هجوم لـ”جيش النصر” على نقاط للنظام جنوبي إدلب

من إصدار "يا رفيق السلاح" لـ"تحرير الشام"- 8 من كانون الثاني 2024 (مؤسسة أمجاد)

camera iconمن إصدار "يا رفيق السلاح" لـ"تحرير الشام"- 8 من كانون الثاني 2024 (مؤسسة أمجاد)

tag icon ع ع ع

نفّذ مقاتلون من “جيش النصر” هجومًا على نقاط قوات النظام في محور الفطاطرة جنوبي إدلب، قتلوا خلاله أكثر من خمسة عناصر واغتنموا أسلحتهم الفردية، وفق ما نقله “الإعلام العسكري” (تابع ل”هيئة تحرير الشام”)، ومراسلون عسكريون اليوم، الأربعاء 10 من كانون الثاني.

ووفق مراصد عسكرية نشطة في الشمال السوري، منها “المرصد 80” (أبو أمين)، قصفت قوات النظام الحواجز المحيطة بقرية الفطيرة، بريف إدلب الجنوبي، كما قصفت قرى الحلوية والعنكاوي، جنوب غربي جبل الزاوية.

وتحدث المرصد عن اشتباكات عنيفة بين مسلحين معارضين وقوات للنظام على جبهة الفطاطرة، جنوب غربي إدلب، موضحًا أن المقاتلين ينتمون لـ”جيش النصر”، واستطاعوا العودة بسلام بعد تنفيذ إغارتهم على نقاط لقوات النظام.

في المقابل، تحدثت مراصد عسكرية مقربة من قوات النظام عن مقتل ثلاثة من المهاجمين وجرح آخرين، بتصدي وحدات الجيش لمحاولة “اعتداء” على نقاط عسكرية بريف إدلب الجنوبي، مشيرة إلى مواصلة قوات النظام استهداف مواقع في جبل الزاوية وسهل الغاب، تعتبر محاور انطلاق لمقاتلين معارضين.

ونادرًا ما يعلن النظام عن العمليات التي تطال قواته في نقاط تمركزهم، لكن وزارة الدفاع في حكومة النظام، قالت إن وحدات من قواتها المسلحة دمرت وأسقطت سبع طائرات مسيّرة لـ”الإرهابيين” في ريفي حلب وإدلب، بعد إطلاقها لـ”الاعتداء على نقاط الجيش والمناطق المدنية الآمنة”.

ويعتبر “جيش النصر” أحد مكونات “الجبهة الوطنية للتحرير” المكوّنة من عدة فصائل، والتابعة في هيكليتها لـ”الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، والتي تنضوي تحت غرفة عمليات “الفتح المبين”.

استهدافات يومية

تأتي هذه العملية في الوقت الذي تواصل به قوات النظام استهدافاتها اليومية لمناطق شمال غربي سوريا، وتحديدًا إدلب، مستهدفة الأحياء السكنية والأسواق الشعبية والمناطق المأهولة بالناس.

في 6 من كانون الثاني الحالي، أسفر قصف شنته قوات النظام عن مقتل طفلة ووقوع خمس إصابات بعد استخدام صواريخ محملة بذخائر حارقة.

وذكر “الدفاع المدني السوري” في تقرير له، حينها، أن الخسائر البشرية وقعت جراء القصف الذي طال مدينة إدلب وريفها الشرقي، ضمن الأحياء السكنية، كما سقطت قذيفة قرب مرفق خدمي وحديقة في المدينة.

وأصيب حينها، أربعة مدنيين واندلع حريق في سيارة مدنية، جراء قصف استهدف سوقًا شعبية ومنازل المدنيين وقرب مدرسة ثانوية في سرمين، بريف إدلب الشرقي.

كما جددت قوات النظام بعد ساعات، قصفها لإدلب بصواريخ محملة بذخائر فرعية حارقة استهدفت المنطقة الصناعية وأطراف إدلب الشرقية، وقرب مخيم “الشهداء” للمهجرين، ما تسبب باندلاع حريق في ورشة خراطة حديد.

واستخدمت قوات النظام ذخائر فرعية حارقة من طراز “ML-5” حملها صاروخ “9M22S”، بما يشكل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الثالثة (1980)، واتفاقية حظر الذخائر العنقودية، وبروتوكول “أوتاوا”، واتفاقية حظر الألغام الأرضية، والبروتوكول الثاني لاتفاقية جنيف.

ووفق تقرير “الدفاع المدني”، فإن استخدام هذه الأسلحة المحرمة دوليًا يهدد حياة المدنيين ويزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات، ويقوّض سبل العيش، ويزيد حالة عدم الاستقرار التي تفرض المزيد من حملات النزوح.

اقرأ المزيد: النظام يقصف إدلب بالذخيرة الحارقة.. ضحية وخمس إصابات




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة