رغم وجود ضغوط غربية على اللجنة..

المقداد يحضر مع ابن فرحان للقاء “لجنة الاتصال” في بغداد

المقداد يلتقي نظيره السعودي في الرياض- 14 من آذار 2024 (واس)

camera iconالمقداد يلتقي نظيره السعودي في الرياض- 14 من آذار 2024 (واس)

tag icon ع ع ع

ناقش وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، خلال لقائه نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، في الرياض، جهود عمل لجنة الاتصال العربية، المتوقفة منذ آب 2023.

وذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، الخميس 14 من آذار، أن الوزيرين ناقشا الجهود التي تبذلها سوريا لمتابعة عمل لجنة الاتصال العربية، بشأن سوريا، والتحضير الجديد للاجتماع القادم للجنة، والذي سيعقد في بغداد، دون تحديد موعد رسمي بعد.

إلى جانب ذلك، تناولت المباحثات العلاقات الثنائية بين البلدين، وأوجه تطويرها، وتطورات أوضاع المنطقة.

ولم يصدر بعد لقاء الوزيرين بيان ختامي، كما لم يعقدا مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، ولم تقدم وكالة الأنباء السعودية الرسمية تفاصيل إضافية حول الزيارة وأسبابها والقضايا موضع النقاش.

ويأتي الحديث عن استئناف لقاءات لجنة الاتصال العربية، بعد حديث عن ضغوط غربية شديدة على اللجنة حتى لا تقدم أي شيء قبل النظام السوري.

وعقدت اللجنة في 15 من آب 2023، لقاءها الأول واليتيم، حتى إعداد هذه المادة، في العاصمة المصرية، القاهرة، ولم يقدم بيانها الختامي جديدًا، باستثناء الاتفاق على إجراء آخر مقبل في بغداد، دون تحديد موعد رسمي.

ضغوط

بعد اللقاء الذي جاء لمتابعة ما جرى الاتفاق عليه مع النظام السوري في اجتماعات وزارية سابقة (عمان، جدة)، تتابعت المؤشرات التي تعكس حالة عدم توافق بين دول “لجنة الاتصال” والنظام السوري، تعززها الأحداث التي تجري على الأرض بما يخالف حرفيًا “المبادرة الأردنية” وأي طرح أو تصوّر عربي للحل السياسي في سوريا.

في 8 من تشرين الأول 2023، قال وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، إن “لجنة الاتصال العربية” بدأت بحماسة، لكن ثمة ضغوطًا غربية شديدة على اللجنة حتى لا تعطي أي شيء قبل النظام السوري، من منطلق “يكفي أنكم أعدتم الحكومة السورية إلى الجامعة العربية”، وفق ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية.

وبعد زلزال 6 من شباط 2023، اتجهت بعض الدول العربية للانفتاح في علاقتها السياسية على النظام السوري، فعاد الأسد إلى الجامعة العربية من بوابة “قمة جدة” في 19 من أيار في العام نفسه.

كما طرح الأردن بدعم عربي، “المبادرة الأردنية” للحل في سوريا، وجاءت مفصلة بما هو مطلوب من النظام مقابل المعروض عليه، وتضمنت ملفات حساسة، منها تهريب المخدرات من الأراضي السورية، لتأتي لجنة الاتصال في وقت لاحق لمتابعة مسار هذه الملفات التي ينشد العرب تحقيق تقدم ملموس فيها عبر التفاوض مع النظام السوري.

اقرأ المزيد: “المبادرة الأردنية” تصطدم بالمتغيرات السياسية وفتور “دمشق”




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة