“رويترز”: إيران تقلّص انتشار ضباطها في سوريا.. لا نية للانسحاب

ساحة المحافظة في العاصمة دمشق_ 26 كانون الأول 2023 (عنب بلدي- سارة الأحمد)

camera iconساحة المحافظة في العاصمة دمشق_ 26 كانون الأول 2023 (عنب بلدي- سارة الأحمد)

tag icon ع ع ع

نقلت وكالة “رويترز” اليوم، الخميس 1 من شباط، عن مصادر لم تسمها أن “الحرس الثوري الإيراني” سحب ضباطه من سوريا بعد الضربات الإسرائيلية، بينما نفت طهران نية الانسحاب.

وبحسب خمسة مصادر مطلعة، فإن “الحرس الثوري” قلّص انتشار كبار ضباطه في سوريا بسبب موجة الضربات الإسرائيلية، وسيعتمد أكثر على فصائل شيعية متحالفة معه للحفاظ على نفوذه في سوريا.

وذكرت المصادر أنه في الوقت الذي يطالب فيه المتشددون في طهران بالانتقام، فإن قرار طهران سحب كبار ضباطها يرجع جزئيًا إلى نفورها من الانجرار مباشرة إلى صراع محتدم في الشرق الأوسط.

وبينما قالت المصادر إن إيران ليست لديها نية الانسحاب من سوريا، وهي جزء رئيسي من مجال نفوذ طهران، لم تذكر المصادر عدد الإيرانيين الذين غادروا، في الوقت الذي لم تحصل به الوكالة على على رد من وزارة الإعلام في حكومة النظام السوري، ولم تتمكن من الوصول إلى “الحرس الثوري” للتعليق.

وبحسب مصدر آخر، فإن من بقي في سوريا من الضباط الإيرانيين، تركوا مكاتبهم وتواروا عن الأنظار، مشددًا على أن الإيرانيين لن يتخلوا عن سوريا، لكنهم قلصوا وجودهم وتحركاتهم إلى أقصى حد.

وأضافت المصادر أن هذه التغييرات ستساعد إيران على تجنب الانجرار إلى الحرب بين إسرائيل وغزة.

مصادر إضافية أوضحت لـ”رويترز” أن “الحرس الثوري” أثار مخاوفه مع السلطات السورية، من أن تسرب المعلومات من داخل القوات الأمنية السورية لعب دورًا في الضربات الأخيرة، التي دفعت “الحرس الثوري” إلى نقل مواقع العمليات ومساكن الضباط، وسط مخاوف من حدوث “خرق استخباراتي”.

ولفتت المصادر إلى أن “الحرس الثوري” يجند مقاتلين شيعة من أفغانستان وباكستان للانتشار في سوريا، في تكرار لمرحلة سابقة حين لعبت فصائل مماثلة دورًا في تحويل دفة المعارك في سوريا، إلى جانب اعتماد كبير على الفصائل الشيعية السورية، وفق المصادر.

المحلل في مجموعة “أوراسيا” الاستشارية للمخاطر السياسية، جريجوري برو، أوضح لـ”رويترز” أن الفشل في حماية القادة الإيرانيين قوّض بشكل واضح موقف إيران، مستبعدًا في الوقت نفسه أن تنهي إيران التزاماتها تجاه سوريا.

القصف الإسرائيلي لا يتوقف

يتواصل القصف الإسرائيلي على مواقع ونقاط في مناطق سيطرة النظام السوري، وجاء أحدثه، حين قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي مناطق من ريف درعا الغربي بعد انطلاق صاروخ من المنطقة نفسها باتجاه الجولان السوري المحتل، في 30 من كانون الثاني الماضي.

وأفاد مراسلا عنب بلدي في درعا أن صاروخًا واحدًا أطلق، مساء الثلاثاء، من منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي باتجاه الجولان، تبع ذلك بنحو 20 دقيقة صواريخ وقذائف استهدفت بها إسرائيل المنطقة نفسها.

مراسل عنب بلدي في ريف درعا الغربي أفاد أن القصف الإسرائيلي استهدف مناطق زراعية بين قريتي جملة والشجرة بنحو خمسة صواريخ وقذائف لم تخلف أي أضرار مادية أو بشرية.

وتبنت إسرائيل القصف في اليوم التالي، في واحدة من المرات القليلة التي تتبنى فيها قصفها مواقع في سوريا.

وفي 25 من كانون الأول 2023، دوت أصوات انفجارات في بلدة السيدة زينب بمحافظة ريف دمشق ناجمة عن قصف إسرائيلي طال مزرعة في المنطقة نفسها.

وقالت وكالة “رويترز”، إن ضربة جوية إسرائيلية خارج العاصمة السورية دمشق، أسفرت عن مقتل مستشار “كبير” في “الحرس الثوري الإيراني”، وهو رضي موسوي، وكان مسؤولًا عن تنسيق “التحالف العسكري” بين سوريا وإيران.

اقرأ المزيد: غارة إسرائيلية تقتل مستشارًا لـ”الحرس الثوري” في سوريا




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة