بعد لقاء بلينكن- السيسي.. اجتماع وزاري عربي لبحث أوضاع غزة

أطفال يجلسون فوق الأنقاض بعد غارة جوية إسرائيلية على مخيم نور شمس في طولكرم بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل- 21 من آذار 2024 (رويترز)

camera iconأطفال يجلسون فوق الأنقاض بعد غارة جوية إسرائيلية على مخيم نور شمس في طولكرم بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل- 21 من آذار 2024 (رويترز)

tag icon ع ع ع

زار وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم، الخميس 21 من آذار، مصر، والتقى رئيسها، عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية، سامح شكري، لبحث الأوضاع في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن بلينكن سيجري لقاء مع مسؤولين من مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات والسلطة الفلسطينية، لمواصلة العمل من أجل تحقيق السلام والأمن الدائمين في المنطقة.

من جانبها، أعلنت الخارجية المصرية، عقد اجتماع وزاري عربي، بمشاركة وزراء خارجية كل من مصر والسعودية وقطر والأردن والإمارات، وأمين عام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، دون توضيح ما إذا كان بلينكن سينضم إلى الاجتماع نفسه.

وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، أن اللقاء تناول الأوضاع الراهنة في غزة، وجرى استعراض آخر مستجدات الجهود المشتركة للوساطة، بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار، وتبادل الرهائن والأسرى.

كما شدد الرئيس المصري على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، مشيرًا إلى ما يتعرض له القطاع وسكانه من كارثة إنسانية ومجاعة تهدد حياة المدنيين الأبرياء، مع التحذير من العواقب الخطيرة لأي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، جنوبي القطاع.

السيسي شدد على ضرورة التحرك العاجل لإنفاذ الكميات الكافية من المساعدات الإنسانية للقطاع، مع التأكيد على ضرورة فتح آفاق المسار السياسي من خلال العمل المكثف لتفعيل حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

السعودية أولًا

وقبل مصر، زار بلينكن السعودية، والتقى ولي العهد محمد بن سلمان، أمس الأربعاء، كما بحث مع نظيره فيصل بن فرحان، تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومدينة رفح، وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، وبذل كافة الجهود لضمان إدخال المساعدات الإنسانية الملحة، وفق ما نقلته الخارجية السعودية.

وقال بلينكن في هذا الإطار، “التقيت في جدة مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ووزير الخارجية، فيصل بن فرحان، لمناقشة الأزمة الإنسانية في غزة والجهود المبذولة لزيادة المساعدات الفورية للفلسطينيين”.

ومن المواضيع المطروحة على طاولة النقاشات التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب في القطاع.

وكان الوزير الأمريكي أوضح قبل يومين أن كل سكان غزة بحاجة للمساعدات الإنسانية، وأنه يتعين على إسرائيل منح الأولوية في المساعدة لمن هم في أمس الحاجة إليها، وقال، “أبلغنا إسرائيل أيضًا بضرورة وجود خطة لغزة عندما ينتهي الصراع، ونأمل أن تكون في أقرب وقت ممكن، بما يتوافق مع احتياجات إسرائيل للدفاع عن نفسها، والتأكد من عدم حدوث يوم 7 من تشرين الأول مرة أخرى أبدًا”.

وفي 5 من شباط الماضي، زار بلينكن السعودية، ضمن جولة شملت مصر وقطر وإسرائيل، وهي الخامسة من نوعها منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.

والغرض من هذه الجولات دفع المحادثات التي تجري بوساطة مصرية وقطرية مع “حماس” للتوصل إلى صفقة تبادل الرهائن.

جهود في الجانب الإنساني

يركز الجيش الإسرائيلي منذ أربعة أيام على مستشفى “الشفاء”، وهي المرفق الطبي الوحيد الذي يعمل جزئيًا في شمال القطاع، في وقت يؤثر فيه نقص الغذاء الحاد على صحة نحو 2.3 مليون فلسطيني، ويتجاوز في بعض المناطق مستويات المجاعة.

ويجتمع مسؤولون من 36 دولة ووكالة تابعة للأمم المتحدة في قبرص، اليوم، الخميس، لبحث كيفية تسريع المساعدات لقطاع غزة، عبر طريق بحري جرى افتتاحة مؤخرًا، إذ ستبحث الوكالات عن طرق بديلة لإيصال المساعدات إلى القطاع، بخلاف المعابر البرية.

وقامت إحدى المؤسسات الخيرية التي أرسلت مساعدات من قبرص الأسبوع الماضي، بإنشاء رصيف هبوط من تحت الأنقاض، بينما أعلنت الولايات المتحدة عن خطط لإنشاء رصيف عائم، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.

وبموجب اتفاق جرى التوصل إليه، يمكن أن تخضع الشحنات لتنفتيش أمني في قبرص، من قبل فريق يضم إسرائيليين، ما يلغي الحاجة إلى الفحص في نقطة التفريغ النهائية، لإزالة العوائق المحتملة أمام تسليم المساعدات.

كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حذّر الاثنين الماضي، من أن المجاعة وشيكة في غزة، وفقًا لكبار الخبراء في العالم، في مجال انعدام الأمن الغذائي.

وكرر غوتيريش دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار، لأسباب إنسانية، موضحًا أن التقرير الصادر عن الأمم المتحدة في اليوم نفسه، يعد إدانة مروعة للأوضاع على الأرض.

وبحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فإن 65 فلسطينيًا قتلوا، و92 فلسطينيًا آخرين أصيبوا، خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع إجمالي عدد القتلى خلال 165 يومًا من الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة، إلى 31 ألفًا و988 قتيلًا، إلى جانب أكثر من 74 ألف مصاب.

واستؤنفت في قطر محادثات وقف إطلاق النار هذا الأسبوع، بعد توقفها إثر رفض إسرائيلي لشروط “حماس”، لتتركز المحادثات حاليًا على هدنة من ستة أسابيع، مقابل الإفراج عن 40 هينة إسرائيلية وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل.

وتتمسك “حماس” بعدم إطلاق الرهائن إلا كجزء من اتفاق ينهي الحرب، بينما تسعى إسرائيل لمناقشة وقف مؤقت فقط.

اقرأ المزيد: بلينكن إلى السعودية ومصر لمناقشة الحرب في غزة




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة