منها في سوريا.. مباحثات تركية- أمريكية لتجاوز “خلافات عميقة”

وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان خلال مؤتمر صحفي في فنزويلا- 24 من شباط 2024 (رويترز)

camera iconوزير الخارجية التركي، هاكان فيدان خلال مؤتمر صحفي في فنزويلا- 24 من شباط 2024 (رويترز)

tag icon ع ع ع

من المقرر أن تبدأ الولايات المتحدة وتركيا، اليوم، الخميس 7 من آذار، محادثات شاملة لبحث إمكانية تجاوز الخلافات العميقة بشأن قضايا، منها سوريا، وعلاقة تركيا الوثيقة مع روسيا.

وسيجتمع مسؤولون أتراك وأمريكيين كبار في وزارة الخارجية الأمريكية، لإجراء جولات محادثات تركز على موضوعات تشمل سوريا والغزو الروسي لأوكرانيا، والتعاون الدفاعي والطاقة ومكافحة الإرهاب، والحرب بين إسرائيل و”حماس”، في قطاع غزة.

وذكرت وكالة “رويترز” أن المحادثات التي أطلق عليها سابقًا اسم “الآلية الاستراتيجية”، ستمهد الطريق لاجتماع يوم الجمعة، بين وزيري الخارجية، التركي هاكان فيدان، والأمريكي، أنتوني بلينكن.

ومنذ عام 2019، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أنقرة بعد حصولها على منظومة الدفاع الجوي الروسية “S-400″، كما استبعدتها من برنامج تصنيع المقاتلة الحربية “F-35”.

ومن الأمور التي تثير انزعاج أنقرة، الدعم الأمريكي لميلشيات في شمال شرقي سوريا (في إشارة إلى “قوات سوريا الديمقراطية” التي ترى فيها أنقرة امتدادًا لـ”حزب العمال الكردستاني” الذي تضعه على قوائم الإرهاب لديها).

كما تسببت تركيا بتأخير عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لمدة 20 شهرًا، ما أثار انزعاج الولايات المتحدة، وقد وافق “الكونجرس” الأمريكي (يضم مجلسي النواب والشيوخ)، منذ ذلك الوقت على بيع طائرات مقاتلة من طراز “F-16” لتركيا، بقيمة 20 مليار دولار أمريكي، وهو ما سعت إليه أنقرة منذ فترة طويلة.

ونقلت “رويترز” عن مسؤول أمريكي كبير لم تسمه، تعقيبًا على المحادثات المقبلة، أن من المحتمل أن تكون هذه الآلية الاستراتيجية، الأكثر حيوية وإيجابية بين الجانبين منذ سنوات.

وفي أواخر كانون الثاني الماضي، زار عضوان في “مجلس الشيوخ” الأمريكي، تركيا والتقيا بالرئيس التركي، واعتبرا الزيارة إيجابية للغاية، توحي بإمكانية إعادة ضبط العلاقات بين البلدين مستقبلًا.

ومن المرجح إجراء محادثات صعبة بشأن سبل المضي قدًا في سوريا، وعلاقات أنقرة الاقتصادية القوية مع روسيا، إذ ترى واشنطن أن تركيا ساعدت روسيا في التحايل على بعض العقوبات الأمريكية المفروضة على الأخيرة.

التقدم بعيد المنال

وبالنسبة لسوريا، رجّح السفير الأمريكي في تركيا، جيف فليك، أن يظل أي تقدم بعيد المنال عن علاقات الجانبين، بعد سنوات من الخلافات، إذ تركز سياسة واشنطن في سوريا على محاربة فلول تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتدريب “القوات الشريكة”.

وتعتبر الولايات المتحدة “قوات سوريا الديمقراطية” شريكًا رئيسيًا للتحالف الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم على مدى العقد الماضي، بينما تريد تركيا أن توقف الولايات المتحدة دعمها لهذه التشكيلات، التي تعتبرها امتدادًا لـ”حزب العمال الكردستاني” المحظور والمصنف إرهابيًا.

السفير الأمريكي، قال “من الوضح أننا نرى بعض الأمور مختلفة في بعض النواحي، لكن مصالحنا تتوافق عندما يتعلق الأمر بهزيمة داعش (…) نحاول البناء على المجالات التي بدينا مصلحة جماعية فيها رغم بعض الاختلافات”، وفق ما نقلته “رويترز“.

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، حافظت تركيا على علاقات جيدة بين طرفي الصراع، وتمكن من التوصل لصفقة الحبوب، بشأن شحنات الحبوب من أوكرانيا، كما تعارض أنقرة العقوبات الغربية على موسكو، في الوقت الذي تنتقد به غزو موسكو لجارتها كييف.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة