تنظيم “الدولة” يهاجم “حماس” وإيران ويدعو للانتقام لفلسطين

مقاتلون من تنظيم "الدولة الإسلامية" يعلنون بيعتهم لأمير التنظيم "أبو حفص الهاشمي" من البادية السورية- 16 من آب 2023 (معرّف التنظيم الرسمي/ تلجرام)

camera iconمقاتلون من تنظيم "الدولة الإسلامية" يعلنون بيعتهم لأمير التنظيم "أبو حفص الهاشمي" من البادية السورية- 16 من آب 2023 (معرّف التنظيم الرسمي/ تلجرام)

tag icon ع ع ع

أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” عن موقفه من الأحداث في فلسطين المحتلة بين “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) والاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 من تشرين الأول الماضي، إذ هاجم “حماس” وحليفتها إيران، ودعا إلى هجمات تنتقم للفلسطينيين في شتى أنحاء العالم.

وجاء في كلمة صوتية للمتحدث الرسمي باسم التنظيم “أبي حذيفة الأنصاري” اليوم، الخميس 4 من كانون الثاني، أن تنظيم “الدولة” يقف داعمًا لمسلمي فلسطين، معترضًا على الأهداف المعلنة لـ”حماس” التي تقاتل من “مبدأ وطني لا ديني”.

ودعا مقاتلي “حماس” إلى إعادة النظر في تبعيتهم للفصيل، معتبرًا أنه لا فرق إذا “حكم الضفة وغزة أولياء أمريكا أو أولياء إيران”، معتبرًا أن قتال إسرائيل وحده ليس كافيًا للدلاله على صحة الطريق.

الإصدار الذي حمل عنوان “واقتلوهم حيث ثقفتوهم”، تحدث عن أن التحالف الذي يجمع “حماس” بإيران هو “خطيئة إخوانية” نشأ منذ “الثورة الإسلامية” في إيران.

وانتقد المتحدث باسم التنظيم ما أسماه “ارتماء الفصائل الفلسطينية في الحضن الإيراني، وإعلان ما أسموه محور المقاومة الذي سمح لإيران بتصدر المشهد، والظهور بمظهر المخلّص والمدافع عن فلسطين”.

وحول “حزب الله” اللبناني، قال “الأنصاري” إن المناوشات التي يجريها على الحدود مع فلسطين المحتلة، ما هي إلا “مداراة” لاستكمال مشروع إيران، الذي يطمح لجعل الفصائل الفلسطينية وغيرها تدخل “حربًا بالوكالة” بالنيابة عن إيران.

واعتبر التنظيم أن تاريخ إيران حافل بـ”الجرائم” ضد الفلسطينيين بشكل خاص، سواء في العراق أو سوريا أو لبنان.

واستنفر التنظيم مقاتليه حول العالم، لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل والدول التي تدعمها، وإعادة تفعيل نشاطهم، ونقل هذه الهجمات إلى العواصم الغربية، في أمريكا وأوروبا.

وحث التنظيم المسلمين حول العالم للتبرع لأقرانهم المتضررين “عبر وسائل آمنة”، كونهم أولى بمساعدتهم من المنظمات الدولية في تقديم هذا الدعم.

وشهد تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال السنوات الماضية انحسارًا في نفوذه في الشرق الأوسط بعد أن كان يسيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق، ما دفعه لنقل نشاطه إلى إفريقيا والإبقار على خلايا من عناصره لتنفيذ كمائن وعمليات استهداف على الأراضي السورية والعراقية.

وانحسرت سيطرة التنظيم تحت ضربات من التحالف الدولي (86 دولة) من جهة، وحلف إيران وروسيا والنظام السوري من جهة، إضافة إلى ميليشيات تدعمها إيران في العراق من جهة أخرى.

وكان التنظيم أعلن عن بدء “مرحلة جديدة من الجهاد” تضع تحرير فلسطين في صلب أولوياته المقبلة، وتستهدف إسرائيل، وكافة اليهود في أنحاء العالم، قبيل إعلان “صفقة القرن” من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عام 2020، لكنه لم يتمكن من تأسيس شبكة خلايا فاعلة في الأراضي المحتلة كما فعل في دول عربية أخرى.

اقرأ أيضًا: “الدولة الإسلامية”.. طريق إلى القدس بعد العراق والشام

وفي 7 من تشرين الأول الماضي، أطلقت “حماس” عملية حملت اسم “طوفان الأقصى” استهدفت المستوطنات الإسرائيلية والقواعد العسكرية في غلاف قطاع غزة جنوبي الأراضي المحتلة، تبعها بساعات إطلاق إسرائيل عملية “السيوف الحديدية” التي شملت قصفًا عنيفًا لا يزال مستمرًا منذ أشهر خلف دمارًا كبيرًا في قطاع غزة، تبعها بأيام اجتياح بري للقسم الشمالي من القطاع.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن حصيلة الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة ارتفعت إلى 22438 قتيل و57614 جريح خلال الأشهر الثلاثة للحرب.

ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن الجيش الإسرائيلي، بحسب ما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” فإن 175 جنديًا إسرائيليًا قتل، وأصيب 1006 آخرون، بينهم 224 في حالة خطيرة، و372 في حالة متوسطة، و410 في حالة جيدة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة