سجال روسي- فرنسي إثر مقترح إرسال قوات أوروبية لأوكرانيا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحفي عقب مؤتمر باريس لدعم أوكرانيا 27 شباط 2024 (AFP)

camera iconالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحفي عقب مؤتمر باريس لدعم أوكرانيا 27 شباط 2024 (AFP)

tag icon ع ع ع

أثار تلميح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إمكانية إرسال قوات أوروبية برية إلى أوكرانيا، حفيظة موسكو، ما أدى إلى سجال بين الطرفين.

وردت روسيا على تصريحات ماكرون، عبر بيانات متتالية، نشرتها وكالة الأنباء الروسية الرسمية (تاس) اليوم، الخميس 29 من شباط.

وقال المتحدث باسم “الكرملين”، ديمتري بيسكوف، إن مناقشة الاحتمال يوضح أن الجيل الحالي من السياسيين الأوروبيين، لا يملك الفهم الصحيح لكلمة “أمن”.

واعتبر أن تصريحات الرئيس الفرنسي، “شيء جديد وخطير” وأن نشر القوات “سيسبب أضرارًا لا يمكن إصلاحها للأمن والاستقرار للقارة الأوروبية.

وكان ماكرون، قال عقب مؤتمر باريس الخاص بدعم أوكرانيا، بحضور 20 زعيمًا أوروبيًا، إنهم تباحثوا بالأمر دون الوصول لقرار، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” في 27 من شباط.

وأضاف أنه لا ينبغي استبعاد نشر قوات أوروبية في أوكرانيا مستقبلًا، في حين نفت بريطانيا وألمانيا وجود مخططات مشابهة.

الرد الروسي الغاضب من التصريحات الفرنسية لم يتوقف على تصريحات بيسكوف، إذ اعتبر نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، كونستانتين كوساتشيف، أن تصريحات ماكرون بمثابة “إعلان حرب”، كما تكشف عن منطق خطير وسيناريو كارثي

من جهتها قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن تصريحات ماكرون لا تأثير لها بل الظروف معاكسة لهذا الأمر تمامًا.

ونجحت القوات الروسية بتحقيق مكاسب مؤخرًا، مع سيطرتها على بلدة أفدييفكا، كما تتقدم على طول خط الجبهتين الشرقية والجنوبية لأوكرانيا.

وحاولت كييف، في عام 2023، تنفيذ هجوم مضاد في مسعى لصد القوات الروسية واستعادة المناطق التي سيطرت عليها موسكو، إلا أنها لم تنجح.

وأعلن زيلينسكي، الاثنين، عن مقتل 31 ألف جندي أوكراني منذ بدء المعارك، وهي أول حصيلة رسمية لعدد قتلى أوكرانيا.

وكانت وثيقة سُرّبت من “البنتاجون” تحمل تاريخ شباط 2023، أشارت إلى مقتل ما لا يقل عن 15 ألفًا و500 جندي، وإصابة 110 آلاف و500 آخرين.

وتنتظر أوكرانيا موافقة “الكونجرس” الأمريكي للحصول على مساعدات عسكرية ومالية جديدة، في حين أشار زيلينسكي إلى أن بلاده تعتمد على الدعم الغربي لقواته.

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي لم يقدم سوى 30% من مليون قذيفة تعهد بتقديمها.

وطالب زيلينسكي بزيادة الدعم لبلاده، التي تعاني من نقص في الذخيرة والعتاد، محذرًا من هجوم روسي واسع محتمل في أيار المقبل، دون الكشف عن تفاصيله.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة