صحيفة: إسرئيل شاركت بالتخطيط للهجوم على جنود أتراك بالعراق

جنود أتراك في منطقة عملية "المخلب- القفل" شمالي العراق بعد مقتل 12 جنديًا تركيًا بعملية تسلل- 23 من كانون الأول 2023 (وزارة الدفاع التركية/ إكس)

camera iconجنود أتراك في منطقة عملية "المخلب- القفل" شمالي العراق بعد مقتل 12 جنديًا تركيًا بعملية تسلل- 23 من كانون الأول 2023 (وزارة الدفاع التركية/ إكس)

tag icon ع ع ع

ذكرت صحيفة “تركيا” اليوم، الاثنين 25 من كانون الأول، أن هناك علاقة إسرائيلية بالهجوم الذي جرى قبل يومين وتسبب بمقتل 12 جنديًا تركيًا خلال محاولة التسلل إلى مناطق قواعدهم، شمالي العراق.

الصحيفة قالت إنه بالإضافة إلى الأسلحة الأمريكية التي استخدمها المهاجمون، فإن الخطة جرى وضعها في سوريا، واتخذ القرار خلال اجتماع للمهاجمين في مدينة القامشلي، شمال شرقي سوريا، وكانت تشمل سبع نقاط عسكرية.

وجرى نقل المهاجمين بمعداتهم التكنولوجية وأسلحتهم من الدرباسية في القامشلي إلى سنجار في العراق.

القيادي التركي السابق في القوات الخاصة، مدحت إيشيك، قال إن “التحالف وحزب (العمال الكردستاني) و(وحدات حماية الشعب) نفذوا تدريبات على الهجوم في العراق وسوريا، وبعد التدريبات في دير الزور والقامشلي نزلوا إلى الميدان”.

وكان معهم مناظير للرؤية الليلة، وقوارب تسير على الجليد، ودعم نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

كما نقلت الصحيفة عن مصادر ميدانية لم تسمها، أن عقيدًا إسرائيليًا متمركزًا شمال شرقي سوريا، وثلاثة عملاء لـ”الموساد” لعبوا دورًا فعالًا في عملية التدريب والهجوم.

وأشارت الصحيفة التركية إلى زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية، مايكل كوريلا، إلى القامشلي، قبل أيام من الهجوم، وتقديمه وعودًا بالدعم لحزب “العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب”.

وفي تصريحات لوزير الدفاع التركي، يشار غولر، نشرت الأحد على حساب الوزارة، أوضح مقتل ستة جنود وإصابة سبعة آخرين مساء الجمعة، كما قتل ستة جنود وأصيب ستة آخرون السبت في اشتباكات اندلعت مع مقاتلين للحزب حاولوا التسلل إلى منطقة تضم قاعدة تركية في العراق.

وبعد مقتل 12 من جنودها، تواصل تركيا شن ضربات في سوريا والعراق، واعتبرت “الإدارة الذاتية” (المظلة السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” قسد) أن هدف الهجمات “ضرب الاستقرار وخلق الفوضى”.

وزارة الدفاع التركية قالت إن عملياتها الجوية في سوريا والعراق أسفرت عن “تحييد” ما لا يقل عن 26 “إرهابيًا”، مشيرة إلى أنها مستمرة بتقييم نتائج العمليات.

وقالت وكالة “الأناضول” التركية، الأحد، نقلًا عن مصادر أمنية في جهاز الاستخبارات التركي (لم تسمّها)، إن تركيا “حيّدت”، “إرهابيًا” سوري الجنسية اسمه باهوز عفرين، وهو قيادي في “العمال الكردستاني” أو “وحدات حماية الشعب” في عين العرب.

وتعتبر أنقرة “قسد” امتدادًا لـ”العمال الكردستاني”، وهو ما تنفيه “قسد” رغم إقرارها بوجود مقاتلين من الحزب تحت رايتها، وشغلهم مناصب قيادية.

إصرار أمريكي

تصنّف تركيا “العمال الكردستاني” على قوائم “الإرهاب”، كما أن الحزب مصنّف على قوائم “الإرهاب” لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية.

وفي حوار أجراه مع وكالة “الأناضول” التركية في 14 من كانون الأول الحالي، أوضح السفير الأمريكي السابق في سوريا، روبرت فورد، أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مصرة على إبقاء القوات الأمريكية شرقي سوريا، وهي بحاجة إلى شريك محلي هناك، معتبرًا أن الشريك المحلي للأمريكيين في سوريا منذ عشر سنوات هو “وحدات حماية الشعب”.

اقرأ المزيد: تركيا تواصل قصف شمالي سوريا ردًا على مقتل جنودها




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة