حرب غزة تضغط على بايدن قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية

محتجون يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة 26 شباط 2024 (رويترز)

camera iconمحتجون يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة - 26 من شباط 2024 (رويترز)

tag icon ع ع ع

يواجه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ضغوطًا متزايدة بسبب موقفه من الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقد ينعكس هذا الموقف بشكل سلبي على بايدن، الذي يستعد لخوض غمار الانتخابات الرئاسية الأمريكية نهاية العام الحالي أمام منافسه، الرئيس السابق دونالد ترامب.

وإلى جانب قضايا الفساد التجاري لنجل بايدن، هانتر، والوضع الصحي للرئيس الأمريكي، فإن مسؤولين كبارًا في الحزب “الديمقراطي” يرون أن مواقف بايدن الحالية قد تؤدي إلى تراجع التأييد له.

وقالت وكالة “رويترز” اليوم، الثلاثاء 27 من شباط، إنه وقبل تسعة أشهر من الانتخابات، تتفاقم المشكلة مع استمرار معارضة بايدن لوقف إطلاق نار كامل في غزة.

ونقلت عن مسؤولين كبار في الحزب قولهم، إن تعامل بايدن مع حرب غزة “فاجأ حملته الانتخابية”، بينما قال مسؤولون في البيت الأبيض، إنه كانت هناك توقعات بتلاشي الاضطرابات بشأن غزة مع استئناف بايدن للحملة.

وأدى موقف بايدن إلى إثارة الغضب لدى ائتلاف من الناخبين الذين أسهموا بفوزه في انتخابات 2020، ويشمل الأمريكيين الأفارقة والعرب والمسلمين في ولاية ميتشيغان الأمريكية.

وللولاية أهمية كبيرة في الانتخابات الرئاسية، فيما تظهر استطلاعات انقسامات بالرأي بشأن دعم بايدن الكبير لإسرائيل، ويعارض “ديمقراطيون” شباب هذا النهج ويعبرون عن انزعاجهم من ارتفاع عدد ضحايا الحرب.

ومنذ 7 من تشرين الأول 2023، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة إلى نحو 30 ألفًا، بالإضافة إلى أكثر من 70 ألف مصاب، وفق بيانات وزراة الصحة الفلسطينية في غزة.

وأصيب هذا الائتلاف بالإحباط وخيبة الأمل، وتعهد ناشطون عرب ممن دعموا بايدن سابقًا بإيقاف دعمهم له.

ووفق “رويترز”، التقى مسؤولون في إدارة بايدن مع قيادة الجالية العربية في ميتشيغان لمعالجة الوضع الحالي، ثم عقدوا اجتماعًا ثانيًا لم يعلن عنه.

وطلب المسؤولون عدم نشر تفاصيل الاجتماع على الملأ، ودافعوا عن بايدن باعتباره كان منتقدًا لإسرائيل، فيما تضمنت محادثات خاصة معارضته لوقف دائم لإطلاق النار.

وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم، الثلاثاء 27 من شباط، إن إسرائيل وافقت على وقف أنشطتها العسكرية في غزة خلال شهر رمضان، بينما تدرس حركة “حماس” مسودة الاقتراح الصادر عن “محادثات باريس”.

ووفق مسودة الاقتراح التي اطلعت عليها “رويترز“، فإن المرحلة الأولى من الصفقة ستستمر 40 يومًا، وسيتم خلالها تبادل الأسرى والرهائن، إذ سيفرج عن إسرائيلي واحد مقابل كل عشرة فلسطينيين.

ووفق الوكالة، فإن الحالة التي يواجهها بايدن لا تتوقف على ولاية ميتشيغان فقط، بل تشمل عدة ولايات أخرى، ما يشير إلى حجم الاستياء.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة