هدنة قريبة بين “حماس” وإسرائيل على وقع التصعيد في غزة

جنود إسرائيليون يواصلون الاجتياح العسكري الإسرائيلي البري في قطاع غزة- 21 من تشرين الثاني 2023 (المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي/ إكس)

camera iconجنود إسرائيليون يواصلون الاجتياح العسكري الإسرائيلي البري في قطاع غزة- 21 من تشرين الثاني 2023 (المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي/ إكس)

tag icon ع ع ع

نقلت وكالة “رويترز” عن رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، أن الحركة تقترب من اتفاق هدنة مع إسرائيل، رغم استمرار التصعيد الإسرائيلي على غزة.

ووفق بيان أرسله مساعد هنية إلى “رويترز“، فإن مسؤولي “حماس” اقتربوا من التوصل إلى اتفاق هدنة مع إسرائيل، كما أن الحركة سلمت ردها للوسطاء في قطر.

ونقلت قناة “الجزيرة” القطرية عن مسؤول في الحركة أن المفاوضات تركزت على مدة الهدنة وترتيبات وصول المساعدات إلى غزة وتبادل الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، على أن يجري إطلاق سراح نساء وأطفال، وأن تعلن الدوحة لاحقًا تفاصيل المفاوضات.

ولم يقدم المسؤولون الإسرائيليون تعليقًا على مسار المفاوضات بشأن الهدنة، لكن وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن تحقيق تقدم في هذا الإطار.

وكان رئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال إن النقاط العالقة شديدة الأهمية، بينما اعتبر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن الاتفاق قريب، كما أعربت اللجنة الدولية لـ”الصليب الأحمر” عن استعدادها لـ”تسهيل أي إطلاق سراح مستقبلي يتفق عليه الطرفان”، موضحة أنها ليست جزءًا من المفاوضات الحالية، وفق ما نقلته “رويترز”.

تصعيد إسرائيلي مستمر

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي يواصل هجومه في قطاع غزة باستخدام الأسلحة والصواريخ الدقيقة، بما في ذلك صواريخ موجهة، وأسلحة تستخدم لأول مرة في الحرب.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، تدمير أكثر من 70 هدفًا في غزة، بما فيها نقاط مراقبة وبنى تحتية “إرهابية”.

كما دعا الجيش الإسرائيلي، على لسان متحدثه، أفيخاي أدرعي، سكان أحياء جباليا والدرج التفاح والشجاعية إلى إخلاء مناطق سكنهم فورًا، عبر طريق صلاح الدين، حتى الساعة الرابعة من عصر اليوم، الثلاثاء، للوصول إلى جنوب وادي غزة.

وبحسب أدرعي، فإن الجيش الإسرائيلي سيقوم بتعليق تكتيكي مؤقت للنشاط العسكري نهار اليوم، بين العاشرة صباحًا والثانية ظهرًا، لأغراض قال إنها “إنسانية”، في منطقة تل السلطان غربي رفح.

وحتى الاثنين، تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين جراء التصعيد الإسرائيلي المتواصل على غزة 13000 قتيل، بالإضافة إلى أكثر من 30000 مصاب.

وبعد الإفراج عن بضعة محتجزين لديها في وقت سابق، بقي لدى حركة “حماس” نحو 240 محتجزًا جراء العملية التي شنتها “كتائب القسام” في 7 من تشرين الأول الماضي، وحملت اسم “طوفان الأقصى”، وجرت في مستوطنات غلاف القطاع، موقعة نحو 1400 قتيل إسرائيلي.

إقرأ المزيد: مقتل مراسلة ومصور لقناة “الميادين” بقصف إسرائيلي جنوبي لبنان




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة