قتلى وجرحى في قصف مجمع الأمم المتحدة بقطاع غزة

دخان يتصاعد من قصف إسرائيلي لمناطق شمالي قطاع غزة- 10 تشرين الثاني 2023 (رويترز)

camera iconدخان يتصاعد من قصف إسرائيلي لمناطق شمالي قطاع غزة- 10 تشرين الثاني 2023 (رويترز)

tag icon ع ع ع

أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) عن تعرض مجمع الأمم المتحدة في قطاع غزة لقصف صاروخي دون تحديد مصدره، مؤكدًا وقوع “عدد كبير” غير محدد من القتلى والجرحى المدنيين.

وجاء في بيان للمنظمة الأممية اليوم، الأحد 12 من تشرين الثاني، أنه خلال مساء أمس، تعرض مجمع الأمم المتحدة في غزة للقصف مع أنباء عن سقوط قتلى وجرحى بين أولئك الذين لجأوا إلى المجمع بحثًا عن الأمان.

وأكد البيان بوجوب حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية و”حرمة مرافق الأمم المتحدة دائمًا”.

وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمساعدة الشعب الفلسطيني يدير هذا المجمع حتى 13 من تشرين الأول الماضي عندما أخلى موظفو الأمم المتحدة المبنى.

وفي 6 من تشرين الثاني الحالي، أفاد “UNDP” أن عدة مئات من الأشخاص الذين يبحثون عن ملجأ قد دخلوا المجمع، مع دلائل تشير إلى أن هذا العدد قد زاد بشكل كبير منذ ذلك الحين.

ووصف البيان موت وإصابة المدنيين بـ “المأساة المستمرة”، وأنه “أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف”، دون تحميل أي طرف لهذه المسؤولية، موجبًا احترام ودعم القانون الإنساني الدولي.

وخلال التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة منذ الشهر الماضي، تعرضت مرافق وكالات الأمم المتحدة وبالأخص وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” للقصف والتدمير، نتج عنها مقتل العديد من المدنيين بينهم موظفو هذه الوكالات.

وبحسب الأمم المتحدة، منذ بدء التصعيد قتل 101 موظف أممي في غزة كأكبر حصيلة لمقتل موظفي الأمم المتحدة منذ تأسيسها.

700 ألف في ملاجئ “أونروا”

خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة التي انعقدت أمس السبت في الرياض بشأن غزة، قال المفوض العام لـ “أونروا” فيليب لازاريني، إن يوم الإثنين، ستنكس الأمم المتحدة أعلامها في جميع أنحاء العالم حدادًا على أرواحه أكثر من 100 موظف أممي قتل في غزة وتكريمًا لذكراهم.

وفي جميع أنحاء قطاع غزة، أفيد بمقتل أكثر من 10 آلاف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال، بينما لا يزال العديد أيضًا تحت الأنقاض.

وقد دفعت القوات الإسرائيلية بأكثر من 1.5 مليون ونصف شخص للخروج من شمالي قطاع غزة، ويقيم الآن أكثر من 700 ألف من النساء والأطفال والرجال في مدارس وملاجئ “الأونروا”، وفق لازاريني.

ولا يزال نحو 13 ألف موظف للوكالة الأممية في غزة، معظمهم نازحون، لكنهم يديرون 150 مأوى تابع لـ “أونروا”، بحسب لازاريني.

إدانة بيان القمة العربية الإسلامية

دعا زعماء الدول العربية والإسلامية في البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية المشتركة إلى وقف الحرب على قطاع غزة، ورفضوا توصيف الحرب الانتقامية الإسرائيلية على أنها دفاع عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة.

كما دعا الزعماء إلى كسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية إلى القطاع.

ودانت القمة في بيانها الختامي العدوان الإسرائيلي على غزة، و”جرائم الحرب والمجازر الهمجية الوحشية واللاإنسانية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاستعماري”.

ودعا زعماء العالمين العربي والإسلامي جميع الدول إلى “وقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل”.

من جانبها علقت حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين على البيان الختامي، اليوم الأحد قائلة، إن “صيغ (الإدانة) و(المطالبة) و(الدعوة) التي ضج بها البيان الختامي توحي وكأن البيان صادر عن هيئة غير ذي صلة بما يجري من مجازر بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، لا عن اجتماع 57 دولة، بدت من خلال بيانها وكأنها لا تملك شيئًا، ولا تقوى على شيء، سوى المناشدة والمطالبة”.

وأضافت، “يعكس البيان الختامي تنصل الدول العربية والإسلامية مجتمعة من مهامها والنأي بنفسها عن واجبها في حماية الأمن القومي العربي والإسلامي، والتخلي عن فلسطين وأهلها للكيان الصهيوني ورعاته الغربيين”.

وذكرت الحركة أن البيان كان ليكتسب “شيئًا من المصدقية لو بادرت الدول العربية والإسلامية المطبعة مع الكيان إلى قطع علاقاتها معه، أسوة ببعض دول أمريكا اللاتينية التي لا تربطها بفلسطين وشعبها لا العروبة ولا الإسلام”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة