علماء: كانون الثاني 2024 الأكثر دفئًا على الإطلاق

كشف برنامج الفضاء التابع للاتحاد الأوروبي (كوبرنيكوس)، اليوم الخميس 8 من شباط، أن شهر كانون الثاني من العام الحالي، كان الشهر الأكثر دفئًا على “الإطلاق” على مستوى العالم.

وتخطى الشهر الماضي أكثر شهر كانون الثاني دفئًا والذي سجل في عام 2020، بحسب سجلات الـ”C3S” (خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ) التي تعود إلى 1950.

وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) قد أعلنت، في 12 من كانون الثاني، أن عام 2023 هو العام الأكثر حرارة على الإطلاق بفارق كبير.

وبحسب بيانات المنظمة، اقترب متوسط درجة الحرارة العالمية السنوية من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة بين عامي 1850 و1900.

وأشارت السجلات الشهرية للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن درجات الحرارة العالمية سجلت مستويات جديدة في كل من شهري تموز وآب 2023، وكان الشهران هما الأكثر حرارة على الإطلاق.

2024 “أكثر سخونة”

قال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، البروفيسور سيليست ساولو، إنه يجب تحقيق تخفيضات جذرية في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والإسراع من عملية التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.

وأضاف أن ظاهرة “النينيو” عادةً ما تكون صاحبة التأثير الأكبر على درجات الحرارة العالمية، وذلك ما قد يجعل عام 2024 الأكثر سخونة.

ولفت الأمين العام إلى أن ظاهرة النينيو تحدث وتتكرر بشكل طبيعي من عام إلى آخر، ولكن هناك تصاعد للتغير المناخي على المدى الطويل بسبب الأنشطة البشرية.

ظاهرة “النينيو”

ويأتي ارتفاع الحرارة نتيجة استمرار ظاهرة “النينيو” في المنطقة الاستوائية من المحيط الهادئ.

وظاهرة “النينيو”، هي أنماط مناخية في المحيط الهادئ يمكن أن تؤثر على طقس في جميع أنحاء العالم، بحسب خدمة المناخ “كوبرنيكوس“.

وتعد ظاهرة “النينيو” ظاهرة مناخية تشير إلى ارتفاع حرارة سطح المحيط أو درجات حرارة سطح البحر فوق المتوسط وشرق المحيط الهادئ الاستوائي، بحسب الإدارة الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي.

تضعف الظاهرة المناخية الرياح التجارية التي تهب غربًا على طول خط الاستواء، وتدفع المياه الدافئة شرقًا باتجاه الساحل الغربي للأمريكتين.

وتؤثر الظاهرة على الطقس بشكل كبير، وتتسبب بحرائق الغابات وتؤثر على النظم البيئية، والاقتصادات، بحسب خدمة المحيط الأمريكية.