سوريا على طاولة فيدان وبلينكن.. خلاف مستمر على دعم “قسد”

وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، يلتقي نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، في واشنطن- 8 من آذار 2024 (رويترز/ ليا ميليس)

camera iconوزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، يلتقي نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، في واشنطن- 8 من آذار 2024 (رويترز/ ليا ميليس)

tag icon ع ع ع

أعلن بيان تركي- أمريكي، السبت 9 من آذار، استئناف المشاروات بين البلدين في مكافحة الإرهاب، كما جرى التطرق للملف السوري.

وذكرت وكالة “رويترز“، أن أنقرة تشعر بالقلق إزاء الدعم الأمريكي للمسلحين الكرد في سوريا، الذين تعتبرهم “إرهابيين” (في إشارة إلى “قوات سوريا الديمقراطية” التي ترى فيها تركيا امتدادًا لـ”حزب العمال الكردستاني” المصنف على قوائم الإرهاب لديها).

ونقلت وكالة “الأناضول” التركية، عن البيان الذي صدر بعد اجتماعات “الآلية الاستراتيجية” بين تركيا والولايات المتحدة، حول مكافحة الإرهاب، بهدف زيادة التعاون لمجابهة تهديدات الأمن القومي للبلدين، أن الجانبين أكدا أهمية إيجاد السبل لإنهاء الصراع والتغلب على الأزمة الإنسانية في غزة، على وجه السرعة.

وبحسب “رويترز“، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إنه كرر وجه نظره بأن هناك حاجة لوقف إطلاق نار فوري في غزة، مع ضرورة بذل الجهود لتخفيف الكارثة الإنسانية في غزة، وتمهيد الطريق لحل الدولتين.

كما ناقش فيدان مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس الجمعة، سبل إنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا، إذ تعتقد أنقرة أن الوقت حان لمناقشة سبل إنهاء الحرب لكنها لا ترى استعدادًا من كييف وموسكو في هذا الإطار.

ومن الملفات الخلافية بين الجانبين والتي لم يتم التوصل لتفاهم حولها، حصول تركيا على منظومة الدفاع الجوي الروسية “S-400″، والعقوبات الأمريكية على أنقرة واستبعادها من برنامج الطائرات الأمريكية المقاتلة “F-35″، والدعم الأمريكي لـ”قسد”، شمال شرقي سوريا، وفق “رويترز”.

وقال فيدان إن تركيا حافظت على موقفها بشأن سوريا، وفيما يتعلق بمقاتلات “F-35″، مضيفًا أن تركيا منفتحة على مناقشة الأمر، لكن على واشنطن أن تكون “منفتحة الذهن”، بحسب الوكالة.

على مدار يومين

في 7 من آذار، بدأ الجانبان محادثات شاملة لإمكانية تجاوز خلافاتهما العميقة، وجرى التركيز على الموضوعات المذكورة بالإضافة إلى التعاون الدفاعي والطاقة، وتبع ذلك في اليوم التالي لقاء فيدان وبلينكن، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان.

ومنذ عام 2019، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أنقرة بعد حصولها على منظومة الدفاع الجوي الروسية “S-400″، كما استبعدتها من برنامج تصنيع “F-35”.

وتعتبر الولايات المتحدة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شريكًا رئيسيًا للتحالف الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم على مدى العقد الماضي، بينما تريد أنقرة أن توقف الولايات المتحدة دعمها لهذه التشكيلات، التي تعتبرها امتدادًا لـ”حزب العمال الكردستاني”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة