“الإدارة الذاتية” تسلم بريطانيين من عوائل تنظيم “الدولة”

وفدا الإدارة الذاتية والحكومة البريطانية قيرغيزستان في شمال شرقي سوريا 12 من كانون الأول 2023 (دائرة العلاقات الخارجية)

camera iconوفدا "الإدارة الذاتية" والحكومة البريطانية في شمال شرقي سوريا - 12 من كانون الأول 2023 (دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية)

tag icon ع ع ع

سلمت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا مواطنين بريطانيين من عائلات مقاتلين يتبعون لتنظيم “الدولة الإسلامية” إلى المملكة المتحدة، وفق وثيقة تسليم بين الجانبين.

وقالت دائرة العلاقات الخارجية لدى “الإدارة الذاتية” اليوم، الثلاثاء 12 من كانون الأول، إنها سلمت امرأة وخمسة أطفال من عائلات مقاتلي التنظيم خلال زيارة لوفد حكومي بريطاني الأسبوع الماضي لمناطق شمال شرقي سوريا.

وضم الوفد كلًا من القائمة بأعمال القنصل العام في القنصلية البريطانية العامة في هولير، كاثرين شو، والسكرتير الأول للشؤون السياسية في مكتب المملكة المتحدة لشؤون سوريا، آندي سكوت، والسكرتير الثاني للشؤون السياسية في مكتب المملكة المتحدة لشؤون سوريا، نيكولا موس، والوفد المرافق لهم.

وفي 10 من كانون الأول الحالي، تسلمت قرغيزستان عائلات مقاتلين يتبعون لتنظيم “الدولة الإسلامية” من “الإدارة الذاتية” التي تسيطر على شمال شرقي سوريا.

وقالت دائرة العلاقات الخارجية لدى “الإدارة الذاتية” حينها، إن اجتماعًا عقد في 7 من الشهر نفسه مع ممثلين من وزارة الخارجية في قرغيزستان.

وتسلمت قرغيزستان 69 طفلًا و27 امرأة من عائلات مقاتلي التنظيم، بحسب دائرة العلاقات.

فيما لم تعلق وزارة خارجية قرغيزستان على إعلان “الإدارة الذاتية” التي تعلن بشكل دوري عن تسليمها لمواطنين أجانب من عائلات التنظيم لدولهم الأصلية.

ويُحتجز عشرات آلاف الأشخاص، بينهم أفراد عائلات “جهاديين” من أكثر من 60 جنسية، في مخيّمَي “الهول” و”روج” بشمال شرقي سوريا، وتناشد “الإدارة الذاتية”، المظلة السياسية لـ”قسد”، باستعادة الدول لمواطنيها من المنطقة.

وفي 10 من حزيران الماضي، قالت “الإدارة الذاتية”، إنها قررت البدء بمحاكمة عناصر التنظيم الأجانب بما يتوافق مع القوانين الدولية والمحلية الخاصة بـ”الإرهاب”، ويحفظ حقوق المدعين من الضحايا وأفراد أسرهم، مضيفة أن المحاكمة لا تعني عدول “الإدارة” عن رأيها في ضرورة إنشاء محكمة دولية أو ذات طابع دولي خاص بملف “إرهابيي” التنظيم.

التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة” قال في بيان نشر عبر حسابه الرسمي في “إكس“، في 10 كانون الأول الحالي، إن 4400 شخص من عائلات مقاتلي التنظيم عادوا إلى أوطانهم خلال عام 2023.

واعتبر البيان أن عودة الأشخاص إلى أوطانهم “تسهم بالحد من مخاطر استغلالهم من قبل التنظيم”.

ووفق البيان، هناك 47 ألف شخص من 60 دولة في المخيمات بمناطق شمال شرقي سوريا، 60% منهم من الأطفال، منهم خمسة آلاف طفل دون سن الخامسة.

ويقبع آلاف الأسرى من مقاتلي التنظيم “الدولة” في سجون “قسد” منذ أن سيطرت على مساحات من شرق الفرات، حيث كان التنظيم ينتشر قبل عام 2017.

وخصصت “الإدارة الذاتية” منذ ذلك الحين مخيمات لعوائل الأسرى أصحاب الجنسيات المختلفة، وسجونًا لعناصر التنظيم السابقين.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة