“قسد” تعلن صدّ هجوم لفصائل يدعمها النظام غرب الفرات

مقر لقوات النظام في بلدة الدوير شرقي دير الزور على الضفة الغربية لنهر الفرات- 16 من كانون الثاني 2024 (عنب بلدي/ عبادة الشيخ)

camera iconمقر لقوات النظام في بلدة الدوير شرقي دير الزور على الضفة الغربية لنهر الفرات- 16 من كانون الثاني 2024 (عنب بلدي/ عبادة الشيخ)

tag icon ع ع ع

شهد ريف دير الزور الشرقي منذ مطلع الأسبوع الحالي تصعيدًا عسكريًا بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وفصائل عسكرية “مدعومة من النظام السوري”، أسفر عن قتلى وجرحى.

وقالت “قسد” في بيان نشره مركزها الإعلامي اليوم، الأربعاء 14 من شباط، إنها أفشلت محاولة تسلل لمجموعة من “المرتزقة المدعومين من الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري” باتجاه بلدات ذيبان، والكشمة، والشعفة، عبر نهر الفرات.

وأضافت أنها تمكنت من إجبار المجموعة على الانسحاب إلى الضفة الغربية لنهر الفرات حيث يسيطر النظام السوري، بعد أن أوقعت عددًا منهم بين قتلى وجرحى.

وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن هجومًا شنه مقاتلون من فصيل “جيش العشائر” الذي يتحصن ضمن مناطق سيطرة النظام غرب الفرات، على نقاط تمركز “قسد” شرق النهر، استخدمت فيه القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة.

ودارت الاشتباكات في بلدة ذيبان شرقي دير الزور، حيث دوت عدة انفجارات ناجمة عن استهداف نقاط عسكرية لـ”قسد”، بحسب المراسل.

موقع “فرات بوست” المهتم بنقل أخبار المنطقة الشرقية من سوريا، نشر عبر “فيس بوك” تسجيلًا مصورًا، قال إنه لمقاتلين ينسبون انفسهم لـ”قوات العشائر” اثناء الاشتباكات في بلدة ذيبان بالقرب من جسر مدينة الميادين .

قيادي في “قوى الامن الداخلي” التابع لـ”الإدارة الذاتية” (مظلة “قسد” السياسية) في القطاع الجنوبي، قال لعنب بلدي، إن “قسد” تصدت لعدة هجمات من قبل مقاتلين قادمين من مناطق النظام السوري خلال الأيام الماضية.

وأضاف القيادي الذي تحفظ على اسمه لأسباب أمنية، أن الهجمات وقعت بالقرب من بلدات الشعفة، وأبو حمام، بريف دير الزور الشرقي، إضافة لهجوم ثالث في بلدة الهرموشية، تزامنًا مع قصف بقذائف “هاون” من قبل “قسد” استهدفت مواقع تتحصن فيها قوات النظام السوري.

ومنذ بداية التوتر الأمني في محافظة دير الزور والمواجهات التي شهدتها المنطقة بين “قسد” ومقاتلين من عشائر المنطقة، حمّلت “قسد” النظام السوري مسؤولية الهجمات التي تعرضت لها قواتها في المنطقة.

استهدافات متكررة

ومنذ أيلول 2023، يتكرر القصف المتبادل بين قوات النظام السوري وميليشيات موالية لإيران تتمركز غرب نهر الفرات من جهة، و”قسد” التي تسيطر على شرق النهر بمحافظة دير الزور شرقي سوريا.

وفي 29 من تشرين الأول 2023، قالت “قسد” إن مجموعات من النظام السوري والأجهزة الأمنية التابعة له شنت هجومًا بالمدفعية الثقيلة والهاون وأسلحة “الدوشكا” على قرى وبلدات أبو حردوب، وذيبان، وأبو حمام، مخلفة قتلى بينهم مدنيون.

ردت “قسد” على الهجوم نفسه بقصف صاروخي طال مدينة الميادين التي تسيطر عليها ميليشيات موالية لإيران، وتعتبر مركزًا رئيسًا لها منذ سنوات، مخلّفة قتلى وجرحى.

وقالت وكالة “سبوتنيك” الروسية حينها، إن مدنيًا قتل وأصيب نحو 40 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء، جراء قصف صاروخي “انتقامي” نفذته “قسد” على مدينة الميادين، ردًا على نجاح أبناء العشائر العربية بـ”تحرير” إحدى البلدات المتاخمة لقاعدة أمريكية في ريف دير الزور الشرقي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة