إيران تقصي سوريا من دور الـ16 في أمم آسيا

لاعبو منتخب سوريا وإيران خلال مباراة في دور الـ16 من أمم آسيا – 31 من كانون الثاني 2024 (Asian cup)

camera iconمن لقاء منتخبي سوريا وإيران في دور الـ16 من تصفيات أمم آسيا – 31 من كانون الثاني 2024 (Asian cup)

tag icon ع ع ع

خرج منتخب سوريا لكرة القدم من دور الـ16 من كأس أمم آسيا المقامة حاليًا في قطر، بعد خسارته اليوم، الأربعاء 31 من كانون الثاني، أمام نظيره الإيراني بركلات الترجيح بخمسة أهداف مقابل ثلاثة.

وانتهت المباراة في وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لمثله، جرى تسجيلهما من علامة الجزاء.

وسجل هدف إيران المهاجم مهدي طارمي عند الدقيقة 34، وهدف سوريا عمر خربين عند الدقيقة 64، كما شهدت المباراة حالة طرد للمهاجم طارمي عند الدقيقة 90+1.

في الدور المقبل، يواجه المنتخب الإيراني منتخب اليابان الذي فاز بدوره على منتخب البحرين بثلاثة أهداف لهدف.

ويعد هذا اللقاء الأول بين سوريا وإيران في نهائيات كأس الأمم الآسيوية، رغم لقاءات عديدة جرت بين المنتخبين رسميًا ووديًا.

والتقى المنتخب الإيراني والسوري في 30 مواجهة عبر التاريخ بمختلف المسابقات، حقق الإيرانيون 18 فوزًا، وتعادلا في 11 مباراة، وحقق منتخب سوريا انتصارًا وحيدًا في أيار 1973، خلال التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 1974.

ويصنّف منتخب إيران الثاني آسيويًا و21 عالميًا، بينما يأتي المنتخب السوري بالمركز الـ14 آسيويًا والـ91 عالميًا.

وتعد هذه المرة الأولى التي يتجاوز فيها المنتخب السوري دور المجموعات في أمم آسيا، ولم يسبق له ذلك في مشاركاته الست السابقة ببطولة كأس آسيا.

ووصل المنتخب السوري إلى الدور الـ16 بعد تأهله من دور المجموعات كثالث للمجموعة، برصيده أربع نقاط، جمعها من فوز على الهند بهدف دون رد، وتعادل مع أوزبكستان سلبيًا، وخسارة من أستراليا بهدف دون رد.

وصعد منتخب إيران إلى دور الـ16، عقب فوز أول على فلسطين بأربعة أهداف لهدف، وفوز على هونغ كونغ بهدف دون رد، وفوز ثالث على الإمارات بهدفين لهدف، محققًا تسع نقاط في صدارة المجموعة الثالثة.

شارك منتخب سوريا ست مرات سابقة في نهائيات كأس أمم آسيا، هي نسخة 1980 في الكويت، ونسخة 1984 في سنغافورة، ونسخة 1988 في قطر، ونسخة 1996 في الإمارات، ونسخة 2011 في قطر، ونسخة 2019 في الإمارات.

ويعاني المنتخب تراجعًا كبيرًا في نتائجه، وتخبطًا في المستويات التي يقدمها، وسط انتقادات وسخرية عقب كل مباراة، وأخطاء إدارية وفنية، أحدثها استبعاد قائد المنتخب، عمر السومة، من القائمة الأولية من قبل المدرب الأرجنتيني، هيكتور كوبر.

مع كل بطولة أو مباراة يشهد الشارع السوري انقسامًا حيال تشجيع المنتخب والأندية المحلية، وسط استغلال سياسي لأي مناسبة رياضية.

ويعتبر مؤيدو النظام السوري وبعض المعارضين أن المنتخب يمثل السوريين جميعهم، متحدثين عن ضرورة فصل السياسة عن الرياضية، في حين يعتبر معارضون آخرون أن المنتخب يمثل النظام الذي يستغله سياسيًا، وأطلقوا عليه وصف “منتخب البراميل”، نسبة إلى البراميل المتفجرة التي تقصف بها قوات النظام مناطق سيطرة المعارضة منذ 2011.

وخلال السنوات الماضية، لم تكن الرياضة في سوريا بعيدة عن ميدان السياسة، بل تحولت إلى أداة لتأكيد حضور النظام خارجيًا، رغم أنها بعيدة عن أولوياته، يعمقها ضيق مالي تشهده الأندية، واتهامات بـ”الفساد والواسطة” للمنظومة الرياضية ككل.

اقرأ أيضًا: كيف يلغي الأسد “نقطة التقاء” للسوريين وراء المنتخب




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة