بدائل للغاز شمال شرقي سوريا بعد توقف “السويدية”

بدائل الغاز في شمال شرقي سوريا بعد توقف معمل "السويدية" - 22 من كانون الثاني 2024 (عنب بلدي/ عبادة الشيخ)

camera iconبدائل الغاز في شمال شرقي سوريا بعد توقف معمل "السويدية" - 22 من كانون الثاني 2024 (عنب بلدي/ عبادة الشيخ)

tag icon ع ع ع

تعيش مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمال شرقي سوريا أزمة غاز خانقة منذ أسبوع، وذلك نتيجة لاستهداف القوات التركية منشأة “السويدية” في محافظة الحسكة، ما دفع الأهالي للبحث عن بدائل.

وأدى خروج معمل غاز “السويدية” عن الخدمة، بعد استهدافه بأربع ضربات بشكل مباشر، حسبما قاله “مكتب الطاقة في إقليم الجزيرة” التابع لـ”الإدارة الذاتية”، إلى انقطاع الغاز عن الأسواق وبالتالي ارتفاع أسعار جرات الغاز المنزلي إلى الضعف.

ويصل سعر أسطوانة الغاز في السوق السوداء بمناطق سيطرة “الإدارة” بين 350 ألفًا و400 ألف ليرة سورية، بحسب ما رصده مراسلي عنب بلدي في الحسكة ودير الزور، أي حوالي 27 دولارًا، في حين يصل الحد الأدنى للأجور إلى حوالي 70 دولارًا بعد آخر زيادة.

الغلاء وقلة وندرة الأسطوانات دفعتا سكان شمال شرقي سوريا للبحث عن بديل للغاز المنزلي للطهي بشكل مؤقت أو دائم.

بدائل الغاز

سلمى محمد، تقيم في حي العزيزية بمدينة الحسكة، قالت لعنب بلدي إنها تضطر إلى شراء ببور الكاز بسعر 175 ألف ليرة سورية بعد انقطاع الغاز المنزلي من الأسواق، إضافة إلى شراء ليتر الكاز من السوق السوداء بسعر ستة آلاف ليرة، لتطهو الطعام لأسرتها.

وتستهلك أسرة سلمى أكثر من ثلاثة ليترات من الكاز يوميًا، في حين أن عائلتها تعتبر كما غالبية أسر الحي من ذوي الدخل المحدود، ولا يمكنها شراء الكاز يوميًا من السوق السوداء.

رهف، موظفة في المجلس المدني وتنحدر من بلدة الصعوة غربي دير الزور، قالت لعنب بلدي، إنه منذ شهرين لم تحصل على أسطوانة غاز من “الإدارة”، وبعد توقف معمل الغاز، ندرت جرات الغاز في السوق السوداء، وإن وجدت تكون باهظة الثمن.

وأضافت أنها تعتمد على الكاز، وتقدر حاجتها اليومية إلى أربعة ليترات، بسعر خمسة آلاف لليتر الواحد.

الكاز غير صحي

سليمان الحردان، من بلدة البصيرة بريف دير الزور، بدأ باستخدام بدائل مثل ببور الكاز، بسبب نقص إمداد الغاز المنزلي.

وقال سليمان لعنب بلدي إن زوجته تعاني من مشاكل في صدرها، ورغم مخاطر الكاز على صحتها وتحذيرات الطبيب، غير أنه لا بديل.

وأوضح سليمان أن أزمة الغاز في دير الزور تعود إلى ما قبل توقف معمل “السويدية”، إذ يحصل على الغاز المنزلي الذي تقدمه “الإدارة الذاتية”، كل ثلاثة أشهر، ويعتمد على الكاز في بقية الأشهر نظرًا لغلاء الغاز في السوق السوداء.

تاجر للغاز المنزلي في جديد بكارة بريف دير الزور، قال لعنب بلدي، إن سعر الأسطوانة ذات العشرة كيلو لم يكن يتجاوز 150 ألف ليرة، لكن بعد توقف المعمل عن تمديد الغاز ارتفع سعرها للضعف.

كونيكو متوقف

موظف في حقل العمر النفطي، تحفظ على ذكر اسمه لكونه غير مخول للحديث الإعلامي، قال لعنب بلدي إن معملي غاز “الجفرة” و”كونيكو” متوقفان منذ 2017، جراء تعرضهما لضربات.

وكان لـ”قسد” محاولات قبل ثلاث سنوات لإعادة معمل “كونيكو” للعمل عبر تعاون مع شركات سورية تابعة للنظام، إلا أن قوات “التحالف الدولي” احتجزتها لمدة ستة أشهر، ثم أعادتها للنظام.

وتحدث موظف في هيئة المحروقات بدير الزور، تحفظ على ذكر اسمه لكونه غير مخول للحديث الإعلامي) لعنب بلدي، عن خطط لاستيراد الغاز من العراق، ليصبح سعر الأسطوانة المقدمة من “الإدارة” عشرة دولار، وهو سعر تكلفتها، في حين كانت بقيمة دولار واحد، أي حوالي 14 ألف ليرة.

بينما نقلت وكالة “نورث بريس” المقربة من “قسد”، عن مدير معمل الغاز في منشأة السويدية بريف ديرك، عكيد عبدالمجيد،  أن “الإدارة الذاتية” بصدد استيراد الغاز من كردستان العراق لتأمين حاجة السكان في شمالي سوريا، وأنه سيكون “بسعر التكلفة”.

اقرأ أيضًا:  قصف تركي يخرج محطة “السويدية” في الحسكة عن الخدمة




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة