الاتحاد الأوروبي لعنب بلدي: حشدنا 100 مليون يورو لإنقاذ الضعفاء في سوريا

المتطوع في "الدفاع المدني السوري" حسن الطلفاح يجلس وبجانبه طرفه الاصطناعي للراحة بعد عمليات إنقاذ العالقين تحت الأنقاض إثر الزلزال بريف إدلب_12 من شباط 2023 (حاتم الخضر/ فيس بوك)

camera iconالمتطوع في "الدفاع المدني السوري" حسن الطلفاح يجلس وبجانبه طرفه الاصطناعي للراحة بعد عمليات إنقاذ العالقين تحت الأنقاض إثر الزلزال بريف إدلب_12 من شباط 2023 (حاتم الخضر/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

قدم الاتحاد الأوروبي مساعدات إنسانية إغاثية لمتضرري الزلزال الذي ضرب أربع محافظات سورية وعشر ولايات تركية في 6 من شباط 2023، دون أن تشمل هذه المساعدات أي برنامج واضح حول تعويض المتضررين بالمأوى.

وفي 20 من آذار 2023، عقدت المفوضية الأوروبية مؤتمرًا طارئًا لتغطية الاحتياجات الإنسانية والمساعدة في إعادة إعمار المناطق المتضررة في تركيا، بينما سيُخصص الدعم لسوريا للمساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية ودعم التعافي المبكر.

وضمن هذا المؤتمر، تعهد المانحون الدوليون ضمن مؤتمر “المانحين” بتقديم سبعة مليارات يورو، منها 950 مليون يورو لسوريا على شكل منح، و6.05 مليار يورو على شكل منح وقروض لتركيا.

وفي حزيران 2023، وفي مؤتمر “بروكسل” بنسخته السابعة من أجل “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” تعهدت الدول المشاركة، بمبلغ 9.6 مليار يورو، على شكل منح وقروض، من أجل تمويل الناس في سوريا والدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين السوريين.

في ملف خاص في ذكرة وقوع الزلزال الأولى، سلطت عنب بلدي الضوء على وضع السوريين بعد عام على الزلزال، وتعرض شهادات لمتضررين، وحجم الدعم المقدّم سواء من قبل السلطات أو المنظمات غير الحكومية، ومن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضًا: عام على الزلزال.. سوريون يحلمون بسقف وجدران

100 مليون يورو للضعفاء

المسؤول الصحفي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات في المفوضية الأوروبية، دانيال بوجليسي، قال لعنب بلدي إنه بالنسبة لسوريا، حشد الاتحاد الأوروبي أكثر من 100 مليون يورو، منها 75 مليون يورو في صورة مساعدات إنسانية من الاتحاد الأوروبي، لدعم الاحتياجات الطارئة المنقذة للحياة للسكان الضعفاء.

وأوضح بوجليسي، أن الاتحاد الأوروبي أرسل إمدادات من مستودعات قدرة الاستجابة الإنسانية الأوروبية في برينديزي ودبي، وكان الهدف دعم جهود الإغاثة في جميع أنحاء البلاد.

كما حشدت آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي المساعدة من 16 دولة أوروبية تم نقلها بالشاحنات عبر لبنان وتركيا إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة وغير الحكومية في سوريا.

أكثر من 60 ألف ضحية

في الشمال السوري، أسفر الزلزال عن تسجيل أكثر من 4500 حالة وفاة وأكثر من 10400 إصابة في شمال غربي سوريا، وشرّد أكثر من 57 ألف عائلة بعد أن تأثرت به ما لا يقل عن 148 مدينة وبلدة، ودمّر أكثر من 1869 بناء بالكامل، ولحقت أضرار جزئية بأكثر من 8731 مبنى.

وفي مناطق سيطرة النظام السوري، تسبب الزلزال بوفاة 1414 شخصًا في محافظات حماة وحلب واللاذقية، وجاء في تقرير “اللجنة العليا للإغاثة”، أن عدد الأسر المتضررة بلغ 91 ألفًا و794 أسرة، بعدد أفراد بلغ 414 ألفًا و 304 أشخاص، وبلغ عدد الذين أنقذوا من تحت الأنقاض 1553 شخصًا، والمفقودين ستة أشخاص.

وفي تركيا مات أكثر من 56 ألف شخص وأصيب نحو 100 ألف آخرين بجروح، وفقد ملايين الأشخاص منازلهم إثر الزلزال.

وبعد الساعات الأولى للزلزال، طالبت الفرق التطوعية والأهالي في الشمال السوري بإدخال المعدات والآليات للإسراع في عمليات إنقاذ العالقين تحت الركام، وقوبلت المطالب بتذرع أممي بوجود عوائق لوجستية أمام وصول المساعدات.

وأعدّت عنب بلدي ملفًا سلّطت فيه الضوء على أسباب تأخر الاستجابة للشمال السوري، التي أرجعها خبراء وناشطون في المجال الإنساني إلى أن الأمم المتحدة “خذلت السوريين”، وأظهرت إهمالًا واضحًا لاحتياجاتهم خلال الكارثة.

وأوضحوا أن هناك العديد من المؤشرات أظهرت أنها تعمدت تأخر وصول المساعدات، وأسهمت بتحويل عمليات الإنقاذ إلى عمليات انتشال جثث.

اقرأ أيضًا: تحت أنقاض الزلزال.. الأمم تكتم أنين السوريين




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة