درعا.. حصار مدينة جاسم مستمر والمفاوضات عالقة

عناصر من قوات النظام أثناء معارك السيطرة على درعا - تموز 2018 (رويترز)

camera iconعناصر من قوات النظام في أثناء معارك السيطرة على درعا - تموز 2018 (رويترز)

tag icon ع ع ع

تستمر قوات النظام لليوم الثالث على التوالي بحصار مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي بعد فشل المفاوضات مع وجهاء المنطقة بهدف فك الحصار.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن النظام منع اليوم، الاثنين 18 من كانون الأول، المدنيين سواء الموظفون أو طلاب الجامعات من مغادرة المدينة، كما منع المزارعين من الوصول لمحاصيلهم على أطراف المدينة بعد فشل المفاوضات.

ورغم أن وجهاء مدينة جاسم والقياديين فيها لبّوا مطالب النظام بعد اجتماع عقب السبت الماضي في قصر عضو “مجلس الشعب” فاروق حمادي، فإن النظام لم يلتزم بالجزء المتعلق بفك الحصار عن المدينة.

ثلاثة قياديين ممن حضروا الاجتماع قالوا لعنب بلدي، إن النظام طالب بتفتيش المزارع المحيطة بمدينة جاسم بحثًا عن خلايا من “هيئة تحرير الشام” (فصيل مسلح يتمركز شمال غربي سوريا)، ولم يبدِ الوجهاء اعتراضهم، شرط عدم استهداف مدينة جاسم، وفك الحصار عنها.

وطالب النظام أيضًا بالسماح بانسحاب عناصر يتبعون له يتمركزون في مدينة جاسم، وهو ما وافق عليه الوجهاء خلال اليوم نفسه الذي اجتمع فيه الأطراف.

ومع استمرار حصار المدينة، دعا النظام قادة لفصائل محلية ووجهاء من مدينة جاسم للاجتماع معه في مقر “الفرقة التاسعة” بمدينة إزرع، وهو ما رفضه القياديون والوجهاء، إذ طلبوا من وفد النظام إجراء الاجتماع بمدينة جاسم، وقوبل طلبهم بالرفض.

الحصار العسكري المفروض على المدينة تزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع في سمائها، إذ رصد موقع “درعا 24” المحلي تحليق طيران استطلاع في سماء المدينة اليوم الاثنين.

ولم ينفِ قادة عسكريون لفصائل محلية بمدينة جاسم، خلال حديث سابق لعنب بلدي، وجود مقاتلين من “تحرير الشام” في المدينة، إذ أجمعوا على أن هذه المجموعة غادرت المنطقة قبل أيام، ولا يتجاوز عدد عناصرها عشرة أشخاص.

حصار النظام للمدينة بهذه الذريعة جاء بعد سلسلة من الإجراءات المماثلة التي فرضها على مدن وقرى من المحافظة بحجة وجود عناصر من تنظيم “الدولة” فيها، وكانت تخلف مواجهات بين النظام والفصائل المحلية وتستمر لأيام.

ولقطع الطريق على النظام، أطلقت الفصائل المحلية خلال العام الماضي عملية أمنية لاحقت خلالها عناصر وقياديين من تنظيم “الدولة” بمحافظة درعا، أفضت لمقتل العشرات منهم، ومن بينهم زعيم التنظيم “أبو الحسن القرشي الهاشمي“.

حصار متكرر

سبق أن أجرى النظام التحركات العسكرية نفسها بمحيط مدينة جاسم، تزامنًا مع رفع الفصائل المحلية لجاهزيتها العسكرية مع توقعها بشن النظام حملة أمنية في المنطقة.

وفي تشرين الأول 2022، دفعت قوات النظام بتعزيزات عسكرية حاصرت عبرها مدينة جاسم بحجة وجود خلايا من تنظيم “الدولة”، ولكن فصائل المدينة قطعت على النظام الطريق وشنت حملة أمنية استهدفت خلايا التنظيم.

وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من مصادر عسكرية حينها، فإن الحملة انتهت بمقتل 45 عنصرًا من التنظيم بينهم 15 قياديًا.

وفي آذار 2022، شهدت مدينة جاسم اشتباكات مسلحة بين مقاتلين محليين من أبناء المدينة وقوات من “أمن الدولة” حاولت اقتحام إحدى المزارع في المدينة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة