بريطانيا تعيد طالبي اللجوء لسفينة “بيبي ستوكهولم”

سفينة "بيبي ستوكهولم" المخصصة لحجز طالبي اللجوء- 11 من آب (the guardian)

camera iconسفينة "بيبي ستوكهولم" المخصصة لحجز طالبي اللجوء- 11 من آب (the guardian)

tag icon ع ع ع

قالت بريطانيا إنها ستعيد طالبي اللجوء مرة أخرى إلى سفينة “بيبي ستوكهولم” المخصصة لحجز طالبي اللجوء، بعد إخلائها لـ39 لاجئًا من على متنها في شهر آب الماضي.

ونقلت وكالة “رويترز” عن متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية أن الحكومة بدأت بإرسال رسائل إلى طالبي اللجوء تؤكد خلالها أنهم سينقلون إلى السفينة، بعد إجرائها اختبارات السلامة.

أدى اكتشاف السلطات البريطانية لبكتيريا “الليجيونيلا“، داخل أنظمة المياه في غرف النوم في السفينة، والتي تسبب عدوى خطيرة في الرئة، إلى اتخاذ الحكومة بقرار بإغلاقها في 11 من آب الماضي.

وكانت أشارت مصادر في وزارة الداخلية لصحيفة “الجارديان” إلى أن العينات التي اكتشفت على متن السفينة لا علاقة لها بمياه الشرب.

وتريد الحكومة خفض فاتورة إيواء طالبي اللجوء في الفنادق البالغة 8 ملايين جنية أسترليني (ما يقارب 9.8 مليون دولار) يوميًا، وذلك حتى معالجة طلبات لجوئهم، ما أدى إلى توجيه انتقادات للسفينة التي يمكنها إيواء 500 شخص، باعتبارها “غير إنسانية“.

واحتج اللاجئون الـ39 الذين نقلوا إلى السفينة على الظروف هناك، وقالوا إنهم لا يريدون العودة إلى بيئة شبيهة بـ”السجن”.

وتحاول الحكومة البريطانية الحد من وصول اللاجئين إليها، وسبق أن حاولت ترحيل لاجئين إلى راوندا، إلا أن محكمة الاستئناف أصدرت حكمًا بعدم قانونية القرار، في تموز الماضي.

بينما اعتبر محامون من المحكمة العليا أن خطة إرسال آلاف طالبي اللجوء إلى شرق أفريقيا “غير قانونية”، وأرجعوا ذلك إلى أن رواندا ليست دولة ثالثة “آمنة”.

وقالت قناة “Sky News”، إن وزير الهجرة البريطاني، روبرت جينريك، قال في مؤتمر صحفي، إن السفينة “مكان لائق تمامًا” لإقامة طالبي اللجوء.

ما “بيبي ستوكهولم”

تُعد السفينة جزءًا من استراتيجية بريطانية لوقف “الهجرة غير الشرعية” من قبل الأشخاص الذين يعبرون الحدود على قوارب صغيرة من فرنسا، ويجري العمل على خطة منفصلة لترحيل هؤلاء المهاجرين إلى رواندا في المحكمة العليا البريطانية هذا الأسبوع.

يبلغ ارتفاع السفينة ثلاثة طوابق، وبطول ملعب كرة قدم بلون رمادي، وقد يشكل النقل إليها صدمة إضافية لطالبي اللجوء في أثناء انتظار معالجات طلباتهم التي قد تصل إلى تسعة أشهر.

سبق لوزارة الداخلية البريطانية، أن أرسلت برسائل هددت فيها اللاجئين الرافضين بالصعود إلى السفينة، بإيقاف المعونات الحكومية.

وكان من المقرر أن يعيش 500 طالب لجوء على متن السفينة العائمة، وتتراوح أعمارهم بين 18 و65 عامًا، حتى تصدر السلطات قرارًا بخصوص طلبات لجوئهم.

اقرأ أيضًا: قضية “بيبي ستوكهولم” تتفاعل.. انتقادات للحكومة البريطانية




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة