الإمارات تخصص خمسة ملايين دولار لدعم “أونروا”

أعلنت الإمارات عن تخصيصها خمسة ملايين دولار أمريكي، لصندوق النقد الدولي لدعم جهود كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاغ، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء الإمارات (وام) اليوم، السبت 3 من شباط.

هذه الخطوة جاءت بعد أن أوقفت دول تعد من أكبر المانحين لوكالة الإغاثة الرئيسية التابعة للأمم المتحدة (أونروا) في غزة دعمها، بعد مزاعم إسرائيلية بتورط الوكالة في هجمات 7 من تشرين الأول 2023.

وأوقفت كل من الولايات المتحدة و13 من حلفائها تمويل وكالة “أونروا”، وضمت القائمة كل من نيوزيلندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا واليابان وأستراليا وفرنسا والنمسا وسويسرا وفنلندا وكندا ورومانيا وهولندا.

كما انضمت نيوزيلندا إلى القائمة لاحقًا، والتي تتبرع بنحو مليون دولار نيوزيلندي (حوالي 613.000 دولار أمريكي) لـ “أونروا” سنويًا.

وأعلنت “أونروا” مطلع الشهر الحالي، أنها ستضطر على الأرجح إلى وقف عملياتها في الشرق الأوسط، بما في ذلك في غزة، بحلول نهاية الشهر إذا لم يتوفر التمويل.

وقال المفوض العام لـ “أونروا” فيليب لازاريني، في بيان إن “الوكالة تظل أكبر منظمة مساعدات في واحدة من أشد الأزمات الإنسانية خطورة وتعقيدًا في العالم”.

وأضاف، “إذا ظل التمويل معلقًا، فسنضطر على الأرجح إلى وقف عملياتنا بحلول نهاية شباط، ليس فقط في غزة ولكن أيضًا في جميع أنحاء المنطقة”.

وذكرت وكالة “رويترز”، في 30 من كانون الثاني، أن ملف الاستخبارات الإسرائيلية الذي دفع سلسلة من الدول لوقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئن الفلسطينيين “أونروا” حول مزاعم تورط موظفين للوكالة بأحداث 7 من تشرين الأول، يضم 190 موظفًا.

ووفق الوكالة، فالموظفون متورطون بعمليات خطف وقتل خلال الأحداث التي جرت في مستوطنات غلاف غزة.

ويتكون الملف الذي اطلعت عليه “رويترز” من ست صفحات، تضم أسماء معلمين تقول إسرائيل إنهم أصبحوا مقاتلين في “حماس” و”الجهاد الإسلامي” ولديها أسماء وصور 11 شخصًا منهم.

من جانبه، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الأمم المتحدة لم تتسلم نسخة من هذا الملف.

الملف يشير إلى أن أحد الأشخاص الـ11 المذكورين هو مرشد مدرسة ساعد ابنه في اختطاف امرأة خلال تسلل “حماس” الذي أدى لمقتل نحو 1200 إسرائيلي، واختطاف نحو 250 آخرين.

وحذرت منظمات إنسانية ودولية من تبعيات إيقاف الدعم عن “أونروا” التي تقدم مساعدات إنسانية للفلسطينيين في غزة والضفة ولبنان وسوريا والأردن.