“الدفاع السورية” تفرض ترشيد استهلاك الذخيرة

حفل تخريج لضباط في الأكاديمية العسكرية العليا في جيش النظام السوري- 24 من كانون الأول 2023 (وزارة الدفاع)

camera iconحفل تخريج لضباط في الأكاديمية العسكرية العليا بجيش النظام السوري - 24 من كانون الأول 2023 (وزارة الدفاع)

tag icon ع ع ع

أصدرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في سوريا تعميمًا يقضي بترشيد استهلاك الذخيرة خلال الاشتباك مع “المجموعات الإرهابية المسلحة”، وعدم الرمي إلا على أهداف مرصودة ورصد نتائج الرمي.

وتضمن التعميم، الصادر في 22 من كانون الثاني الماضي، واطلعت عنب بلدي على نسخة منه، توصيات للقادة تتعلق بترشيد استهلاك الذخيرة.

وطالب التعميم بتضمين تقرير القتال اليومي المرسل إلى “القيادة العامة” حول استهلاك الذخائر من جميع الأنواع، على أن يجري متابعة موضوع استهلاك الذخيرة من قبل ضباط الأمن بشكل مباشر وعلى مسؤوليتهم.

ولفت التعميم إلى ضرورة قيام القادة بالجرد الدوري والشهري لمستودعات الذخائر.

ويركز النظام السوري في الآونة الأخيرة على ضبط التحركات العسكرية لقواته قرب خطوط التماس مع مناطق سيطرة المعارضة.

اقرأ أيضًا: “الضعف” يدفع النظام السوري لتحصين مواقعه

وتتعرض مناطق الشمال السوري لقصف متكرر وغارات للطيران الروسي بوتيرة غير ثابتة، بالتزامن مع طيران مسيّر روسي في سماء المنطقة بشكل دوري.

ولا تتوفر معلومات كافية حول طبيعة وحجم الذخيرة الموجودة لدى جيش النظام السوري.

ضغط مالي

في شهري تموز وآب 2023، أصدر رئيس النظام، بشار الأسد، “أمرين إداريين” بإنهاء الاستدعاء والاحتفاظ للضباط وطلاب الضباط الاحتياطيين المدعوين الملتحقين وصف الضباط والأفراد الاحتياطيين المحتفظ بهم والمدعوين الملتحقين، وفق معايير وشروط محددة، الأمر الذي اعتبره خبراء خطوة من النظام هدفها تخفيف الضغط المالي والسياسي عنه.

المحلل العسكري طارق حاج بكري، أوضح في حديث سابق لعنب بلدي، أن النظام السوري يواجه صعوبات اقتصادية تضعف قدرته على دفع رواتب المجندين الاحتياطيين الذين يحتفظ بهم، ويتقاضون خلال الخدمة الاحتياطية رواتب توازي رواتب المتطوعين، رغم عدم كفاية هذه الرواتب بالنسبة لمن يتقاضاها، كأجور مواصلات، ما جعل منهم عبئًا اقتصاديًا من جهة، وأمنيًا من جهة أخرى، بالنظر إلى سنوات الخدمة الطويلة دون محدد زمني للتسريح.

اقرأ أيضًا: إنهاء الاحتفاظ داخل قوات النظام.. تخفيف الضغط المالي والسياسي

ولا يحدد قانون خدمة العلم في سوريا مدة للخدمة الاحتياطية أو الاحتفاظ بالعسكريين، كما لا تفصح وزارة الدفاع عن عدد المجندين في الجيش وتفاصيل المحتفظ بهم والذين يخدمون في الاحتياط، لكن مواقع عالمية من بينها “Global Fire Power” تقدّر عددهم بـ150 ألفًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة