الغاز يضاعف أسعار المطاعم في دير الزور

محل لبيع الحلويات بريف دير الزور الشرقي 30_كانون الثاني (عنب بلدي _عبادة الشيخ).

camera iconمحل لبيع الحلويات بريف دير الزور الشرقي 30_كانون الثاني (عنب بلدي _عبادة الشيخ).

tag icon ع ع ع

يشهد ريف دير الزور ارتفاعًا بأسعار الغاز في السوق السوداء، إذ وصل سعر الجرة لأسعار تتراوح بين 250 و350 ألف ليرة سورية، وهو ما انعكس على أسعار المطاعم والحلويات في المنطقة.

مازن العيد، أحد العاملين في صناعة الحلويات الشعبية، من سكان ريف دير الزور الشرقي، قال لعنب بلدي، إن سعر جرة الغاز كان 100 ألف ليرة سورية، لكنه ارتفع في الأسابيع الأخيرة.

الأسعار الجديدة شكلت عبئًا ماديًا إضافيًا على مازن، خاصةً مع استغلال التجار حاجة أصحاب معامل الحلويات والمطاعم، وفرض أسعار مرتفعة.

ويبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي 15200 ليرة سورية، وفق موقع “الليرة اليوم”، المتخصص بأسعار صرف العملات.

وأعلن “المجلس التنفيذي لإقليم الجزيرة” التابع لـ”الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، في 16 من كانون الثاني، أن نسبة التدمير بمحطة “السويدية” لتوليد الكهرباء بلغت 100%، وخرجت عن الخدمة بشكل كامل.

وتركزت الضربات على العنفات الغازية التابعة للمؤسسة العامة للكهرباء وأخرى لشركة نفط رميلان، إضافة إلى محولات القدرة وساحات تحويل القدرة، ما أخرجها عن الخدمة بشكل كامل، بحسب المكتب.

وتحتوي المحطة على معمل غاز دمّر نتيجة القصف، بالإضافة لتضرر غالبية المعدات الخاصة بإنتاج الغاز المنزلي فيها.

وقال مدير معمل الغاز في السويدية، في 16 من كانون الثاني، في تصريحات نقلها موقع “نورث برس” المحلي، إن المعمل “شلّ بالكامل” نتيجة الضربات، وفرّغت الخزانات من الغاز والمذيبات.

والمعمل الموجود في المحطة، هو الوحيد بين المعامل الأخرى الذي يزود مناطق شمال شرقي سوريا بالغاز.

أعباء تحرم المواطنين من الشراء

يامن الملا، أحد أحد أصحاب المطاعم قرية الجرذي الغربي بريف دير الزور، يحتاج جرة غاز يوميًا، وبدأت الأسعار تشكل عبئًا ماديًا عليه.

وقال لعنب بلدي إنه اضطر لرفع الأسعار بنسبة 20%، بعد ارتفاع أسعار جرار الغاز قبل عدة أيام.

الشكوى من الأسعار أشار إليها أيضًا ليث الويس، من سكان قرية الدحلة في الريف نفسه، مشيرًا إلى أن ارتفاعها يحرم الكثيرين من شراء الوجبات أو الحلويات، خاصةً في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة.

يتقاضى ليث مرتبًا شهريًا يصل لمليون ليرة سورية، لا تكفيه لأكثر من عشرة أيام شهريًا.

بينما قال خلدون الكلش، أحد العاملين في معامل الحلويات، إن الأسعار ارتفعت بشكل مفاجئ للزبائن، وفي حين كان سعر كيلوجرام الحلويات يتراوح بين 25 و35 ألف ليرة سورية، أصبح يتراوح بين 50 و60 ألف ليرة سورية، وهو ما أثر على حركة المبيعات.

أحمد الغضبان، صاحب مستودع بيع غاز، قال لعنب بلدي إن ارتفاع أسعار الغاز، يعود لارتفاع أسعار المحروقات في المنطقة، موضحًا أن سعر ليتر الكاز حاليًا بلغ 1500 ليرة سورية، بعد قرار “الإدارة الذاتية” استيراد الغاز من العراق وتسعيره بعشرة دولارات.

وأشار إلى انخفاض الطلب على الغاز بنسبة كبيرة بعد ارتفاع سعره.

أحد مسؤولي شركة “سادكوب” المسؤولة عن توزيع المحروقات في المنطقة، (طلب عدم ذكر اسمه باعتباره غير مخول للحديث للإعلام)، قال لعنب بلدي، إن قرارات رفع سعر الغاز المنزلي أمر مؤقت.

وأوضح أن الرفع يأتي ريثما يتم إصلاح محطة “السويدية” وإعادة تشغيلها، وهو أمر قد يستغرق بين شهر إلى شهرين، ثم تعود الأسعار القديمة مجددًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة