تركيا تتهم ثلاثة سوريين بالتجسس لصالح فرنسا

الناشط الحقوقي السوري أحمد قطّيع - 16 من نيسان 2023 (أحمد قطّيع/ فيس بوك)

camera iconالناشط الحقوقي السوري أحمد قطّيع - 16 من نيسان 2023 (أحمد قطّيع/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

ذكرت صحيفة “صباح” التركية أن عملية أمنية نفذتها الاستخبارات التركية (MİT)، اعتقلت بموجبها ثلاثة سوريين من ضمنهم الناشط الحقوقي السوري أحمد قطيع بتهمة التجسس لصالح فرنسا.

وقالت الصحيفة، اليوم الثلاثاء 20 من شباط، أن الاستخبارات التركية، نفذت مؤخرًا عملية ضد جواسيس جهاز المخابرات الخارجية الفرنسية (DGSE)، وذلك بعد عمليات التجسس التي نفذتها ضد أجهزة المخابرات الإسرائيلية وإيران وروسيا.

وذكرت الصحيفة، أن رئاسة جهاز الاستخبارات التركية راقبت أحمد قطّيع خطوة بخطوة في مدينة اسطنبول، وألقت القبض عليه في مدينة بورصة، والتي تبعد عن اسطنبول حوالي 131 كيلوميترًا.

واتهمت تركيا قطّيع، وهو ناشط حقوقي، بترأس شبكة التجسس المكونة من ثلاثة أشخاص، إذ تدّعي مشاركته معلومات ووثائق مزيفة تدين تركيا على المستوى الدولي، بما يتعلق بتعذيب اللاجئين الذين يحاولون السفر إلى الخارج.

وعن تفاصيل حادثة إلقاء القبض، قالت الصحيفة إن الاستخبارات ألقت القبض على أحمد قطّيع وحسام النهار وإبراهيم شويش من قبل شرطة اسطنبول، قبل سفرهم من تركيا، مشيرة إلى معرفة جهاز الاستخبارات التركية بحصول أحمد على تأشيرة طارئة من القنصلية الفرنسية في اسطنبول بناءً على تعليمات المخابرات الفرنسية.

وفي نهاية الخبر الذي نشرته صحيفة “صباح” التركية، أكدت نقل الناشط الحقوقي والشابين إلى السجن.

ما القضية

في 27 من تشرين الثاني 2023، توقف الناشط الحقوقي أحمد قطّيع عن التواصل مع أقربائه، إذ أفادت زوجته لعنب بلدي في تصريح سابق، أنها تواصلت معه قبل خروجه من مكان عمله.

زوجة الناشط الحقوقي، ذكرت أنها حاولت معرفة ملابسات الاعتقال، إذ تواصلت مع جهات مختلفة من منظمات حقوقية وجهات حكومية، دون الوصول لإجابة.

وفي 6 من كانون الأول 2023، نظّم ناشطون سوريون وأتراك مؤتمرًا في اسطنبول، لبحث قضية اختفاء الناشط الحقوقي، ومطالبة السلطات الأمنية بالكشف عن مصيره المجهول.

حضر المؤتمر العديد من منظمات المجتمع المدني ومؤسسات إعلامية سورية وتركية، وألقت عضو التنسيق في منظمة (حقوق اللاجئين)، يلدز أونين، والناشط في مجال حقوق اللاجئين، طه الغازي، ومساعد مدير الجمعية، علي أونين، بيان منظمة حماية اللاجئين باللغتين التركية والعربية.

وشدد البيان حينها، على المطالبة بالإسراع بالإجراءات والمسارات الأمنية المقترنة بالتحقيقات في سبب اختفاء أحمد قطّيع.

وكان الناشط قطّيع نشر عبر صفحته في “فيس بوك“، في 29 من تشرين الأول 2023، أشار فيه إلى توقفه الكامل عن العمل الإعلامي والحقوقي، نظرًا للظروف الخاصة والضغوطات التي يمر بها في الأونة الأخيرة، وذلك حتى توفر البيئة والأدوات المناسبة لاستكمال العمل، حسب ما جاء في المنشور.

ويقيم في تركيا ثلاثة ملايين و167 ألفًا و421 لاجئًا سوريًا تحت “الحماية المؤقتة”، بحسب أحد إحصائية رسمية صادرة عن رئاسة الهجرة التركية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة