بولندا تحتجز روسيًا قاتل مع تنظيم “الدولة” في سوريا

جنود بولنديون يحرسون نقطة تفتيش على الحدود بين سلوفاكيا وبولندا- 4 من تشرين الأول 2023 (رويترز)

camera iconجنود بولنديون يحرسون نقطة تفتيش على الحدود بين سلوفاكيا وبولندا- 4 من تشرين الأول 2023 (رويترز)

tag icon ع ع ع

قال مكتب المدعي العام البولندي إن وكالة الأمن الداخلي البولندية اعتقلت مواطنًا روسيًا متهمًا بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.

وبحسب بيان نقلته وكالة “رويترز” اليوم، الخميس 29 من شباط، فإن “المدعي العام اتهم المعتقل بالانتماء إلى مجموعات مسلحة في الجمهورية العربية السورية تهدف إلى ارتكاب جرائم ذات طبيعة إرهابية”.

وأضافت أن المتهم كان ينتمي إلى “جبهة النصرة” (هيئة تحرير الشام اليوم) إضافة إلى تنظيم “القاعدة” قبل انضمامه إلى تنظيم “الدولة”.

وأشارت إلى أن المتهم رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة لمدة ثلاثة أشهر، وإذا ثبتت إدانته فقد يواجه عقوبة السجن لمدة ثماني سنوات، بحسب “رويترز”.

إذاعة “RMF” البولندية قالت من جانبها إن الشخص المحتجز هو مواطن من الاتحاد الروسي من القوقاز.

وأضافت أن المحكمة طبقت عليه الاعتقال الوقائي بسبب العقوبة القاسية التي واجهها، و”الخوف الحقيقي من هروبه”، بحسب ما نقلته عن مكتب المدعي العام.

واعتقلت السلطات الأمنية في أوروبا بشكل متكرر أشخاصًا اتهمتهم بالقتال في سوريا، وأصدرت أحكامًا قضائية بحق بعض منهم خلال السنوات الماضية.

وفي 2021، أصدرت محكمة المنطقة الجنوبية العسكرية في مدينة روستوف أون دون غربي روسيا، حكمًا بالسجن على مواطن روسي من جمهورية الشيشان، بالسجن لمدة سبع سنوات، بسبب مشاركته في “أنشطة جماعة مسلحة غير شرعية في سوريا”.

ومع تحوّل الثورة السورية من المسار السلمي إلى العمل المسلح، بدأت موجات من المقاتلين الأجانب تدخل الأراضي السورية، لتنضم إلى صفوف مقاتلي المعارضة السورية أو إلى جماعات “جهادية” بأجندات مرسومة مسبقًا.

وقاتل هؤلاء المقاتلون في صفوف العديد من فصائل المعارضة، وكان لهم دور في تصنيف بعض الفصائل على قوائم الإرهاب الغربية، مثل “هيئة تحرير الشام” (النصرة سابقًا)، وتنظيم “جند الأقصى”، وتنظيم “حراس الدين”.

اقرأ أيضًا: “الجهاديون الأجانب”.. علاقة معقدة مع المجتمع السوري

وفي عام 2014، ومع بداية ظهور المقاتلين الأجانب في سوريا إعلاميًا، قالت “المفوضية السامية لحقوق الانسان“، إن ازدياد أعداد المقاتلين الأجانب في سوريا سواء لدعم النظام أو المعارضة يشعل ما وصفته بـ”العنف الطائفي”، محذرة من أن مشاركتهم في الصراع قد يزعزع استقرار المنطقة بأسرها.

وأشارت المفوضية آنذاك في بيان صحفي، إلى المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون إلى جانب النظام السوري من إيرانيين ولبنانيين وأفغان، بالإضافة إلى المقاتلين “الجهاديين” الذين يقاتلون إلى جانب المعارضة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة