انخفاض عدد حالات الانتحار في سوريا عام 2023

تعبيرية (Pixabay)

camera iconتعبيرية (Pixabay)

tag icon ع ع ع

تراجعت حالات الانتحار في مناطق سيطرة النظام السوري وبشمال غربي سوريا في العام الحالي مقارنة بعام 2022.

وكشف مدير عام الهيئة العامة للطب الشرعي في سوريا، زاهر حجو، أنه خلال العام الحالي وحتى نهاية الشهر الماضي سجلت الهيئة 146 حالة انتحار، أغلبها في محافظة حلب.

وتوزعت الحالات حسب المحافظات، وفق حديث حجو لشبكة “أثر” المحلية اليوم، الاثنين 4 من كانون الأول، على 16 حالة انتحار في دمشق منها سبع حالات لذكور وتسع لإناث، وفي ريف دمشق 24 حالة انتحار 18 منها لذكور وست لإناث، وحالة واحدة لشاب في القنيطرة، وفي درعا أربع حالات، ثلاث منها لشباب وواحدة لأنثى.

وسُجلت في السويداء 17 حالة انتحار منها 14 حالة لذكور وثلاث حالات لإناث، أما في حمص فهناك سبع حالات خمس منها لذكور وحالتان لإناث، وفي حماة سُجلت 11 حالة ست منها لذكور وخمس لإناث.

وذكر حجو أنه في طرطوس هناك 19 حالة كلها لذكور، وفي اللاذقية 19 حالة 16 منها لذكور وثلاث لإناث، أما في حلب فسُجلت 28 حالة انتحار منها عشر حالات لذكور و18 لإناث.

وأوضح حجو أنه لم يسجل في الحسكة أي حالة انتحار خلال العام الحالي.

في عام 2022، وصل عدد حالات الانتحار في مناطق سيطرة النظام السوري إلى 175 حالة انتحار، أغلبها في حلب وريف دمشق.

وفي تصريح سابق خلال آب 2022 قال حجو، إن أكثر الفئات العمرية التي توجهت للانتحار كانت في العقدين الثاني والثالث، متنوعة في استخدام الطرق من الشنق واستخدام طلق ناري، إلى الارتماء من أماكن مرتفعة، أو عن طريق تناول مواد سامة.

وبحسب آخر تحديث لبيانات منظمة الصحة العالمية في 2019، تعتبر سوريا من الدول ذات معدلات الانتحار المنخفضة نسبيًا، إذ قُدّر عدد حالات الانتحار حتى ذلك الوقت بحالتي انتحار لكل 100 ألف شخص من عدد السكان، بينما المعدل العالمي يصل إلى 9.1.

في أيلول 2021، قالت منظمة الصحة العالمية إنها دعمت 3400 حالة للوقاية من الانتحار منذ عام 2013 في سوريا.

انخفاض في شمال غربي سوريا

في شمال غربي سوريا، وثّق فريق “منسقو استجابة سوريا” في أحدث تقرير له، في 28 من تشرين الثاني الماضي، 62 حالة انتحار بينها 34 حالة باءت بالفشل منذ بداية العام الحالي حتى تاريخ صدور التقرير.

وسجل الفريق العام الماضي 88 حالة انتحار منها 33 حالة فاشلة.

وتشكل النساء الفئة الأكبر في أعداد حالات الانتحار، وفق “منسقو الاستجابة”، مرجعًا ذلك لعدم وجود من يساعدهن على تخطي الصعوبات التي يعانين منها، ولأن اليافعات غير قادرات على التعامل مع المصاعب والضغوط المختلفة التي تواجههن، إضافة إلى حالة عدم الاستقرار التي تشهد تزايدًا ملحوظًا في المنطقة.

وصنّف معهد “جورج تاون” الأمريكي سوريا في المركز 171 كأسوأ البلدان للعيش بالنسبة للنساء من إجمالي 177 بلدًا مشاركًا بالتصنيف، بسبب الانتهاكات المتكررة التي تتعرض لها المرأة في سوريا.

ودعا فريق “منسقو الاستجابة” في تقريره المنظمات الإنسانية العاملة إلى تفعيل عيادات الطب النفسي ضمن المراكز الطبية، وتفعيل أرقام خاصة للابلاغ عن حالات محتملة بغية التعامل معها بشكل عاجل.

وناشد الفريق المنظمات الإنسانية في المنطقة مساندة المدنيين والنازحين وتأمين المتطلبات الأساسية لهم، وعدم التهديد المستمر بقطع المساعدات الإنسانية عن المدنيين أو تخفيضها بشكل دائم، والعمل على تأمين فرص العمل بشكل دوري للحد من انتشار البطالة في المنطقة.

وتلعب الأوضاع المعيشية الصعبة في كل المجتمعات دورًا كبيرًا في زيادة معدلات الانتحار بين الأفراد، وتعاني سوريا أوضاعًا اقتصادية صعبة، مع فقدان العملة قيمتها، وتراجع ترتيبها في معظم المؤشرات الحقوقية على مستوى العالم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة