منظمات حقوقية تنتقد مساكن اللجوء المؤقتة في بريطانيا

تبدو المساكن من الخارج جذابة وقابلة لسكن اللاجئين، على عكس ما يشوبها من مشاكل داخلها/ الصورة لسكن لطالبي اللجوء- شباط 2024 (الغارديان)

camera iconسكن لطالبي اللجوء في بريطانيا - شباط 2024 (الجارديان)

tag icon ع ع ع

انتقدت منظمات حقوقية المساكن المؤقتة لإيواء اللاجئين في بريطانيا على خلفية سوء خدماتها والمشاعر السلبية التي تسببها لقاطنيها.

وتأتي هذه الانتقادات وسط الخطوات التي تتخذها الحكومة البريطانية للحد من وصول اللاجئين إلى أراضيها، وإبرام اتفاقيات لنقلهم لدول أخرى.

وشهدت مساكن الإيواء المؤقتة محاولات انتحار نفذها لاجئون، وفق ما نقلت صحيفة “الجارديان” البريطانية.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم، الأربعاء 28 من شباط، إن تجربة مواقع الإقامة الجماعية تجربة سياسية واجتماعية خطيرة.

ونقلت عن منظمات غير حكومية معنية بحقوق اللاجئين، أن اللاجئين معرضون لخطر الانتحار، في حين ترى الحكومة أن السياسة المتبعة “جزء من الحل لإصلاح نظام اللجوء”.

وتشهد هذه المساكن، وفق الصحيفة، حالة من الفوضى وتجول القوارض وانتشار العفن في غرف النوم.

وقبل انتشار جائحة فيروس “كورونا”، كان اللاجئون يقيمون بشكل جماعي ضمن مساكن الإيواء، إلا أن انتشار الفيروس دفع الحكومة البريطانية لتوزيعهم على غرف فندقية.

وأثار هذا القرار حفيظة اليمين المتطرف في بريطانيا، الذي استهدف الحكومة واللاجئين معًا، ما دفع الأولى لتغيير سياستها مجددًا.

وفق “الجارديان”، افتتحت الحكومة، في 2020، “ثكنات نابير”، لتستوعب 400 شخص، وأصيب المئات بـ”كورونا”، ثم وجدت المحكمة العليا أن الظروف فيها سيئة وغير قانونية.

وأضافت أن الوزراء المعنيين لم يذكروا سوى معلومات قليلة عن كيفية قيام هذه المواقع بإثارة اليمين المتطرف.

وتقول الحكومة البريطانية، إن التكلفة المالية للمواقع الجماعية أرخص من الفنادق، دون الكشف عن التفاصيل المالية الكاملة.

وتريد الحكومة خفض فاتورة إيواء طالبي اللجوء في الفنادق البالغة 8 ملايين جنية إسترليني (ما يقارب 9.8 مليون دولار) يوميًا، وذلك حتى معالجة طلبات لجوئهم.

وقال عضو منظمة الإيواء الجماعي، نيكولا ديفيد، إن هذه المواقع تذكر بمعسكرات الاعتقال في الاتحاد السوفييتي السابق، وترسل رسالة لمعاقبة طالبي اللجوء.

وسبق أن تعرضت الحكومة البريطانية لانتقادات بعد اكتشاف بكتيريا “الليجيونيلا“ داخل أنظمة المياه في غرف النوم بسفينة “بيبي ستوكهولم” المخصصة للإيواء.

وأبرمت بريطانيا عدة اتفاقيات ضمن محاولاتها لوقف وصول اللاجئين، بما في ذلك ترحيلهم إلى رواندا، واتفاق مع ألبانيا لمكافحة المهربين.

خطة رواندا هي استراتيجية الحكومة البريطانية لخفض الهجرة إلى البلاد، وبموجب الخطة تعتزم بريطانيا إرسال الآلاف من طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى شواطئها بطريقة غير قانونية إلى رواندا.

وتلقت رواندا دفعة أولية تقدّر بـ140 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل 180 مليون دولار)، بالإضافة إلى وعد بتقديم المزيد من الأموال لتمويل إقامة ورعاية أي أفراد يتم ترحيلهم، بحسب وكالة “رويترز“.

وبحسب “المفوضية السامية لشؤون اللاجئين“، يوجد 231 ألفًا و597 طالب لجوء في بريطانيا، منهم 127 ألفًا و421 حالات لجوئهم معلقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة