متظاهرون يطالبون بإسقاط “الجولاني” وتبييض سجون إدلب

متظاهرون يطالبون بإسقاط قائد "هيئة تحرير الشام" والكشف عن مصير المعتقلين في سجون الفصيل بإدلب - 1 من آذار 2024 (عنب بلدي/ أنس الخولي)

camera iconمتظاهرون يطالبون بإسقاط قائد "هيئة تحرير الشام" والكشف عن مصير المعتقلين في سجون الفصيل بإدلب - 1 من آذار 2024 (عنب بلدي/ أنس الخولي)

tag icon ع ع ع

شهدت مدينة إدلب مظاهرة رافضة لسياسة “هيئة تحرير الشام” صاحبة السيطرة العسكرية في المنطقة، ومطالبة بإسقاط قائدها “أبو محمد الجولاني”، وتبييض السجون والإفراج عن المعتقلين.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن المظاهرة بدأت مع خروج المصلين من مسجد “الفرقان” بالمدينة اليوم، الجمعة اليوم 1 من آذار، عقب دعوات لناشطين ينظمون الحراك منذ أيام.

وطالب المتظاهرون بتنحي “أبو محمد الجولاني”، ووقف تعذيب المعتقلين، وتبييض السجون، ومحاسبة المعتدين بحق المعتقلين، ووقف الظلم والاستبداد واحتكار القرار، وحل “جهاز الأمن العام”.

وتوعد المتظاهرون باستمرار الحراك حتى تنفيذ المطالب، مستنكرين سياسة “تحرير الشام” التي وصفوها بأنها أشبه بالنظام السوري وأفرعه الأمنية.

وجال المتظاهرون في شوارع رئيسة بإدلب، ثم تجمعوا عند دوار “الساعة” وسط المدينة.

وشهدت المدينة خلال الأيام الماضية مظاهرات مشابهة في حراك سلمي مستمر يقوده ناشطون ومدنيون، وجاء بعد الكشف عن ممارسات تعذيب تعرض لها معتقلون داخل سجون “الهيئة” وحالة قتل وإخفاء مصير (كُشف لاحقًا) لعنصر من فصيل عسكري على يد ” تحرير الشام”.

ومنذ شهر وبشكل شبه يومي، أطلقت “هيئة تحرير الشام” سراح عدد من قيادييها العسكريين، بعد اعتقالهم لفترات زمنية متفاوتة، بتهم “العمالة لجهات خارجية”.

وتأكدت عنب بلدي من عمليات تعذيب تعرض لها معتقلون في سجون “تحرير الشام”، كما أظهرت تسجيلات مصورة صعوبة حركة للقيادي المفرج عنه “أبو عبدو السحاري، والقيادي “أبو مسلم آفس”، وظهرا غير قادرَين على الوقوف بشكل جيد خلال زيارة قائد “الهيئة”، “الجولاني” بشكل منفصل لهما.

واعتبر “الجولاني” عبر تسجيل مصوّر، أن ما جرى خلال التحقيق هو “جريمة في حق هؤلاء الإخوة”، ويجب اتخاذ إجراءات لازمة لإعادة حقوقهم، وذكر أن “الهيئة” أوقفت بعض المتسببين في هذه التجاوزات، لكن ذلك لم يكن كافيًا أمام الغضب الشعبي من الممارسات التي وصفها المتظاهرون بـ”ممارسات النظام السوري وأفرعه الأمنية”.

وفي 24 من شباط الماضي، تأكد أهل العنصر عبد القادر الحكيم المعروف بـ”أبو عبيدة تل حديا” بمقتله هو من فصيل “جيش الأحرار” في سجون “هيئة تحرير الشام”، إثر تعذيب تعرض له على خلفية ملف “العمالة”.

“الهيئة” اعتقلت “أبو عبيدة” قبل نحو عشرة أشهر، وقتل تحت التعذيب ودفنته قبل خمسة أشهر في مقبرة بمنطقة الشيخ بحر بريف حلب، ثم وضع له شاهدة جديدة على قبره، لكن أهل العنصر وفصيله أخرجوه ودفنوه في بلدة تفتناز شرقي إدلب، وسادت حالة غضب واسعة، وفق  حديث لعنب بلدي مع مقربين منه وعناصر في الفصيل الذي ينضوي معه.

وظهرت “تحرير الشام” لأول مرة في سوريا مطلع 2012، تحت مسمى “جبهة النصرة لأهل الشام”، وهي فصيل تميّز بخروجه من رحم “القاعدة”، أبرز الفصائل “الجهادية” على الساحة العالمية، وأعلنت لاحقًا انفصالها عن أي تنظيم، واعتبرت نفسها قوة سورية محلية، سعت وتسعى بقيادة “أبو محمد الجولاني” لإزالة اسمها من لوائح “الإرهاب”.

وأدرجت الولايات المتحدة اسم “الجولاني” على قائمة “الإرهابيين” في أيار 2013، على أنه “إرهابي عالمي محدد بشكل خاص”.

وفي أيار 2017، عرض مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى تحديد هويته أو موقعه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة