واشنطن تدين الهجمات على مكاتب “الوطني الكردي” في سوريا

أضرار ناجمة عن اعتداء على مقر للمجلس الوطني الكردي في الدرباسية- 14 من كانون الأول 2020 (حركة الإصلاح الكردي/ فيس بوك)

camera iconأضرار ناجمة عن اعتداء على مقر للمجلس الوطني الكردي في الدرباسية- 14 من كانون الأول 2020 (حركة الإصلاح الكردي/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أدانت الولايات المتحدة الأمريكية الهجمات التي تعرضت لها مكاتب “المجلس الوطني الكردي” من قبل مجموعات تعرف باسم “الشبيبة الثورية” (جوانين شوركر) وتتبع لحزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD).

وقالت السفارة الأمريكية في سوريا عبر منصة “إكس” اليوم، الجمعة 8 من آذار، إنها تدعو بشكل عاجل إلى وقف الهجمات على مكاتب “الوطني الكردي”، وبدء الانخراط في حوار هادف.

وأضافت، “ندعو جميع الأطراف إلى الانخراط في خطاب سلمي وهادف لتحقيق تطلعات الشعب السوري دون عنف”.

الإدانة الأمريكية جاءت عقب إعلان “المجلس الوطني” عن تعرض مكتبه في مدينة عامودا شمالي محافظة الحسكة لهجوم أمس الخميس.

وقال “المجلس” إن “تنظيم الشبيبة الثورية” هاجم مقره في سوريا بمدينة، ما أسفر عن أضرار مادية، ناجمة عن إحراق أثاث المكتب.

وأضاف أن الهجوم هو الثاني من نوعه خلال أسبوع، إذ هاجمت “الشبيبة الثورية” المكتب نفسه، الاثنين الماضي، في مدينة عامودا ما خلّف أضرارًا مادية أيضًا.

سبق ذلك بيوم واحد هجومان نفذتهما “الشبيبة” استهدف مكاتب “الحزب الديمقراطي الكردستاني” فرع سوريا، بمدينة عين عرب/ كوباني شرقي محافظة حلب، وآخر بمدينة الدرباسية بريف الحسكة.

الحوار الذي دعت له الولايات المتحدة قائم منذ سنوات، لكن لطالما عرقلته معارك تقاسم السلطة الإدارية لشمال شرقي سوريا بين “المجلس الوطني” و”الاتحاد الديمقراطي” الذي يعتبر امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” المصنف على قوائم إرهاب دولية.

اقرأ أيضًا: الحوار الكردي- الكردي تفشله معركة “تقاسم السلطة”

انطلقت أولى جلسات الحوار الكردي- الكردي، متمثلة بقطبين رئيسين هما حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) و”المجلس الوطني الكردي” ومستقلين، في تشرين الثاني 2019، لإبعاد الخلافات بين الأطراف المذكورة.

وبينما تدعم أمريكا ودول أوروبية “قسد” المتحالفة مع حزب “العمال الكردستاني”، يلقى الطرف الرئيس المقابل “المجلس الوطني الكردي” دعمًا من أربيل وتركيا، وهو عضو في “الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية”.

وتتركز محاور الحوار حول إشراك “المجلس الوطني” بإدارة مناطق سيطرة “قسد” شمال شرقي سوريا، والسماح بانخراط جناحه العسكري “بيشمركة روج” في إدارة مناطق شرق الفرات أمنيًا وعسكريًا.

ويتركز الخلاف بين الأطراف على نقطة إدارة المنطقة، إذ ترفض “قسد” السماح لـ”المجلس الوطني” بالانخراط في الإدارة العسكرية والسياسية والأمنية، وتفضّل استثمارها منفردة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة