مكاتب للعمرة والحج في دمشق تعود لتسيير رحلاتها

عودة حجاج الشمال السوري عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا - 25 تموز 2022 (عنب بلدي / إياد عبد الجواد)

camera iconعودة حجاج الشمال السوري عبر معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا - 25 من تموز 2022 (عنب بلدي/إياد عبد الجواد)

tag icon ع ع ع

استأنفت عدد من المكاتب السياحية في محافظة دمشق وريفها عملها في التسجيل على تسيير رحلات إلى السعودية بغرض الحج والعمرة، وفق ما أفادت مصادر محلية لعنب بلدي، رغم عدم وجود تصريح رسمي بأن ملف الحج المقبل سيكون بإدارة حكومة النظام.

جاء ذلك بعد إعلان السفير السوري في الرياض، أيمن سوسان، في تصريحات نقلتها جريدة “الوطن” مطلع شباط الحالي، أن الحجاج السوريين سينطلقون لأداء فريضة الحج من سوريا، تحت إدارة وزارة الأوقاف السورية، بعد 12 عامًا على سحب الملف من يد الحكومة.

وزير الأوقاف في حكومة النظام السوري، عبد الستار السيد، أعلن أنه سيزور السعودية في آذار المقبل لتوقيع اتفاقية بهذا الخصوص.

وخلال أيلول 2023 أصدرت السفارة السعودية التأشيرات بشكل إلكتروني للمعتمرين السوريين عبر مكاتب وكيلة خاصة متعاقدة مع مكاتب سياحية في سوريا، إلا أنها توقفت بعد شهر واحد.

رحلات للعمرة

يعمل محمد بشر (اسم مستعار لأسباب أمنية) مرشدًا دينيًا في أحد مكاتب خدمات الحج والعمرة في حي كفرسوسة بدمشق، وقال لعنب بلدي إن التجهيزات لتسيير أول قافلة لأداء مناسك العمرة منذ 2013 اكتملت تقريبًا، موضحًا أن الانطلاق سيتم عبر السفارة السعودية في الأردن وليس من دمشق.

وأضاف أن سفارة السعودية بدمشق أبلغتهم أنها تستكمل بعض الإجراءات وستكون جاهزة في موسم الحج المقبل لتسيير أمور المسافرين عبرها.

وبحسب محمد بشر، يستقبل المكتب طلبات الحج التي تشهد إقبالًا ملحوظًا لا سيما بعد سنوات الانقطاع، لافتًا إلى أن التكلفة النهائية لم يتم تحديدها بعد، دون توضيح طريقة السفر إن كانت عبر شركات طيران سورية أو من البلدان المجاورة.

قد تصل لـ15 مليون ليرة

من جهته، قال مجد الدين، صاحب مكتب بريف دمشق لتسير رحلات العمرة، إن تكاليف الرحلة تتراوح بين 7 و15 مليون ليرة سورية، وتشمل ثمن الفيزا والتنقلات وتختلف التكلفة وفق مدة الإقامة والتي تصل إلى 15 يومًا.

وأوضح مجد أنه تم تجهيز فوج المعتمرين، والذين يبلغ عددهم حوالي 50 شخصًا خلال أقل من شهر، وسينطلق خلال أسبوع، وهو ما يؤكد “اشتياق” الأهالي لمثل هذه الرحلات رغم تردي الوضع المعيشي، وفق صاحب المكتب.

عدنان (59 عامًا) قال لعنب بلدي، إنه عزم الذهاب إلى رحلة الحج لهذا العام، لافتًا إلى أنه سيضطر لبيع أرض له لتأمين التكاليف والتي لن تقل عن 20 مليون ليرة.

ومنذ عام 2013، تدير “لجنة الحج العليا” التابعة لـ”الائتلاف الوطني السوري المعارض”، ملف الحج بالتنسيق مع وزارة الحج السعودية، مع توقف العلاقات الدبلوماسية منذ حينها حتى العام الماضي بين السعودية والنظام السوري.

وفي 10 من كانون الثاني الماضي، تداولت حسابات سورية على مواقع التواصل الاجتماعي خبرًا مفاده أن وزارة الحج السعودية وقعت مع وزارة الأوقاف في حكومة النظام السوري اتفاقية لتسليم إدارة ملف الحج.

بينما لم يصدر أي خبر رسمي لتوقيع بروتوكول الحج من الجانب السعودي مع مسؤولين من وزارة الأوقاف السورية، أو قرار من وزارة الحج السعودية بتسليم ملف الحج لدمشق، حتى ساعة نشر هذا التقرير.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة