اعتقال 49 شخصًا في روسيا بتهمة تمويل “المسلحين” بسوريا

camera iconمقاتلان في "لواء أبو عبيدة بن الجراح" (أوزبك ومهاجرون) التابع لـ"تحرير الشام" _شباط 2022 (لواء أبو عبيدة)

camera iconمقاتلان في "لواء أبو عبيدة بن الجراح" (أوزبك ومهاجرون) التابع لـ"تحرير الشام" - شباط 2022 (لواء أبو عبيدة)

tag icon ع ع ع

أعلنت السلطات الروسية شن حملة اعتقالات في 22 منطقة روسية، طالت متهمين بجمع الأموال لمن قالت إنهم “المسلحون في سوريا”.

وذكرت وكالة “تاس” الروسية، الاثنين 26 من شباط، أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي اعتقل “شبكة إرهابية” من 49 فردًا، متورطة في جمع الأموال لـ”المسلحين” في سوريا.

وأضافت الوكالة أن العملية جرت بالتعاون مع هيئة الرقابة المالية ولجنة التحقيق الروسية، وجرى بموجبها القضاء على قناة دعم دولية لكتيبة “التوحيد والجهاد” التي تصنفها موسكو “منظمة إرهابية” محظورة في روسيا.

ووفق “تاس“، فإن مبعوثين من “المنظمة الإرهابية الدولية” كانوا ينسقون هذه الأعمال، وقال مركز العلاقات العامة التابع لجهاز الأمن الفيدرالي، “نتيجة للإجراءات المتخذة في 22 منطقة بروسيا، جرى اعتقال 49 عضوًا في مجموعة تشارك في جمع وتحويل الأموال لتلبية احتياجات المسلحين في سوريا”.

وكان بعض المعتقلين ينشرون أيديولوجيا “إسلامية متطرفة” ويبررون “الأنشطة الإرهابية بالأمة الإسلامية في روسيا وعبر الإنترنت”، بينما بدأت السلطات الروسية إجراءات جنائية بحقهم، وتتواصل عمليات البحث والتحقيق في القضية.

في آذار 2022، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تصنيف كتيبة “التوحيد والجهاد” العاملة في مناطق شمال غربي سوريا، على أنها “جماعة إرهابية عالمية محددة بشكل خاص”.

كما أُدرجت الكتيبة أيضًا على قائمة عقوبات مجلس الأمن الخاصة بتنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، وتنظيم “القاعدة”، وفق بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، حينها.

إلى جانب “تحرير الشام”

تعتبر جماعة أو كتيبة “التوحيد والجهاد” أحد أبرز الفصائل العسكرية الإسلامية التي تقاتل إلى جانب “هيئة تحرير الشام” شمال غربي سوريا، وتتبع لها وتتماشى مع سياستها.

وتضم الكتيبة عناصر من الأوزبك والطاجيك، وانضمت إلى “جبهة النصرة” سابقًا (“تحرير الشام” حاليًا)، في تشرين الأول 2015، بعد أن دخل إلى الأراضي السورية عشرات من المقاتلين الأوزبك للمشاركة في العمليات العسكرية ضد قوات النظام، وخاصة إلى جانب الفصائل العسكرية الإسلامية.

ويتجمع المقاتلون الأوزبك في المناطق الجبلية شمال غربي سوريا، خاصة في جبال الساحل، ويعتبر الأوزبك من المقاتلين المتمرسين في القتال، اكتسبوا مهاراتهم القتالية نتيجة مشاركتهم إلى جانب التنظيمات “الجهادية” في مختلف الدول، كأفغانستان.

وتنضوي الكتيبة تحت راية “لواء أبو عبيدة بن الجراح” الذي يتبع لـ”الهيئة”.

اقرأ المزيد: “التوحيد والجهاد” تعلّق على تصنيفها “إرهابية” وتنفي صلتها بـ”القاعدة”




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة