأيدي بأسلاك بلاستيكية والتفتيش العاري ومصادرة ممتلكاتهم الخاصة وإعادتهم قسرًا إلى البحر.

ودعاالرئيس الدولي لأطباء بلا حدود، الدكتور كريستوس كريستو، إلى وقف عمليات الصد على الحدود نهائيًا، ووضع نظام مراقبة مستقل يشرف على جزر بحر إيجة مع تعزيز عمليات البحث والإنقاذ في البحر.

وحث كريستو الحكومة اليونانية والقادة الأوروبيين على اتخاذ إجراءات فورية تكفل معاملة الأفراد بـ”إنسانية وكرامة”، ووضع حد للإفلات من العقاب لمرتكبي العنف بحق الذي يطلبون الحماية في اليونان بما يتفق مع القوانين الأوروبية والدولية.

قال بعض المرضى للمنظمة أنهم بعد وصولهم إلى الجزر اليونانية، اعترضهم أفرادًا يرتدون الزي الرسم أو رجال ملثمون مجهولون وأخضعوهم لمعاملة “مهينة وعنيفة”، والضرب بالعصي والهراوات.

وقالت رئيسة بعثة “أطباء بلا حدود” في اليونان، سونيا باليرون، إن معظم الأشخاص فروا من الحرب وعانوا من جروح الحرب والعنف الجسدي وتهريب البشر، وتعرض هؤلاء لسوء المعاملة على الحدود يفاقم العواقب الطبية والنفسية التي ألقت بهم جراء الرعب الذي عاشوه.
ويشير التقرير إلى محاولة الجمعيات الأهلية ووكالات الإغاثة توفير المساعدات لهؤلاء الأشخاص لكن السلطات تحظر مساعدتهم وهذا ما يعرضهم إلى الملاحقة القضائية.
وتتهم جماعات الإغاثة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين منذ فترة طويلة اليونان، وهي إحدى البوابات الرئيسية إلى الاتحاد الأوروبي للاجئين والمهاجرين من الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، بطرد المهاجرين قسراً من حدودها البحرية والبرية التي تعرف باسم “عمليات الصد”، وهي ممارسة غير قانونية.
ونفت الحكومة اليونانية، التي تصف سياستها المتعلقة بالهجرة بأنها “صارمة ولكن عادلة”، مرارًا عمليات الإرجاع، إذ قال رئيس الوزراء، كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن السلطات اليونانية تعترض القوارب في إطار القانون الدولي، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة