قصف متبادل جنوب لبنان وسط ضغوط لإبعاد “حزب الله”

تصاعد الدخان من قرى وبلدات لبنانية نتيجة قصف إسرائيلي 23 من كانون الأول 2023 (AFP)

camera iconتصاعد الدخان من قرى وبلدات لبنانية نتيجة قصف إسرائيلي 23 من كانون الأول 2023 (AFP)

tag icon ع ع ع

أدى قصف صاروخي بصواريخ أطلقت من جنوبي لبنان من قبل قوات تابعة لـ”حزب الله”، باتجاه شمال فلسطين المحتلة، إلى إصابة مدني واحد، وذلك وسط ضغوط لإبعاد “حزب الله” عن الحدود.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، الثلاثاء 26 من كانون الأول، إن إصابة المدني جاء نتيجة استهداف المستوطنات في منطقة الجليل الأعلى.

فيما نقلت عن جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله، إن جنديًا قتل متأثرًا بجراح أصيب بها في 22 من كانون الأول.

من جهته قال الجيش إنه استهدف بنى تحتية تتبع لـ”حزب الله”، بطائرات حربية.

وجاء الإعلان الإسرائيلي بالتزامن مع إعلانات الحزب المتتالية، حول استهداف عدة مناطق عسكرية، وقالت قناة “المنار” التابعة للحزب، إن الأخير استهدف غرفة رصد قرب ثكنة شوميرا.

وأضافت أن الاستهدافات شملت مواقع زبدين والنطلّة والمنارة، بالإضافة إلى قاعدة بيت هلل العسكرية، وثكنة ميتات وبركة ريشا وجانيتا، وقرية صلحا المحتلة.

الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية (حكومية)، قالت إن قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا استهدف مناطق مرتفع بلاط وبيت ليف وطي الخيام وتلة المطران، وأطراف عيترون والطراش.

صحيفة “النهار” اللبنانية قالت إن عدد العمليات التي أعلن عنها الحزب ضد إسرائيل، منذ 8 من تشرين الأول الماضي، بلغ 573 عملية، معظمها بصواريخ موجّهة.

ولا تعلن إسرائيل عن عدد القتلى من المدنيين أو الجنود لديها على الحدود الشمالية، في حين وصلت أعداد الضحايا اللبنانيين إلى 109 أشخاص وإصابة 492 شخصًا، وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

محاولات لإبعاد “حزب الله” عن الحدود

وبالتزامن مع التصعيد العسكري على الحدود، يستمر الحديث عن ضغوط دولية على “حزب الله”، لسحب قوة “الرضوان” القتالية التابعة له من الحدود.

وقالت “هيئة البث الإسرائيلية” (مكان) اليوم، إن خلافات تدور بين إسرائيل وفرنسا وأمريكا، حول المسافة التي يجب إبعاد الحزب إليها.

وأوضحت أنه وخلافًا للتصريحات الإعلامية الإسرائيلية التي تصرّ على إبعاد “الرضوان” إلى ما وراء نهر “الليطاني”، تنفيذًا للقرار الأممي “1701”، فإن العملية لن تتخطى بضع كيلومترات فقط.

ووفق “مكان”، لن يتم إخلاء أي مناطق للحزب جنوبي لبنان، وبالتالي فإن مستودعات الأسلحة والمواقع العسكرية ستبقى قرب الحدود.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن سحب “حزب الله” أجزاء من قوة “الرضوان” من الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، نقلًا عن تقارير استخباراتية إسرائيلية.

الكاتبة الإسرائيلية آنا براسكي، قالت في مقال نشرته صحيفة “معاريف“، الاثنين، إن إسرائيل على مفترق طرق على الحدود الشمالية.

وأوضحت أنه إما أن تنجح حكومة نتنياهو بالوصول إلى تسوية مع “حزب الله”، أو ستنحدر كل الأطراف باتجاه الحرب، معتبرةً أن “الإنجازات التكتيكية” لجيش الاحتلال قد تساعد المجتمع الدولي على صياغة قواعد جديدة للعبة.

وقالت إن لبنان يفهم أن إسرائيل على تكون قادرة على التصالح مع الوضع الحالي لفترة طويلة، خاصةً مع عدم إمكانية عودة المستوطنين إلى المنطقة، والإعداد لصراع عسكري واسع النطاق يتطلب التقدم نحو الحل، إما من خلال الاتفاق أو من خلال القوة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة