مسلسل “موسى”.. وجه آخر لغزة في الدراما المصرية

مسلسل "موسى".. وجه آخر لغزة في الدراما المصرية
tag icon ع ع ع

يغوص المسلسل المصري “موسى” في حقبة زمنية بعيدة نسبيًا، وتحديدًا عام 1942، في إحدى قرى محافظة سوهاج المصرية، خلال فترة الاحتلال البريطاني لمصر، والحرب العالمية الثانية.

في هذه الفترة، يستدعي البريطانيون شقيق موسى إلى الحرب، فيقتل فيها، ليحمّل الشاب الإنجليز المسؤولية، ويندفع للبحث عن ثأره، وفي الفترة ذاتها، تقوده مشاعره لارتكاب جريمة قتل بحق رجل من أهل القرية كان ضرب أمه، وتسبب بكسر ظهرها.

هربًا من الانتقام، يغادر موسى القرية، ويتجه إلى المدينة، وفيها يتعرف إلى “المعلم وهبة الوزاني”، وشقيقته “حلاوتهم” التي تبادله مشاعر حب تدفع باتجاه نسيانه لحبيبته القديمة التي قتل زوجها، قبل أن تموت هي نفسها خلال طوفان تعرضت له القرية.

في المدينة، يتجه موسى لحياة جديدة نسبيًا، فيعمل في التهريب من غزة إلى مصر، لدى “المعلم وهبة”، ظنًا منه أنه يهرّب “الإكسسوارات” وساعات اليد، لكن تلك الساعات كانت تخفي تحتها ممنوعات ومواد مخدرة.

ويسهم المسلسل، بشكل أو بآخر، بتكريس صورة غير محمودة عن قطاع غزة، الذي تحاصره إسرائيل منذ نحو 17 عامًا، فيبدو في تلك الفترة التي سبقت الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين كمصدر معقول للمواد الممنوعة، والتجارة غير المشروعة، بالاستفادة من مينائها البحري الذي لم يعد بيد أصحاب الأرض.

كثير من العناصر الدرامية والتوابل التي تعتمدها كثير من المسلسلات العربية حاضرة في “موسى”، فالتفاوت بين الريف والمدينة، مثل الانفصال الثقافي والاجتماعي، مع تصوير قد لا يكون مستساغًا لحالة التأخر الفجة لأبناء الريف عن المدينة التي تعيش في ظل الأجنبي حياة رخاء وترف وحفلات، ليجد الريفي نفسه في عالم متكامل من القيم والأفكار التي تتعارض مع ما نشأ عليه من معتقدات وموروث اجتماعي.

لا يقدّم المسلسل جديدًا على أقل تقدير لبطله محمد رمضان الذي درج خلال السنوات الأخيرة على تقديم عدة أعمال يتصدى فيها لدور الصعيدي، على اختلاف المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، لكن اللهجة والأسلوب ليس ببعيد عن “جعفر العمدة” و”نسر الصعيد” مثلًا.

صدر المسلسل في 2021، من 30 حلقة، من تأليف ناصر عبد الرحمن، وإخراج محمد سلامة.

كما شارك في البطولة إلى جانب محمد رمضان، كل من سمية الخشاب، ورياض الخولي، وعبير صبري، وهبة مجدي، وضياء عبد الخالق، ومنذر رياحنة، ومحمد ريحان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة