لبنان على أعتاب الحرب.. إصابات في إسرائيل

منزل مدمر في مدينة علما الشعب جنوبي لبنان 17 نيسان 2024 (أسوشيتد برس)

camera iconمنزل مدمر في مدينة علما الشعب جنوبي لبنان 17 نيسان 2024 (أسوشيتد برس)

tag icon ع ع ع

استهدف الجيش الإسرائيلي مواقع تابعة لـ”حزب الله” جنوبي لبنان، في استمرار للاشتباكات العسكرية، وخطوة جديدة في مسار التصعيد بين الطرفين، ما يضع لبنان على أعتاب حرب شاملة.

وقال حساب الجيش الإسرائيلي عبر “إكس” اليوم، الخميس 18 من نيسان، إنه قصف نقاطًا تابعة للحزب وبنى تحتية ومبنيين عسكريين.

في حين قالت الوكالة الوطنية للإعلام (حكومية لبنانية)، إن شخصين قتلا في مرجعيون، بعد قصف إسرائيلي ليلي بالقذائف المدفعية الثقيلة والقنابل الفوسفورية.

الاستهداف الإسرائيلي سبقه هجوم من “حزب الله”، الذي أعلن عن قصفه لنقاط عسكرية، شمالي فلسطين المحتلة، منها موقع “العرامشة” العسكري.

وفي حين أدى الاستهداف الإسرائيلي لمقتل عنصرين من الحزب، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الجيش، إصابة 18 إسرائيليًأ.

وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن 14 جنديًا أصيبوا وأربعة مدنيين، في هجوم لطائرة مسيرة تابعة للحزب.

استهداف “حزب الله” اعتبرته صحيفة “الأخبار” اللبنانية، المقربة منه، إعلانًا بعدم تأثر الأخير بسلسلة الاغتيالات التي طالت قادته خلال الأشهر الماضية، وتغييرًا في “طريقة الردع”.

وقتل منذ اندلاع الاشتباكات وحتى 16 من نيسان الحالي، 340 لبنانيًا وأصيب 1324 شخصًا، وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

ووصل عدد النازحين إلى 93 ألفًا و393 نازحًا، وفق مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، وذلك حتى 4 من نيسان الحالي.

من جهتها نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية اليوم، عن مسؤول عسكري كبير لم تذكر اسمه، أن قلقًا يسود القادة الإسرائيليين بشأن قدرات الحزب على تحديد مكان الجنود.

ويعلن الحزب بشكل متكرر عن استهداف المواقع العسكرية الإسرائيلية، وإيقاع إصابات بين الجنود الإسرائيليين، ولا تعلق إسرائيل على هذه الأخبار بشكل دائم.

ومنذ أشهر، سعت عدة دول غربية لرسم مسار للتهدئة بين “حزب الله” وإسرائيل، كان آخرها مبادرة فرنسية ثم أمريكية، تشمل عدة محاور، على رأسها إبعاد الحزب عن الحدود، وتفكيك منشآت عسكرية، وعودة المستوطنين للمستوطنات وكذلك النازحين اللبنانيين لقراهم.

وقد يرتبط ارتفاع التصعيد الحالي بين الطرفين، بالهجوم الإيراني على مواقع إسرائيلية، في أعقاب استهداف قنصلية طهران في دمشق، بالإضافة للضغوط التي تواجه حكومة بنيامين نتنياهو.

وأحد أوجه الضغط الذي تواجهه إسرائيل، يتعلق بمدى إمكانية عودة أكثر من 60 ألف مستوطن غادروا المناطق الشمالية المحاذية للحدود مع لبنان منذ تشرين الأول 2023.

وفي تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، فإن صواريخ “حزب الله” ألحقت أضرارًا بعشرات المنازل، ويتحاشى مستوطنون ما يزالون في المنطقة من إشعال الأضواء ليلًا مخافة الاستهداف.

وأضافت أن إسرائيل أنشأت بالفعل نقاطًا عسكرية لمنع عودة المستوطنين، وأصبحت المنطقة شبه مهجورة، مع استضافة 220 فندقًا في مختلف المناطق لهم.

كما غادرت شركات التكنولوجيا المنطقة وهناك مطعم واحد مفتوح فقط ويقدم خدماته للجنود وأغلقت المحلات والبنوك أبوابها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة