خمسة أشهر من الاحتجاجات ضد النظام في السويداء

تقترب محافظة السويداء، جنوبي سوريا، من إتمام الشهر الخامس في احتجاجاتها السلمية المتواصلة، للمطالبة بالتغيير السياسي وإسقاط نظام بشار الأسد.

وخرجت اليوم، الجمعة 22 من كانون الأول، مظاهرة في ساحة الكرامة في مركز المحافظة شهدت حضورًا من مختلف الأطياف الثقافية لأبناء المحافظة.

وشارك في المظاهرة مجموعة موسيقيين يحملون آلاتهم الموسيقية، بالإضافة إلى ممثلين عن تجمع كتاب السويداء، وتجمع المحامين، وتجمع المهندسين، وتجمع القطاع الصحي.

ورفع المتظاهرون علم “الخمس حدود”، وعلم الثورة السورية، بالإضافة إلى لافتات كتب عليها شعارات تطالب بالحرية، وترفض الإدارة الذاتية للمحافظة، على اعتبارها “قارب نجاة للنظام”، ومنها “لا ذاتية ولا انفصال بدنا نسقط يا بشار”، و”الطغاة كالأرقام القياسية لابد من أن تتحطم في يوم من الأيام”، و”لن نقبل عاصمة إلا دمشق”.

وأمس الخميس، التقى ممثلون عن “الكتلة الوطنية” و”الحركة الشبابية السياسية”، و”التيار الشعبي للعمل الثوري”، برئيس طائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، وقرأوا وثيقة مبادئ وقعوها في اليوم نفسه، وسلموا نسخة منها للشيخ الهجري، وفق تسجيل مصور نشرته شبكة “الراصد” المحلية.

تجاهل لصوت الجنوب

تتواصل مظاهرات السويداء منذ 19 أسبوعًا في ظل تجاهل من قبل الإعلام الرسمي والمقرب من النظام لهذه الاحتجاجات.

وفي 19 من أيلول الماضي، اجتمع في السويداء ممثل “مضافة الكرامة”، ليث البلعوس، نجل مؤسس حركة “رجال الكرامة”، وحيد البلعوس، إلى جانب شيخ عقل الطائفة الدرزية، حمود الحناوي، ودعوا لعقد “مؤتمر إنقاذ وطني جامع يبدأ من السويداء ليمتد لبقية محافظات القطر السوري”.

وقال الشيخ ليث البلعوس لعنب بلدي في وقت سابق، إن فكرة عقد “مؤتمر إنقاذ وطني” ليست جديدة، إذ سبق وطرحها والده، وحيد البلعوس، عام 2015 في ضريح سلطان باشا الأطرش، رفض من خلالها عقد مؤتمرات خارج سوريا مثل “سوتشي” و”جنيف” و”أستانة”، معتبرًا أن السوريين قادرون على عقد مؤتمر وطني يجمعهم.

وكانت “الهيئة السياسية” في السويداء أدلت، في 15 من أيلول الماضي، ببيانها الأول من قلب ميدان الاحتجاج في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء جنوبي سوريا، بالتنسيق مع الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري.

اقرأ المزيد: 18 أسبوعًا.. احتجاجات السويداء مستمرة للمطالبة بإسقاط النظام