النظام يقصف إدلب بالذخيرة الحارقة.. ضحية وخمس إصابات

آثار قصف قوات النظام لمدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي- 6 من كانون الثاني 2024 (الدفاع المدني السوري)

camera iconآثار قصف قوات النظام لمدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي- 6 من كانون الثاني 2024 (الدفاع المدني السوري)

tag icon ع ع ع

أسفر القصف الذي شنته قوات النظام السوري، السبت، عن مقتل طفلة ووقوع خمسة إصابات في يوم إضافي من أيام التصعيد العسكري المتواصلة، استخدمت فيه صواريخًا محملة بذخائر حارقة.

وذكر “الدفاع المدني السوري” في تقرير له، مساء السبت، 6 من كانون الثاني، أن الخسائر البشرية وقعت جراء القصف الذي طال مدينة إدلب وريفها الشرقي، ضمن الأحياء السكنية، كما سقطت قذيفة قرب مرفق خدمي وحديقة في المدينة.

وأصيب أربعة مدنيين واندلع حريق في سيارة مدنية، جراء قصف استهدف سوقًا شعبية ومنازل المدنيين وقرب مدرسة ثانوية في سرمين، بريف إدلب الشرقي.

كما جددت قوات النظام قصفها لإدلب بصواريخ محملة بذخائر فرعية حارقة استهدفت المنطقة الصناعية وأطراف إدلب الشرقية، وقرب مخيم الشهداء للمهجرين، ما تسبب باندلاع حريق في ورشة خراطة حديد.

واستخدمت قوات النظام ذخائر فرعية حارقة من طراز “ML-5” حملها صاروخ “9M22S”، بما يشكل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الثالثة (1980)، واتفاقية حظر الذخائر العنقودية، وبروتوكول “أوتاوا”، واتفاقية حظر الألغام الأرضية، والبروتوكول الثاني لاتفاقية جنيف.

ووفق تقرير “الدفاع المدني”، فإن استخدام هذه الأسلحة المحرمة دوليًا يهدد حياة المدنيين ويزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات، ويقوّض سبل العيش، ويزيد حالة عدم الاستقرار التي تفرض المزيد من حملات النزوح.

مراسل عنب بلدي في إدلب، قال إن القصف حصل من مكان مختلف هذه المرة، من شرقي سراقب، وتسبب ذلك بتوقف في حركة الأسواق والأعمال خوفًا من تكرار القصف، في الوقت الذي تعرضه له النيرب وسرمين للقصف أيضًا.

ورافق القصف حضور كثيف لطيران الاستطلاع في الأجواء، وتراجع جزئي لحالة الازدحام التي تشهدها المنطقة يوميًا، وطال القصف أيضًا الفطيرة وكفر عويد والأتارب وقميناس، في ريفي حلب وإدلب.

المراصد العسكرية النشطة في الشمال سجلت أيضًا قصف حواجز النظام بالمدفعية الثقيلة لقرية معر بليت في ريف إدلب الجنوبي، وشمل القصف سوقًا شعبيًا في سرمين، وقرية الزقوم بريف حماة الشمالي الغربي.

ضربات الروس لا تحرك خريطة إدلب

خرق “خفض التصعيد”

تتعرض المنطقة لقصف مدفعي أو صاروخي يومي، من قبل قوات النظام، والميلشيات الموالية لها، وبمساندة سلاح الجو الروسي الذي لا تتوقف غاراته على المنطقة.

في سيناريو مستمر على مدار 12 عامًا وضمن سياسة ممنهجة، بدأ عام 2024 على الشمال السوري بدموية، وخيّم الموت على أحياء متفرقة من إدلب وريف حلب، وارتفعت حصيلة ضحايا قصف قوات النظام على مدينة دارة عزة وقريتي برج حيدر وكباشين في ريف حلب الغربي إلى ستة قتلى مدنيين، و11 مصابًا، في 1 من كانون الثاني الحالي.

وقع الرئيس التركي، في 5 من آذار 2020، مع نظيره الروسي، اتفاق “موسكو”، وجاء في بنوده، إعلان وقف إطلاق النار اعتبارًا من 6 من اَذار 2020، على طول خط المواجهة بين النظام السوري والمعارضة.

سبق هذا اتفاق آخر وقعته روسيا وتركيا ضمن اتفاقية “أستانة” عام 2017، لـ”خفض التصعيد”، تبعته اتفاقية “سوتشي” في أيلول 2018، ونصت على وقف إطلاق النار في محيط إدلب، لكن النظام وروسيا ينتهكان الاتفاقيات هذه باستمرار.

اقرأ المزيد: مقتل طفلة وإصابة امرأة بقصف للنظام على مدينة إدلب




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة