“غرف سوداء ومؤامرة”.. ماهر السيد يستقيل من إدارة نادي الوحدة

أعلن رئيس نادي الوحدة ماهر السيد استقالته من منصبه، مرجعًا السبب إلى ضغوط نفسية ومالية وشخصية، وعدم جر النادي إلى صراعات، وذلك بعد استقالات جرت في النادي.

وقال السيد إنه تعرض لحرب غير مسبوقة ممن وصفهم “يدعون حب النادي”، ويجتمعون يوميًا في “الغرف السوداء” ليحيكوا المؤامرات ويفشلوا كل خطوة يخطوها نحو الأمام.

وذكر أنه حين وقع عقد استثمار رياضي مع رجل الأعمال خالد الزبيدي، بدأوا بشن حملة ممنهجة لإبطال العقد، كما بدأوا منذ فترة توجيه سهامهم نحو فريق كرة السلة.

وأضاف أنه حرصًا على عدم جر النادي نحو صراعات تؤثر على استقراره ومضيه نحو الأمام، فقد آثر تقديم استقالته لرئيس الاتحاد الرياضي العام، والذي سبق أن رفضها، وأصر على دعم إدارة السيد.

وأرفق السيد منشوره في “فيس بوك” الخميس 21 من كانون الأول، بنص استقالة قدّمها إلى رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا.

وسبق لماهر السيد أن تولى رئاسة نادي الوحدة لمدة عامين، تعرض خلالهما لكثير من الضغوطات، أبرزها رسالة تهديد وُضعت أمام باب منزله، مرفقة برصاصة، دعته لترك النادي، دون معرفة مصدرها.

بعد استقالتين

يأتي إعلان استقالة السيد، بعد استقالتين على مستوى تدريب فريق رجال كرة القدم، وعلى مستوى السلة.

قبل خمسة أيام استقال مدرب فريق رجال كرة القدم حسام السيد، وقدّم اعتذاراه عن تكملة المشوار دون توضيح للأسباب، لكن الاستقالة جاءت بعد نتائج سلبية حققها النادي البرتقالي.

وفي 20 من كانون الأول الحالي، أقرت إدارة النادي تعيين اللاعب الدولي السابق محمد اسطنبلي، حتى نهاية الموسم الحالي، قادمًا من نادي بوري البحريني.

وفي 17 من كانون الأول، قرر مجلس إدارة نادي الوحدة قبول اعتذار جان ليوس عن تكملة المشوار في تدريب فريق رجال كرة السلة تحت 21 عامًا في نادي الوحدة.

وقررت إدارة النادي تعيين إياد عبد الحي مدربًا لفريق شباب تحت 18 عامًا، ومدربًا لفريق رجال تحت 21 عامًا.

عام ونصف في الإدارة

في تموز 2022، أصدر الاتحاد الرياضي العام في سوريا قرارًا بحل وإعادة تشكيل مجلس إدارة نادي الوحدة الرياضي المحلي، وتكليف ماهر السيد رئيسًا.

وعُيّن السيد حينها بعد قبول استقالة الرئيس السابق لإدارة النادي، أنور عبد الحي.

كان من المتوقع حينها، أن يتولى السيد إدارة النادي بعد تصريحات أطلقها عن وعود من فراس معلا، لرئاسة النادي، وأن القرار ليس بيد رئيس نادي الوحدة، أنور عبد الحي، الذي اعتبره رئيسًا “شكليًا” للنادي، وأن الرئيس الفعلي هو طريف قوطرش.

في 12 من حزيران 2022، قال السيد، إن فترة توليه رئاسة نادي الوحدة سابقًا كانت جيدة ومليئة بالإنجازات رغم الضغوط التي مورست عليه، وإن عاد للرئاسة “سُيصلح ما تخرّب”.

ووعد السيد بتشكيل فريق كرة قدم “محترم” ومنافس، وأفضل من الفريق السابق، وإعادة الحسابات بكرة السلة وخاصة على صعيد الفئات العمرية، مشيرًا إلى أنه سيلغي بعض عقود المستثمرين.

انسحاب من انتخابات رئاسة اتحاد الكرة

في 22 من أيار 2022، أعلن السيد انسحابه من منافسات الانتخابات لمنصب رئيس اتحاد كرة القدم في سوريا، وبرّأ نفسه حينها من المشاركة بما اعتبره “مهزلة”.

وتوعّد باتخاذ الخطوات القانونية ووضع الجهات “القيادية” بالصورة التي تدعم ادعاءاته، “لضمان عملية انتخابية نزيهة لا تشوبها شائبة”، حسب تعبيره.

وفاز صلاح رمضان في الانتخابات، بعد حصوله على 38 صوتًا من أصل 68 صوتًا، وحصل فادي دباس على 29 صوتًا، مع وجود ورقة ملغاة، وذلك في افتتاح اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد، في ولاية تستمر أربع سنوات حتى 2026.

وقال ماهر السيد حينها، إنه وثّق بالأدلة بعض حالات لـ”شراء ذمم” بعض المندوبين إلى المؤتمر الانتخابي بـ”مال مشبوه”، ووضعها بين يدي رئيس المنظمة، لكنه لم يتخذ أي إجراء قانوني أو تحقيقي حتى اللحظة.

وأوضح السيد أنه لمس في الأيام الأخيرة قبل الانتخابات التدخل الواضح من بعض أصحاب القرار في تسمية مندوبين بعينهم (في الأندية واللجان الفنية والروابط) لمصلحة أحد المرشحين لمقعد رئاسة الاتحاد.

ولم يصدر عن الاتحاد الرياضي العام أي تعليق رسمي أو إجراءات قانونية حول ما نشره السيد من “مال مشبوه، وشراء ذمم” في الانتخابات.

اقرأ أيضًا: رجل في الأخبار.. “شراء ذمم” يخرج ماهر السيد من منظومة الكرة في سوريا