اليابان تعلن انضمامها إلى تسع دول أوقفت تمويلها لـ”أونروا”

فلسطينيون في غزة يحملون أكياسًا من الطحين حصلوا عليها من شاحنة مساعدات قرب نقطة تفتيش إسرائيلية، بينما يعيش القطاع مستويات عالية من الجوع جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 من تشرين الأول 2023، وتحكم إسرائيلي بدخول المساعدات إلى غزة- 27 من كانون الثاني 2024 (رويترز)

camera iconفلسطينيون في غزة يحملون أكياسًا من الطحين حصلوا عليها من شاحنة مساعدات قرب نقطة تفتيش إسرائيلية - 27 من كانون الثاني 2024 (رويترز)

tag icon ع ع ع

بعد إعلان عدة دول إيقاف تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا)، أعلنت اليابان أيضًا تعليق التمويل للوكالة، الأحد 28 من كانون الثاني، في الوقت الذي تجري فيه الوكالة تحقيقًا بمزاعم عن ضلوع أفراد من موظفيها في هجوم 7 من تشرين الأول 2023 على إسرائيل.

وكانت “أونروا” فتحت في وقت سابق تحقيقًا بعد أن زعمت إسرائيل أن بعض موظفي الوكالة متورطون في هجمات 7 من تشرين الأول، التي نفذتها “حماس”، وطلبت إسرائيل من جميع الدول وقف تمويل الوكالة بسبب هذه الاتهامات.

ونقلت وكالة “رويترز” عن المفوض العام لـ”أونروا”، فيليب لازاريني، أن السلطات الإسرائيلية زودت “أونروا” بمعلومات حول تورط بعض الموظفين في الهجمات، لترد الوكالة بإنهاء عقود الموظفين على الفور، وبدء تحقيق للتوصل إلى الحقيقة دون تأخير.

ولم يكشف لازاريني عن عدد الموظفين المتهمين بالتورط، ولا طبيعة هذا التورط، لكنه أكد أن أي موظف متورط بـ”أعمال إرهابية” سيخضع للمساءلة والملاحقة الجنائية.

وكان المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، اتهم موظفي الأمم المتحدة بالتواطؤ مع حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس)، بينما قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إنه سيتم إجراء مراجعة مستقلة وعاجلة وشاملة لـ”ونروا”.

وأعلنت في وقت سابق تسع دول (أستراليا وكندا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإيطاليا وهولندا وسويسرا وفنلندا)  إيقاف التمويل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعد مزاعم إسرائيلية بتورط الوكالة في هجمات 7 من تشرين الأول 2023.

كما قررت فرنسا تعليق مساعداتها لـ”أونروا” في الربع الأول من عام 2024، وفق بيان لوزارة الخارجية صدر الأحد.

وأضاف البيان أن فرنسا “لا تخطط لصرف دفعة جديدة للنصف الأول من عام 2024، وستقرر متى يحين الوقت الإجراءات التي يجب اتخاذها بالتعاون مع الأمم المتحدة والجهات المانحة الرئيسة”، مضيفة أن الاتهامات الموجهة للموظفين “بالغة الخطورة”.

من جهته، أعلن وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارث إيدي، الأحد 28 من كانون الثاني، عبر صفحته على منصة “إكس” مواصلة تمويل “أونروا”، “رغم القلق إزاء الاتهامات الخطيرة الموجهة ضد بعض موظفي الوكالة”.

وحث مسؤولون بالأمم المتحدة الدول على إعادة النظر في وقف تمويل “أونروا”، الأحد 28 من كانون الثاني، وتعهدوا بمعاقبة أي موظف يثبت تورطه في هجوم “حماس” على إسرائيل، وحذروا من وقف المساعدات لمليوني شخص في غزة كانوا على المحك.

وتعهد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بمحاسبة “أي موظف في الأمم المتحدة متورط في أعمال إرهابية”، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز

وناشد الحكومات مواصلة دعم “أونروا” بعد أن أوقفت تسع دول بما في ذلك كبار المانحين، الولايات المتحدة وألمانيا، تمويل الوكالة، إثر مزاعم إسرائيل بأن عشرات من موظفيها البالغ عددهم 13000 موظف في غزة متورطون في أحداث 7 من تشرين الأول.

وقال في بيان، “أي موظف في الأمم المتحدة متورط في أعمال إرهابية سيخضع للمحاسبة، بما في ذلك من خلال الملاحقة الجنائية، الأمانة مستعدة للتعاون مع سلطة مختصة قادرة على محاكمة الأفراد بما يتماشى مع الإجراءات العادية للأمانة لمثل هذا التعاون”.

وردًا على بيان غوتيريش، دعا سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، جميع الدول المانحة إلى تعليق دعمها والمطالبة بإجراء تحقيق متعمق في “تورط جميع موظفي (أونروا) بالإرهاب”.

ولم تقدم إسرائيل حتى الآن تفاصيل حول تورط موظفي “أونروا” المزعوم في الهجوم على إسرائيل.

وقال غوتيريش، إن 12 موظفًا متورطون، وتم فصل تسعة منهم، وتوفي أحدهم، ويجري الآن تحديد هوية الاثنين الآخرين.

وحذر الخبير المعين من الأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، من أن خفض التمويل يعني أن المجاعة أصبحت الآن “حتمية” في غزة.

وحتى قبل النزاع، كانت “أونروا” تكافح من أجل تأمين التمويل وحذرت من أنها على وشك الانهيار، والعديد من موظفيها البالغ عددهم 13000 موظف هم أنفسهم من اللاجئين، وقد قُتل ما لا يقل عن 150 منهم منذ بدء الصراع بين إسرائيل و”حماس”، وفق فخري.

كما حث فيليب لازاريني، المفوض العام للوكالة، الدول على “إعادة النظر في قراراتها قبل أن تضطر (الأونروا) إلى تعليق استجابتها الإنسانية”.

وأضاف في بيان له أن تعليق التمويل “صادم” لأن “حياة الناس في غزة تعتمد على هذا الدعم”، وتابع أن “أونروا” اتخذت بالفعل إجراءات ضد الموظفين الذين أثارت إسرائيل تساؤلات بشأنهم وبدأت تحقيقًا محايدًا.

وقال، “سيكون من غير المسؤول إلى حد كبير فرض عقوبات على وكالة ومجتمع بأكمله تخدمه بسبب مزاعم بارتكاب أعمال إجرامية ضد بعض الأفراد، وخاصة في وقت الحرب والنزوح والأزمات السياسية في المنطقة”.

وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قال عبر حسابه على منصة “إكس”، إن “أونروا” هي شريان الحياة لأكثر من مليوني فلسطيني يواجهون المجاعة في غزة، ولا ينبغي معاقبتها بشكل جماعي بناء على ادعاءات ضد 12 شخصًا من أصل 13000 موظف، وأضاف، “تصرفت (أونروا) بمسؤولية وبدأت التحقيق، ونحث البلدان التي علقت أموالها على التراجع عن قرارها”.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن إيقاف تمويل “أونروا” ومواصلة دعم إسرائيل في إبادة الفلسطينيين هي عقوبات جماعية و”ازدواجية بائسة” للمعايير.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة