"الإدارة الذاتية" تدين..

تركيا تواصل قصف شمالي سوريا ردًا على مقتل جنودها

تصاعد الدخان إثر قصف تركي استهدف منشآت نفطية بريف محافظة الحسكة الشرقي- 24 من كانون الأول 2023 (هاوار)

camera iconتصاعد الدخان إثر قصف تركي استهدف منشآت نفطية بريف محافظة الحسكة الشرقي- 24 من كانون الأول 2023 (هاوار)

tag icon ع ع ع

قصف الجيش التركي مواقع متفرقة في مدينة عين العرب/ كوباني، شرقي محافظة حلب مخلفًا جرحى، استمرارًا لعملية أطلقتها ردًا على مقتل 12 جنديًا تركيًا في العراق، بينما اعتبرت “الإدارة الذاتية” (المظلة السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” قسد) أن هدف الهجمات “ضرب الاستقرار وخلق الفوضى”.

وقالت وكالة “هاوار“، المقربة من “الإدارة الذاتية” إن قصفًا تركيًا استهدف مرآبًا للسيارات وشركة في مدينة عين العرب اليوم، الاثنين 25 من كانون الأول، ما أسفر عن إصابة عاملين، إلى جانب أضرار مادية لحقت بالمنطقة.

وزارة الدفاع التركية، قالت إن عملياتها الجوية في سوريا والعراق أسفرت عن “تحييد” ما لا يقل عن 26 “إرهابيًا”، مشيرة إلى أنها مستمرة بتقييم نتائج العمليات.

وقالت وكالة “الأناضول” التركية، أمس الأحد، نقلًا عن مصادر أمنية في جهاز الاستخبارات التركي (لم تسمّها)، إن تركيا “حيّدت”، “إرهابيًا”، سوري الجنسية اسمه باهوز عفرين، وهو قيادي في “العمال الكردستاني” أو “وحدات حماية الشعب” في عين عرب.

وتستخدم السلطات التركية مصطلح “تحييد” للإشارة إلى استسلام أفراد أو قتلهم أو إصابتهم.

الإدارة الذاتية” نشرت، أمس الأحد، عبر “فيس بوك” أن القصف التركي الذي شهدته المنطقة خلال اليومين الماضيين طال عدة مواقع نفطية ومنشآت حيوية وخدمية تنشط لخدمة الأهالي وتقدم الدعم لهم في الإطار الخدمي.

وأضافت أن هدف تركيا من القصف هو “ضرب الاستقرار وخلق الفوضى”، مشيرة إلى رفضها التام لهذه الهجمات، كونها تزيد من المعاناة الانسانية والاقتصادية في المنطقة، بحسب تعبيرها.

وسبق أن قالت الوزارة التركية في بيان عبر حسابها الرسمي في “إكس“، مساء السبت، إن سلاح الجو التركي نفذ غارات جوية ضد “أهداف إرهابية” في الساعة العاشرة شمالي سوريا والعراق مدمرًا 29 هدفًا تشمل مخابئ وملاجئ تضم “قياديين إرهابيين” ومنشآت نفطية ومستودعات يستخدمها تنظيم “حزب العمال الكردستاني” (PKK) الذي تصنفه تركيا ضمن “قوائم الإرهاب”.

وزير الدفاع التركي، يشار غولر، قال عقبها، إن ستة جنود أتراك قتلوا، وأصيب سبعة آخرين مساء الجمعة، كما قتل ستة جنود وأصيب ستة آخرون يوم السبت الذي تلاه، في اشتباكات اندلعت مع مقاتلين من “العمال الكردستاني” حاولوا التسلل إلى منطقة تضم قاعدة تركية في منطقة عملية “المخلب- القفل” (في سوريا والعراق).

قائد “قسد”، مظلوم عبدي، قال عبر “إكس”، إن تكرار استهداف البنى التحتية وسبل عيش السكان للمرة الثالثة في غضون سنة، هي “سياسة تجويع واحتلال ترتقي لجرائم حرب”.

وتعتبر تركيا “قسد” امتدادًا لـ”العمال الكردستاني”، وهو ما تنفيه “قسد” رغم إقرارها بوجود مقاتلين من الحزب تحت رايتها، وشغلهم مناصب قيادية.

وتصنّف تركيا “العمال الكردستاني” على قوائم “الإرهاب”، كما أن الحزب مصنّف على قوائم “الإرهاب” لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة